"الجارديان": المراسلون الأجانب لا يمتلكون الرؤية الكاملة حول العراق

الجمعة، 20 يونيو 2014 12:15 م
"الجارديان": المراسلون الأجانب لا يمتلكون الرؤية الكاملة حول العراق صورة أرشيفية
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريراً يرصد الآراء والأصوات التى تنقل واقع الأمور فى العراق وتحللها، منتقداً استمرار نفس الأصوات عند حدوث أى أزمة فى العراق، أصوات حسب التقرير لا تقدم أى جديد سوى حل عسكرى سريع لا يزيد الأمور إلا تعقيداً ولا تمتلك نظرة عميقة لما يدور فى المجتمع العراقى.
وأكد التقرير أن مراكز الأبحاث المنتشرة فى العالم الغربى والمراسلين الأجانب فى العراق يحظون بثقة من قبل صانعى القرار والجمهور الغربى، رغم عدم جدارتهم بهذه الثقة عندما يدور الشأن حول العراق، فمراكز الأبحاث وفقاً للتقرير سرعان ما ترسل تقاريرها التى تدعو إلى إرسال القاذفات دون أى مبالاة بالمعاناة التى يسببها ذلك لجموع الشعب العراقى، والمراسلون الأجانب لا يمتلكون الرؤية الكاملة والمتكاملة لحقيقة الأمور فى العراق مما يجعلهم يرسلون تقارير أقرب إلى السطحية.

ويرصد التقرير الكثير من الشهادات التى يضعها مراسلون عراقيون محليون فى حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعى، ويتابع أيضاً التحليلات والآراء التى يضعها سكان عراقيون ضاق بهم الحال فى العراق وباتوا أسرى لشبح الحرب المهيمن على البلاد لأكثر من عقد حتى الآن.
ويقدم التقرير مجموعة من الشهادات والتقارير منشورة فى موقع Niqash العراقى الذى ينشر شهادات الصحفيين العراقيين باللغة العربية والكردية والإنجليزية، وتقدم تلك الشهادات نظرة أعمق لحقيقة الأمور فيما يجرى فى مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة داعش.

ويعتقد تقرير الجارديان أن شهادات تلك الصحفيين هى أقرب إلى واقع الأمور، فهناك شهادات تفيد بأن انسحاب وحدات الجيش العراقى من الشمال كان بناءً على أوامر عليا وليس مجرد هروب، وهناك من يقدم تحليلاً حول وجود الكثير من أفراد الجيش البعثى الذى تم تسريحه بين صفوف داعش.

ووفقاً للتقرير، فإن الأمور فى العراق وصلت إلى درجة من التعقيد يصعب حلها بمجرد ضربة عسكرية أو استخدام للقوى، فهذا الأمر فى نهاية الأمر لا يضر سوى المدنيين، ما يجب أن يقوم به العالم هو الاستماع إلى العراقيين بعيدا عن ساسة المصالح.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة