"الخدمات البيطرية" تصدر إرشادات للوقاية من فيروس "كورونا".. تجنب رزاز المريض أثناء العطس.. عدم ملامسة الأسطح الملوثة.. ومنع استخدام الأغراض الشخصية للمريض.. غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون

أصدرت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، عددًا من الإرشادات للوقاية من فيروس كورونا، مؤكدة أن أعراضه فى الإنسان تشبه الأنفلونزا مثل العطس وانسداد الجيوب الأنفية وإفرازات مخاطية من الأنف وارتفاع درجة الحرارة، وقد يؤدى الى إصابة حادة فى الجهاز التنفسى والالتهاب الرئوى أو شلل تنفسى ويعتبر الحوامل والمرضعات أو كبار السن أو من يعانون أمراض تنفسية مزمنة أو أمراض قلب، هم أكثر الفئات تعرضًا لسوء الحالة اذا أصيبوا وأهملوا العلاج .

وقال "الهيئة" إن مصدر العدوى قد انتقلت من أصل حيوانى كالخفافيش والجمال العربية، وكانت أولى محاولات التفسير العلمى فحص علماء السعودية وجامعة كولومبيا لسبعة أنواع من الخفافيش بالقرب من منازل، وأماكن عمل الحالات المصابة باعتبار أن الخفافيش هى خزانات العديد من الفيروسات التى يمكن أن تسبب الأمراض التى تصيب البشر، ويمكن أن يكون مباشرًا من خلال الاتصال مع الخفافيش المصابة أو الفضلات .

وعلى جانب آخر، أجريت دراسات رصد الانتشار المصلى على أنواع من الماشية والجمال فى بعض الدول العربية وخلصت إلى تحديد الأجسام المضادة للفيروس فى 3,6 % من اجمالى 110 عينات مسحة أنفية اتخذت من الإبل ، فى حين خلت عينات الماشية كالأغنام والأبقار من أى ايجابية لهذه الأجسام المناعية وسلبية العينات بالنسبة لـ179 من العاملين فى المسالخ والمخالطين لهذه الجمال، مما يؤكد عدم انتقال العدوى من الجمال المصابة إلى البشر المخالطين، وإلى ذلك لم تستطع نتائج الدراسات السابقة الجزم بكون هذه الحيوانات مصدرًا لنقل العدوى، ولكن بعض العلماء يفسر وجود أجسام مناعية للفيروس فى أجسام الجمال، يعنى تعرضها للعدوى ولكن ذلك لا يعنى أنها مصدر لنقل العدوى إلى الإنسان .

وأضافت الهيئة، أن من أهم طرق الوقاية من المرض وانتشاره فى المزارع المصرية هو وجود عملية متابعة للجمال ومراقبة الجمال الوافدة وأخذ عينة منها ويتم حجزها فى الحجر البيطرى لمدة10 أيام، أما بالنسبة للوقاية البشرية تكمن فى تجنب الأماكن التى تتواجد بها الخفافيش، فضلا عن فحص القادمين من السعودية وتظهر عليهم أعراض إصابات تنفسية، مشيرًا إلى أن هناك بعض الإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها طبقًا لمنظمة الصحة العالمية منها.

ويجب تجنب رزاز المريض أثناء العطس وعدم ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس، وعدم استخدام الأغراض الشخصية للمريض، غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، ارتداء الكمامات الواقية فى ألاماكن المزدحمة، تجنب مخالطة الشخص المصاب عن قرب، الابتعاد قدر الإمكان عن زيارة الأسواق والمزارع والأسواق والاصطبلات، حيث تتواجد الجمال مع الالتزام باستخدام ادوات الوقاية الشخصية خاصة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، تجنب تناول المنتجات الحيوانية البيئة أو ناقصة الطهي اللحوم الألبان غير المبسترة .

وقالت، إن " كورنا " ينتمى إلى أحد العوامل الفيروسية الكبيرة المعروفة بتأثيرها على الإنسان والحيوان، حيث يأخذ شكل التاج، وفى يونية 2012 توفى أول مريض بسبب الإصابة بفيروس كورونا بالمملكة العربية السعودية .

ويتميز المرض بانخفاض نسبة انتشاره بين البشر وارتفاع نسبة الوفيات خصوصا عند كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وقد اتفق مؤخرًا على تسميته بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسى الشرق أوسطى وقد وصل معدل الإصابة بالمرض فى الشرق الأوسط مابين إبريل 2012 ومايو 2014 الى 515 مصابًا، وكانت عدد الوفيات 147 حالة بنسبة 35 % وتتصدر السعودية عدد الحالات المصابة وهى 445 وعدد الوفيات 128 بنسبة 37% ..