عقب ازدياد عدد الصفحات التى تقدم خدمة الغش الإلكترونى داخل اللجان لطلاب الشهادة الثانوية، يواصل "اليوم السابع" مع مسئولى إحدى الصفحات الشهيرة، وتُسمى "غشاشون فدائيون"، والتى تجاوز عدد المُتابعين لها 17 ألفا و304 مُشتركين بالصفحة الرئيسية، و12 ألفا و314 آخرين بالصفحة الاحتياطية والتى تحمل اسم "غشاشون فدائيون".
وتقمصت محررة "اليوم السابع" دور طالبة تنتظر امتحان مادة "الفيزياء" فأرسلت رسالة خاصة على الصفحة وطلبت المساعدة، فإذا بأدمن الصفحة يُرسل رسالة مفادها: "الامتحان سيصلك خلال نصف ساعة من وقت الامتحان على الشات وبالنسبة للمطلوب منك 50 جنيها مش هناخد منها غير 20 جنيه دلوقتى أو قبل الامتحان، وبعد ما الإجابة توصلك ييجى الباقى ودا إحنا شغالين عليه من سنين ومتصدقيش أى حد يقولك معايا الامتحان".
وحدد "الأدمن" نوع كروت الشحن المطلوبة للحجز، من فئة العشرة جنيهات، مشددا على ضرورة الالتزام بالوعد ودفع باقى المبلغ المُتفق عليه، مؤكدا أنهم لا يطلعون على الامتحانات إلا بعد دخول اللجان، وطالب بمتابعة الصفحة ليلة الامتحان والتأكيد على الحجز.
وفى تمام الساعة الثانية فجر أمس السبت 14 يونيو الجارى، أرسل أدمن الصفحة رسالة بها رابط لمجموعة خاصة مطالبا بالالتحاق بها، موضحا أن إجابة الامتحانات سُتعلن من خلالها، حملت المجموعة نفس عنوان الصفحة "غشاشون فدائيون"، وكان عدد المُنضمين لها فى تلك اللحظة 30 طالبا، وظل العدد فى تزايد حتى وصل إلى 45 مع بداية الامتحانات الخاصة بمواد "الفيزياء، والجغرافيا والجيولوجيا"، وأكد المسئول عنها أن مع نهاية كل امتحان يتم إغلاق المجموعة مع فتح جديدة للامتحان التالى.
أما فى الثامنة صباحا وقبل ساعة من دخول اللجنة، تواجد عدد من أولياء أمور الطلاب داخل المجموعة الخاصة بتسريب الإجابات، ليس فقط للمتابعة، لكنهم أداروا حديثا مع أدمن الصفحة للتوسل إليهم لمساعدة أبنائهم وعدم الغدر بهم فى تلك اللحظات الحرجة، فقالت والدة إحدى الطالبات: "يارب أنا خايفة على بنتى أوى أوى.. أول مرة نعمل حاجة زى كده ومش عارفين بقى الإجابات هتبقى بالظبط بعد نص ساعة ولا إيه؟".. "ربنا يخليك أوعى تتأخر عن 9 ونص بنتى هاتدخل التواليت على 9 ونص بالظبط.. إوعى تتأخر عن كده عشان تلحق تكتبه بسرعة وتدخل تنقله جوه"، وأكد مُشرف الصفحة للأم أن الذين يكتبون الإجابات هم شخصيات موثوق بها فقال:" أقسم ليكوا بالله إن اللى بيحل الامتحانات شخصيات فوق ما تتصوروا".
وناقش الطلاب مع الأدمن طُرق إطلاعهم على الإجابات بسهولة، دون اكتشاف أمرهم من قبل المُراقبين، إذ عبروا عن قلقهم حيال اكتشاف أجهزة المحمول معهم، فأعطى المسئول عن الصفحة العديد من الإرشادات الخاصة باجتياز أجهزة التفتيش، أبرزها استخدام ورق الألومونيوم ووضع بعض نقاط زيت الطعام عليه، ثم تركه حتى الصباح فى منطقة بها هواء، وقبل اتجاه الطالب فى الصباح للجان يغلف تليفونه المحمول بها، مؤكدا أنه بهذا الشكل إذا مر المُراقب عشرات المرات بالقرب منه فلن يُصدر الجهاز أية أصوات.
فيما أكد بعض الطلاب أنهم يطلبون الذهاب إلى الحمامات بعد مرور نصف ساعة من وقت الامتحان، عقب إخفاء المحمول للإطلاع على الإجابات المُتداولة على الانترنت، وآخرون أكدوا أنهم يمرون من البوابات دون أن يصطحبوا أية أجهزة فى جيوبهم، على أن يُرسل لهم أقاربهم المحمول داخل اللجان من خلال سور المدرسة، وأشار البعض الآخر أن اصطحاب التليفونات الصغيرة عادة ما يكون أسهل، موضحين أنهم يضعون التليفون داخل كمية كبيرة من المناديل، ويمسكون بها فى أيديهم داخل اللجان، ومن ثم يستطيعون التنقل عبر صفحات الإنترنت بسهولة داخل اللجنة.
وأضاف البعض أنهم يحصلون على بعض التصاريح الطبية الخاصة بأنهم أجروا عمليات جراحية فى الرقبة، مما يتيح لهم وضع بعض المستلزمات الطبية حول المنطقة نفسها، ومن ثم تركيب سماعات بلوتوث، يتلقون بها الإجابات من أقاربهم المتواجدين أمام اللجان.
وفى تمام التاسعة، ومع بدء عمل اللجان بأنحاء الجمهورية، استمر الطلاب فى إرسال بعض الرسائل عبر المجموعة السرية، ومُتابعة كل المنشورات التى تُعلنها الصفحة الغش، وتبادل التعليقات حول أرقام الأسئلة التى هم فى حاجة إليها، وعقب إرسال عدد من الأسئلة تُعيد الصفحة عرض الإجابات فى منشور مُوحد، واستمر هذا حتى جاءت الثانية عشرة ظهرا، ليُعلن المُتابعون للجروب السرى أنهم انتهوا من الإجابة، موجهين رسائل الشكر والامتنان للأدمن لمساعدته لهم.
وفى الثانية عشرة والنصف، وبعد مرور نصف ساعة على انتهاء الوقت المُحدد للامتحان، أرسل أدمن الصفحة منشورا أخير، جاء به: "رجاء على كل من سجل معنا ولم نقصر معه، إرسال باقى المبلغ المتفق عليه بعد الامتحان فى رسالة على أكونت الأدمن المسئول عن الجروب، لضرورة تأكيد تثبيته معنا على الجروب، ومن يخالف سيتم حذفه من الجروب نهائيا ولا يمكننا استرجاعه مرة أخرى".
"اليوم السابع" يخترق عالم الغش الإلكترونى فى لجان الثانوية العامة.. الحجز مقدما والباقى بعد الخروج من اللجنة.. الأسعار تبدأ من 50 جنيها وتصل إلى 150 للمادة.. والإجابة عبر "مجموعات سرية"
الأحد، 15 يونيو 2014 05:03 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
العربى
عصابة كاملة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
ده عدل ربنا
عدد الردود 0
بواسطة:
اقطعوا النت ساعتين في سبيل انقاذ البلد
عدد الردود 0
بواسطة:
حمو
تعليق رقم 3 كلامك صح 100 في ال100
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
حرااااااام
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله
التعليق 7 و 3 صح
لابد من حل