كريم عبد السلام يكتب :كيف نفهم بيان أوباما حول اتصاله بـ السيسى؟..الإدارة الأمريكية تتراجع عن دعم الإخوان وتستجيب لإرادة الشعب فى 30 يونيو ..استئناف كافة أشكال الدعم والإقرار بحق مصر فى حماية مصالحها

الأربعاء، 11 يونيو 2014 06:16 م
كريم عبد السلام يكتب :كيف نفهم بيان أوباما حول اتصاله بـ السيسى؟..الإدارة الأمريكية تتراجع عن دعم الإخوان وتستجيب لإرادة الشعب فى 30 يونيو ..استئناف كافة أشكال الدعم والإقرار بحق مصر فى حماية مصالحها الرئيس الأمريكى باراك أوباما

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر البيت الأبيض على موقعه الرسمى بيانا بشأن الاتصال الهاتفى الذى أجراه الرئيس باراك أوباما بالرئيس السيسى فور توليه رسميا مهام منصبه. ونص البيان على أن أوباما أجرى اتصالا بالرئيس السيسى لتهنئته على توليه رئاسة البلاد ، مؤكداً على إلتزامه بالعمل معاً لتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين ، كما أكد على إستمرار الدعم الأمريكى للطموحات السياسية والإقتصادية والإجتماعية للشعب المصرى ومساندة إحترام حقوقه العالمية .

وبحسب بيان البيت الأبيض فإن الرئيس عبد الفتاح السيسى ، عبر من جانبه ،عن تقديره للإتصال مرحباً بدعم الولايات المتحدة للسلطة الجديدة فى مصر .وجدد الجانبان ، بحسب البيان ،التزامهما بالشراكة الإستراتيجية بين البلدين والإتفاق على التواصل خلال الأسابيع والأشهر المقبلة

الملاحظة الأولى على بيان البيت الأبيض الداعم لجماعة الإخوان الإرهابية ، أنه يمثل أكبر تحول إيجابى لدعم خيارات الشعب المصرى وثورته فى 30 يونيو، كما يمثل تحولا نوعيا فى خطاب البيت الأبيض تجاه مصر والذى شهد توترا وتفاوتا بين إعلان دعم الإخوان والاستجابة على استحياء لخيارات الشعب المصرى

الملاحظة الثانية على بيان البيت الأبيض ، أنه يمثل تأكيدا صريحا بالتزام الإدارة الأمريكية بالعمل على تعزيز المصالح المشتركة بين البلدين ، بما يعنيه ذلك من توقف الحرب الباردة وممارسة الضغوط على السياسة المصرية ومصالحها الخارجية ، أو تأليب بعض أصحاب المصالح ومجموعات العمل من النشطاء والحقوقيين وثيقى الصلة بالإدارة الأمريكية
الملاحظة الثالثة وشديدة الأهمية فى المرحلة الراهنة ، تتعلق بنص بيان البيت الأبيض صراحة على " استمرار الدعم الأمريكى للطموحات السياسية والإقتصادية والاجتماعية للشعب المصرى ، وهو ما يعنى ضمنا تمرير حزم المساعدات الاقتصادية والعسكرية دون إبطاء أو عرقلة ، كما يعنى استمرار بروتوكولات التعاون الفنى والتكنولوجى بين البلدين وبرامج مساعدات المجتمع المدنى .

الملاحظة الرابعة فى بيان البيت الأبيض والتى تتعلق بمساندة واحترام حقوق الشعب المصرى العالمية ، فهى تعنى ضمنا ، المساعدة فى كسر أشكال الحظر أو تعليق العضوية بالنسبة لمصر ، وعدم تقديم الدعم أو الموافقة الضمنية على احتواء مصر إفريقيا أو إقليميا أو دوليا ، الأمر الذى يعنى عودة التأثير والدور المصريين بقوة على كافة المستويات خلال الفترة القريبة المقبلة ، دون أى معوقات .

الملاحظة الخامسة والأخيرة ، تتعلق بالمقارنة بين موقف البيت الأبيض حال فوز مرسى بالانتخابات الرئاسية 2012 وفوز السيسى 2014 ، فالملاحظ ، أن البيت الأبيض فى بيانه 2012 أكد فى بيانه على إستمرار الولايات المتحدة فى " دعم التحول الديمقراطى فى مصر والوقوف بجانب الشعب المصرى لتحقيق تعهدات ثورته " ، بينما اكتفى فى بيانه 2014 "بإستمرار الولايات المتحدة فى دعمها للتطلعات السياسية والإقتصادية والإجتماعية للشعب المصرى وإحترام حقوقه العالمية "، دون الإشارة إلى استكمال التحول الديمقراطى فى مصر وثورته ، الأمر الذى قد يفسره البعض باختلاف نظرة الولايات المتحدة لثورتى 25 يناير و30 يونيو ، فبينما دعمت صعود الإخوان بقوة للسيطرة على الأوضاع بعد الثورة الأولى ، وقفت ضد إرادة الشعب التى حماها الجيش بعد 30 يونيو ، ولم تتراجع إلا بعد إثبات المصريين قدرتهم على حماية ثورتهم والمضى فى تنفيذ خارطة الطريق رغم كل التحديات.


موضوعات متعلقة..


مصادر: "تصديق الكونجرس" السبب فى تأخير وصول سفير واشنطن الجديد إلى القاهرة.. توقعات بوصول ستيفن بيكروفت يوليو المقبل.. ومارك سيفرز يقيم حفل عيد الاستقلال بالقاهرة قبل موعده بعشرة أيام





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة