بالصور.. بنى سويف تكتسى بالسواد حزناً على فقدان شهيدى الواجب بالوادى الجديد.. شقيقة "عامر": قولتله يا واد أنا هجوزك بأيدى وهتربيلى ولادى مع ولادك.. وشقيقة الشهيد الصغرى: أخى فى الجنة

الأحد، 01 يونيو 2014 09:22 م
بالصور.. بنى سويف تكتسى بالسواد حزناً على فقدان شهيدى الواجب بالوادى الجديد.. شقيقة "عامر": قولتله يا واد أنا هجوزك بأيدى وهتربيلى ولادى مع ولادك.. وشقيقة الشهيد الصغرى: أخى فى الجنة سيدات بنى سويف يرتدون الزى الأسود حزنا على استشهاد أبنائهم
بنى سويف ـ هانى فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اكتست قرية بارط التابعة لمركز بنى سويف وأهالى مركز ناصر بالسواد حزناً على فقدان شهيدى الواجب الضابط أحمد كمال والمجند عامر رمضان محمد اللذين استشهدا فى الحادث الإرهابى الغشيم ومعهم 4 آخرون من خيرة شباب وجنود مصر كانوا يحرسون حدودها عند منطقة الفرافرة وندد الجميع بأفعال عديمى القلوب والخارجين عن القانون.

فى البداية أجلسنا الحاج عرفان سيد أبو الخير الجار الملاصق لمنزل الشهيد على مصطبة منزله ناعيا المجند عامر الذى شهد من جيرته التى امتدت لخمسين عاما مع والد الشهيد 21 عاما ربى فيها عامر مع ولده مصطفى وشهد له بحسن الخلق والطيبة والدوام على مساعدة والده فى العمل ليستطيع أن يلبى طلبات البيت الذى نشأ وتربى فيه مع والدية وخمسة من أشقائه.

ووسط الصراخ ولطمات النساء المتتالية على وجوههن خرجت فتاه فى عمر الزهور ولكن معالم الحزن أخفت ربيعها حاملة صورة المجند الشهيد عامر فوق رأسها تنزلها تارة لتقبلها وتارة لتحتضنها وقالت لنا أخى قبل استشهاده بساعات اتصل بى وبأمى وقال سلمولى على الجميع، وعقب قضائه لآخر جنازة له مر على فى بيت زوجى وقال لى سمعت أنك حامل رجاء منى لو جاء ولد سميه على أسمى عشان أنا حاسس إنى ذاهب ومش راجع تانى.

وقالت شقيقة الشهيد: "شقيقى جعلنى أجهش فى البكاء وأحتضنه وأقول له: "ياواد أنا هجوزك بأيدى وهتربيللى ولادى مع ولادك" وكان تصرفات أخى فى منتهى الغرابة فعقب صلاة آخر جمعة حضرها، طاف ليودع ويسلم على الأقارب والأحبة وكأن روحه كانت تسوقه للوداع ودخلت الشقيقة فى حالة هيستيرية ولم تستطع أن تكمل حديثها لنا واستمرت فقط فى الدعاء على من نال من روحه البريئة.

أما الأم المكلومة، فعيناها تبحث على كبدها وسط وجوه الأهالى وتحتضن ملابسه وصوره ولا تقدر النساء أى تهدئ من روعها وتجمعت شيوخ القرية بعد أن طال الصراخ والبكاء كل بيوت القرية بباروت وقاموا بتهدأه روعاتهن مذكرينها برحمة الله وفضله على شهدائه.

ولم يبق من قلوب الحاضرين شيئا ليحمل هول المشهد وروعته حتى قضت على الجميع شقيقة عامر الصغيرة التى لم تكمل عامها السابع الطفلة عزة فاجأت الجميع عندما قالت: لماذا تصرخون وتبكون على حبيبى عامر؟ "أليس أخى بالجنة عند ربنا زى ما بتقولوا لى ولا هو فى "حتة وحشة" ومش عاوزين تقلولى.. أسكتت تلك الكلمات الجميع وهدأت من روع الأم وتعالت كلمة "لا إله إلا الله" فى أرجاء البيت والقرية.


وفى مركز ناصر تقابلنا مع شقيق الشهيد الثانى الملازم احتياط "أحمد محمد كامل" الذى قال: شقيقى لسه رايح الوحدة جديد ونصيبه الشهادة، مضيفاً: "أشعر بالرعب عندما سمع نبأ استشهاد ضابط و5 جنود بمنطقة الوادى الجديد، والتى انتقل إليها شقيقه منذ 15 يوما، بعد أن تلقى فرقة تدريب بالإسكندرية لمدة شهر ونصف بعد أن أنهى فترة مركز التدريب فى القاهرة.

وأشار "محى محمد كامل" إلى أن شقيقه تخرج من كلية الحقوق عام 2011، وأصبح حُلمه الأول والأخير أن يلتحق بالقوات المسلحة، ودائما ما بحث عن "واسطة" ليتم تجنيده ضابطاً حتى يتثنى له التمديد بعد فترة التجنيد الإجبارى ثلاث سنوات، وكانت فرحته لا توصف بعد موافقة التنظيم والإدارة بالقوات المسلحة على التصديق له بمد فترة الخدمة العسكرية 5 سنوات جديدة.

ويضيف "ممدوح كامل" تاجر بويات وعم الشهيد، أن شقيقه محمد رُزق بثلاثه أبناء هم "الشهيد أحمد، ومحى، وحسن" وكان يخبره دائماً أنه وهب أولاده لمصر خاصة بعد المحاولات الخسيسة، التى كان يقوم بها المؤتمرون لضرب جيش مصر وشرطته لتفكيكه، ولكن الشهيد دائما ما يرسل لنا الطمأنينة من خلال أحاديثه إلينا فى أجازاته الثلاث التى نزل الينا: "بأن جيش مصر من أقوى جيوش العالم، ولا يهاب أحداً، وجميعاً مستعدون للتضحية بأرواحنا بداية من المشير وحتى أصغر جندى.

"مش بتاع مشاكل وفى حالة" هكذا قال أحمد حمدى صديق الشهيد، مضيفًا "المرحوم عمره ما زعّل حد ولا جاب فى سيرة حد، طول عمره من بيته لمدرسته، لحد ما دخل الجيش، فى دفعة الاحتياط.

وكان 6 من أفراد قوات حرس الحدود استشهدوا مساء أمس فى عملية إرهابية على دورية بجوار الكيلو 100 طريق الفرافرة – القاهرة بمنطقة الفرافرة بالوادى الجديد بعد إطلاق نار عليهم.

يذكر أن الشهداء تابعين لقوات حرس الحدود، الكتيبة رقم 14 بمنطقة الدهوس بمركز الداخلة، واستشهدوا إثر استهدافهم بواسطة بعض المهربين والخارجين عن القانون أثناء تنفيذ إحدى الدوريات بمنطقة جبلية بالواحات، وذلك ردًا على نجاح قوات حرس الحدود فى ضبط 68 مهربًا، فضلًا عن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والعربات والمواد المخدرة، وإحباط تسلل 936 شخصًا (هجرة غير شرعية) خلال الشهر الحالى.





















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة