"يتقدم مجلس جامعة الأزهر بأسمى آيات التهنئة للشعب المصرى العظيم الذى من الله عليه باجتياز المرحلة الدقيقة من تاريخه ، وقد جنبه الله الويلات التى كانت تلوح بالأفق بين الحين والآخر ، فيذهب الله شرها ، ويفشل سعيها ، وقد عرف الشعب بجميع طوائفه فضل الله عليه بما أحاط بالأمم من حولنا ، فعناية الله كانت حارسة الشعب ، فاجتاز بفضل الله ثم بحسن عزمه أصعب المراحل من تاريخه .
كما تقدم المجلس بالتهنئة للسيد رئيس الجمهورية ، سائلا الله له التوفيق والسداد والعون والتأييد فى كل مايرضى الله تعالى ومايحقق مصالح المصريين ، وأن يرزقه بطانة صالحة من حوله تبتغى مرضاة الله ، وخدمة الشعب الذى ناله من المشاق مايكفى وزيادة ، وأن يجنبه بطانة السوء التى تفسد حياة الحاكم وتعكر حياة المحكومين .
إن الفرح الذى عم الجماهير المصريين باختيارهم من يقود قاطرة البلاد إلى الأمان والرخاء لآية من آيات الله فى أرضه ، ولاعجب فى ذلك فإن القلوب بيد الرحمن يقلبها كيف يشاء ، ولايحكم فى ملكه إلا من شاء فهو وحده يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ، ولاراد لمراده فى كونه ولافى خلقه .
وفى هذا الصدد يؤكد مجلس برئاسة الدكتور أسامه العبد أن الأزهر الشريف - والجامعة من أهم مؤسساته- سيظل دائما درع أمان للأمة يقيها فتن الغلو ، ويدفع عنها نار التطرف ، ويحصنها من غوائل الأفكار الهدامة التى تجعل الدين مطية لمصالحها الخاصة ، وسيظل الأزهر منبرا للوسطية والاعتدال حارسا أمينا على مصلحة كنانة الله فى أرضه ، حفظ الله مصر شعبا ورئيسا وجيشا وشرطة إنه نعم المولى ونعم النصير"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة