سفيرة السويد بالقاهرة: مصر تمر بوقت مصيرى والشعب والرئيس المنتخب وحدهم يقررون كيفية مواجهة التحديات.. شارلوتا سبار: الأمن والانتقال نحو الديمقراطية أبرز الأولويات وينبغى إشراك الشباب فى هذه العملية

الأربعاء، 11 يونيو 2014 10:59 ص
سفيرة السويد بالقاهرة: مصر تمر بوقت مصيرى والشعب والرئيس المنتخب وحدهم يقررون كيفية مواجهة التحديات.. شارلوتا سبار: الأمن والانتقال نحو الديمقراطية أبرز الأولويات وينبغى إشراك الشباب فى هذه العملية جانب من حوار اليوم السابع مع سفيرة السويد
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت شارلوتا سبار، سفيرة السويد بالقاهرة عن وجودها فى مصر إن "الوقت الحالى مشوق للغاية، وأشعر بالامتياز الكبير لوجودى هنا لأرى إلى أى اتجاه تمضى فيه مصر، فهو وقت مصيرى على العديد من الأصعدة، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية، وهناك الكثير من الطاقة التى يتمتع بها المصريون، خاصة الشباب وهنا الثقافة يمكن أن تلعب دورا مهما، للتعبير عن طموحاتهم وأمنياتهم للمضى قدما".

وعن التحديات العديدة التى تواجه مصر، التى ينبغى على الرئيس الجديد مواجهتها على الفور، أضافت سبار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الأمر يعود للرئيس عبد الفتاح السيسى ليحدد أولوية مواجهة هذه التحديات، وأن يضع أجندته وفقا لما يطلبه الشعب المصرى، وليس أحدا آخر. "وأعتقد أنه من الهام العمل على هذه القضايا بالتوازى، فمن الهام العمل على مسألة الأمن، والاقتصاد، وبالطبع العملية السياسية فى اتجاه الديمقراطية، وجميعهم مرتبط معا، لذا من الهام العمل باعتبار هذه القضايا حزمة واحدة، ومع الأخذ فى الاعتبار أن الكثير من تعداد السكان المصريين من الشباب، فسيكون من الهام إشراكهم فى هذه العملية، وأن يكون هناك رجال ونساء مشتركون فيها أيضا، وأريد أن أؤكد أن هذا أمر يعود كليا للشعب المصرى والرئيس الذى انتخبوه".

وعن وضع المرأة فى مصر وأبرز المشكلات التى تواجهها وعلى رأسها التحرش الجنسى، وعما إذا كانت تخشى ذلك، خاصة أن السفيرة نفسها سيدة تعيش فى البلاد الآن، قالت سبار إنها لا تشعر بهذا التحدى أكثر مما كانت تشعر به سابقا، فعندما يتعلق الأمر بالتحرش الجنسى، فهى مشكلة طالما عانت منها البلاد، ولا ينبغى أن نضحك على أنفسنا ونقول إنها ظاهرة جديدة، وتعلم جميع النساء أن هذه الظاهرة كانت تحدث منذ 25 عاما، ومستمرة الآن، ورغم أنها تزايدت فى الآونة الأخيرة، إلا أن رد فعل الناس عليها بات واضحا وبدأوا يعربون عن رفضهم لها، ففى الماضى، لم يكن أحد يتحدث عنها، وأنا لا أعرف سيدة مصرية أو أجنبية جاءت إلى مصر، ولم تتعرض فى مرحلة ما إلى هذه الظاهرة، ربما ليس بوحشية أو بقسوة، ولكنهن تعرضن لها".

واعتبرت السفيرة السويدية أن مواجهة الظاهرة بالحديث عنها أمر هام للغاية، لأن جزءا منها يعود إلى المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، فعندما يشعر الرجال بالإحباط وعدم وجود فرص للعمل، فمن السهل تبنى سلوك عدوانى، كما أن هناك من لم يعتد على حياة المدينة من بين هؤلاء الآتون من القرى الريفية، لذا فهى مشكلة معقدة، ولا يمكن رؤيتها بمعزل عن الصورة ككل.

ومن ناحية أخرى، قالت شارلوتا سبار، سفيرة السويد بالقاهرة إن التواصل الثقافى يعد أحد أهم الجسور بين الشعوب، وهذا ينطبق على الموسيقى، والفنون، والسينما وجميع أشكال الإبداع الأخرى، التى نستطيع من خلالها التعلم من بعضنا البعض، معربة عن أملها أن تتمكن خلال فترة وجودها فى مصر كسفيرة أن تعزز من التعاون الثقافى بين البلدين، وليس فقط من خلال دعوة السويديين إلى القاهرة وإنما رؤية مصريين يقدمون فنهم وثقافتهم الغنية فى ستوكهولم.

وأضافت سبار أنها تسعى لإيجاد نقطة وصل بين الفنانين السويديين والمصريين من خلال أن يتعاونوا معا عند مجيئهم، وقامت بذلك بالفعل من خلال حفلة أقامتها المطربة السويدية كارولين ليندر والعازف بيتر تجنر، بالتعاون مع خالد مصطفى الشهير بالـ"مزيكاتى" فى ساقية الصاوى.

وتحدثت السفيرة السويدية عن حبها للحياة الثقافية فى مصر، وتقديرها لها خاصة وإنها تراها بعين المصور، حيث تعشق التصوير، وتنشر صورا على حسابها على موقع "الإنستجرام" تعبر عن الحياة فى مصر، وتكتب تحتها "بطاقة بريدية من القاهرة". وقالت فى حديثها لليوم السابع إنها لديها الكثير من العمل، لذا تستغل أى فرصة سانحة عندما يسمح وقتها لتمتع نفسها بما يمكن أن تقدم قاهرة المعز فتحضر الحفلات الموسيقية والمسرحيات وحلقات الشعر، "فاللغة العربية جميلة للغاية، ولا يزال أمامى طريق طويل لتعلمها ولأشهر بالارتياح عند التكلم بها، ولكنى أحب أن أستمع إليها، كما أننى أحب الأفلام المصرية وأحب مشاهدتها سواء فى السينما أو بعد الانتهاء من العمل للاسترخاء، ومصر تعرف بأنها دولة أفلام كبيرة".

ومضت تقول إنها تتحرك فى كل مكان حاملة الكاميرا الخاصة بها، وتجوب بها أنحاء القاهرة، وتأخذ العديد من اللقطات وتنشرها حتى يراها أصدقاؤها فى السويد وفى كل مكان فى العالم طبيعة الحياة اليومية فى مصر، فمكن أن أضع صورة لـ"بواب" يسير أو صورة لباب جميل يعكس الإرث الثقافى، "فالصور طريقة مبدعة للتواصل".

وقالت السفيرة السويدية إن هذه ليست المرة الأولى التى تأتى فيها إلى مصر، فعملت بالسفارة السويدية من قبل، كما جاءت عندما كانت طالبة، حيث ترددت على مصر لما يقرب من 25 عاما، وطالما وجدت ما يثير إعجابها بين أركانها الثرية.

أما عن أماكنها المفضلة فى مصر، قالت سبار إنها تحب الدولة ككل ومن الصعب للغاية تحديد مكان واحد، لكنها اعتبرت واحة سيوة من بين أجمل الأماكن فى مصر، وكذلك أسوان، وأكدت أنها تحب القاهرة وحياة المدينة بها، خاصة القاهرة الإسلامية، لافتة إلى أن الزمالك بالنسبة لها أشبه ببيتها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة