البابا تواضروس الثانى يدعو النرويج إلى مساندة مصر لتحقيق الديمقراطية

دعا البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الحكومة النرويجية إلى مساندة مصر فى الجهود التى تبذلها من أجل تحقيق الإصلاحات اللازمة على طريق تحقيق الديمقراطية المنشودة فى البلاد، وطالبها بمساندة الجهود المبذولة لتطوير التعليم فى مصر وتحديثه.

وصرح البابا تواضروس مساء اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط ـ قبيل مغادرته أوسلو فى طريقه إلى فنلندا فى إطار جولته التى تشمل أيضا النمسا ـ بأنه لمس فى النرويج إهتماما بالغا بمصر وبالتطورات التى تشهدها منذ ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، والتى تم إستكمالها بثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ حتى الآن.

وأشار إلى أن لقاءاته مع العاهل النرويجى الملك هارالد الخامس ورئيسة الحكومة ارنا سولبرج ووزير الخارجية بورج برانداه عكست حجم معرفتهم بدقائق الأوضاع فى مصر بالرغم من بعد المسافة، موضحا أنه شرح أبعاد الموقف فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ومشاركة جميع طوائف الشعب بما فى ذلك الأزهر الشريف والكنيسة القبطية.

وأضاف بابا الإسكندرية أن ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ كانت ثورة شعبية ولم يقم بها الجيش والشرطة، ولكنهما وفرا الحماية للشعب لأن هذه هى مسئولياتهما.

ونوه بأنه لمس أيضا اهتماما كبيرا بأوضاع المسيحيين فى مصر فى إطار المقارنة لأوضاع المسيحيين فى بلدان منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد خصوصية وضع المسيحيين فى مصر الذين يعيشون فى تلاحم كامل مع أشقائهم المسلمين منذ ١٤ قرنا.

وأشار إلى أنه طالب الجانب النرويجى بالإهتمام بدعم جهود مصر فى مجال النهضة التعليمية لأن إصلاح هذا القطاع الحيوى سيساهم فى تحقيق جميع الإصلاحات المنشودة والمرتبطة باحترام حقوق الإنسان وحب الوطن وتمكين المرأة ورعاية الطفل.

ومن جهة أخرى، قام البابا تواضروس اليوم فى كنيسة ترينيتى فى أوسلو بإحياء قداس شارك فيه المصريون المقيمون فى النرويج وحضره العديد من المصريين المقيمين فى السويد مع أبنائهم، وقام خلاله البابا بترسيم الأب يوسف كاهنا جديدا للكنيسة القبطية فى المنطقة الاسكندنافية.