انسحاب رئيس "الوفد" ومراد موافى يكتب شهادة وفاة تحالف عمرو موسى.. ظهور 4 تكتلات انتخابية جديدة لـ"البدوى" و"صباحى" و"الجندى" و"شفيق" على الساحة.. و"موسى" سافر لباريس لإعادة النظر فى تشكيل التحالفات

بعد الضجة الإعلامية التى أثيرت خلال الأيام القليلة الماضية عقب إعلان عمرو موسى رئيس لجنة تعديل الدستور، عن تدشينه لتحالف جديد يضم عددًا كبيرًا من الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات العامة لخوض انتخابات البرلمان، اصطدم موسى بواقع سياسى سيئ تعيشه مصر فى معظم التحالفات الانتخابية التى تتم، إذ دائمًا ما تفشل التحالفات قبل أن تبدأ وقبل أن تكون مؤثرة وفعالة، ولا يجنى من وراءها المصريون سوى فرقعة إعلامية وشخصيات تتحدث عن ضرورة لم الشمل وهى لا تستطيع أن تلم شمل نفسها من الأساس.


عمرو موسى أحد السياسيين البارزين فى مصر اصطدم بقرار حزب الوفد بالإعلان عن مشاركته فى تحالف جديد غير أن رئيسه الدكتور السيد البدوى شارك فى معظم الاجتماعات الأولية لموسى، ومن بعده جاء قرار مراد موافى مدير المخابرات العامة السابق الذى أعلن هو الآخر انسحابه من التحالف ثم بعد ذلك جاء قرار حزب المصريين الأحرار الذى أعلن أيضًا نيته خوض الانتخابات منفردًا بالرغم من مشاركة رئيسه أحمد سعيد فى كل الاجتماعات التى دعا إليها موسى.

وكان لقرار حلفاء موسى بالانسحاب تأثير كبير على مستقبل التحالف إذ أن الوفد والمصريين الأحرار أحد أكبر الأحزاب المدنية فى مصر حاليًا وخروجهما من التحالف سبب أزمة كبيرة، فى الوقت الذى سارع كل منهما بالخوض فى تحالف جديد إذ أعلن البدوى عن تحالف الوفد المصرى الذى يضم إلى جانبه المصرى الديمقراطى وعددًا آخر من الأحزاب والشخصيات العامة.
فى المقابل بدأ حمدين صباحى المرشح السابق للرئاسة فى اتخاذ خطوات جادة لإقامة تحالف يجمع بين عدد من الأحزاب السياسية ليخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة هذا إلى جانب تحالف آخر أعلن عنه أعلن مصطفى الجندى، عضو مجلس الشعب السابق لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة تحت اسم 25 -30 مستقبل مصر.


التحالف الذى كشف عنه الجندى سيتم الإعلان رسميًا عنه فى مؤتمر صحفى خلال يومين، مشيرًا إلى أنه يضم عددًا كبيرًا من الشخصيات العامة والبارزة على رأسها الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى فى مصر والشرق الأوسط، والكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل، والمخرج خالد يوسف، وعبد الحكيم عبد الناصر، والناشطة السياسية شاهندة مقلد، وأحمد الجمال، إلى جانب عدد من الشباب الذين شاركوا فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو منهم أحمد عيد وحمادة المصرى.


ولعل ما يتردد مؤخرًا عن عودة الفريق أحمد شفيق إلى القاهرة يمثل خطرًا أيضًا على تحالف عمرو موسى إذ أن شفيق يفكر جديًا هو الآخر فى قيادة تحالف يخوض من خلاله انتخابات البرلمان وهو ما يؤثر سلبًا على قوة التحالف الذى دعا إليه عمرو موسى إذ أن الطرفين يتبنيان نفس الخط السياسى تقريبًا.


التحالفات الأربعة الجديدة للبدوى وصباحى وشفيق والجندى إلى جانب الانسحابات كتبت شهادة وفاة تحالف عمرو موسى قبل أن يكتب هو شهادة ميلاده.


فى المقابل حاول موسى أن يدرس الأمر جيدًا خلال اليومين الماضيين وقرر السفر إلى باريس لحضور بعض اللقاءات مع مسئولين فرنسيين من ناحية ولأخذ استراحة يعيد النظر فيها بكل ما يخص تحالفه من ناحية أخرى حيث توجه صباح اليوم الأربعاء إلى العاصمة الفرنسية باريس، فى زيارة عمل للمشاركة فى المنتدى الدولى للسلام بباريس الذى يرأسه هذا العام رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى جون بير بيل، وتعقد بعنوان "ما وراء الحدود: الفاعلون فى التقارب الأورو- متوسطى"، تحت رعاية الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند.

ومن المقرر أن يتجه موسى فور وصوله إلى الجمعية الوطنية الفرنسية للقاء رئيس لجنة الشئون الخارجية إليزابيث جيجو وأعضاء اللجنة ليتحدث عن الوضع فى مصر والاستحقاق الثالث لخارطة الطريق، كما يشارك مساء اليوم فى عشاء ينظمه السفير المصرى بباريس بحضور عدد من البرلمانيين ورؤساء المراكز البحثية.

ويفتتح الندوة غدًا رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى، وذلك بحضور لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسى والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط؛ بالإضافة إلى عدد من الوزراء الأوروبيين، حيث من المقرر أن يلتقى موسى وزير الخارجية الفرنسى وعددًا من كبار المسئولين الفرنسيين.