الصادق المهدى يصف مبادرة الرئيس السودانى للحوار الوطنى"بالفجر الكاذب"

الجمعة، 20 يونيو 2014 08:57 م
الصادق المهدى يصف مبادرة الرئيس السودانى للحوار الوطنى"بالفجر الكاذب" رئيس حزب الأمة القومى المعارض الصادق المهدى
الخرطوم أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف رئيس حزب الأمة القومى "المعارض" الصادق المهدى، مبادرة الرئيس السودانى عمر البشير، للحوار الوطنى الشامل "بالفجر الكاذب"، مشيرا إلى أنها انهارت أمام أول اختبار لحرية الرأى.

وقال المهدي- أمام حشد من أنصاره فى أم درمان اليوم الجمعة- إن بعض الناس صوروا بيان رئيس اللجنة المركزية لحزب الأمة على غير حقيقته، وتابع "إنه ليس اعتذارا وليس التماسا بل إجراء توضيحي".

وطالب رئيس حزب الأمة القومى، بكفالة الحريات وإطلاق سراح كافة المحبوسين لمساءلات سياسية، خاصة رئيس حزب المؤتمر السودانى إبراهيم الشيخ، وطلاب جامعة الخرطوم الثلاثة، كواحدة من استحقاقات الحوار.

وأكد المهدى، أن المبادرات العديدة التى قدمها أقنعت كثيرين بجدوى الحوار وحظيت بقبول أوساط دولية، مشيرا إلى معادلة "المحكمة الهجين" التى اقترحها بدلا عن المحكمة الجنائية الدولية، أو آلية العدالة الانتقالية القائمة على الحقيقة والإنصاف أسوة بتجربة جنوب أفريقيا.

وقال "مع كل هذه الإنجازات ضاق النظام ذرعا بحرية الرأى والنصيحة الصادقة ما كشف عن هشاشة عملية الحوار الموؤدة".

وتابع الصادق المهدي"عندما دعا الرئيس البشير لحوار بلا سقوف لا يستثنى أحدا ولا يسيطر عليه أحد عمت البلاد موجة من التفاؤل بفجر جديد فى الوطن، ولكن كان الفجر كاذبا، فالعملية انهارت أمام أول اختبار لحرية الرأي".

وقال إنه بوصفه من أصحاب فكرة الحل السياسى لا يسعه إلا أن يتجاوز مرارة الظلم، ويركز على عيوب التجربة الموضوعية، وأضاف أنه لا يمكن الاستمرار فى التجربة الموؤدة بلا مراجعات أساسية تحقق مشروع حل سياسى أكثر جدوى.

وتعهد المهدى، بإجراء اتصالات واسعة مع كافة الأطراف السياسية للاتفاق على رؤية موحدة حول الآلية الجامعة المنشودة، قبل أن يقترح وسيلة قومية لعملية السلام العادل الشامل، وللربط بين عملية السلام والوفاق الوطنى الجامع.

وأكد ضرورة إيجاد هيكلة جديدة ومجدية للمشروع السياسى الهادف لنظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطى الكامل، وقال "هذه الأسس لا تتحقق إلا فى نظام جديد يحرر مؤسسات الدولة من القبضة الحزبية، ويوفر الحريات العامة، يجسده دستور ثابت يتراضى عليه أهل السودان عن طريق آلية ديمقراطية".
تجدر الإشارة، إلى أن السلطات السودانية أفرجت الأحد الماضى عن الصادق المهدى، بعد شهر من الاعتقال إثر تصريحات انتقد فيها قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، رغم أنه أبرز قادة المعارضة المؤيدين لمبادرة الحوار التى أطلقها الرئيس عمر البشير فى يناير الماضى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة