دراسة تكشف: فرنسا الدولة الوحيدة التى تقبل الخيانة الزوجية وتعتبرها نوعاً من اللهو الصبيانى.. 50% من الفرنسيين لا يرونها قضية أخلاقية.. وغراميات الرؤساء وفضائحهم أصبحت عرفا سائدا فى الإليزيه

الخميس، 08 مايو 2014 02:19 م
دراسة تكشف: فرنسا الدولة الوحيدة التى تقبل الخيانة الزوجية وتعتبرها نوعاً من اللهو الصبيانى.. 50% من الفرنسيين لا يرونها قضية أخلاقية.. وغراميات الرؤساء وفضائحهم أصبحت عرفا سائدا فى الإليزيه صورة أرشيفية
كتبت سارة طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن كشفت مجلة المشاهير الفرنسية "كلوزر" يناير الماضى، عن علاقة غرامية تربط الرئيس فرنسوا هولاند (59 سنة) مع الممثلة جولى غاييه (41 سنة)، فى ملف من سبع صفحات مرفق بصور تحت عنوان عريض "فرنسوا هولاند وجولى غاييه - الغرام السرى للرئيس"، سارعت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، مغتنمة هذه الفرصة، بتسليط الضوء على الثوابت والقيم الأخلاقية للمجتمع الفرنسى الذى أصبح مادة دسمة لوسائل الإعلام المختلفة.

وفى هذا السياق، أكدت الدراسة الاجتماعية التى أجراها مركز "بيو" للأبحاث فى الولايات المتحدة الأمريكية، أن فرنسا هى الدولة الوحيدة، من بين 40 دولة أجريت عليها الدراسة، التى تقبل فكرة الخيانة الزوجية، وتعتبرها نوعاً من اللهو الصبيانى.

وبحسب الدراسة، يرى 47% فقط من الفرنسيين أن الخيانة الزوجية أمر غير مقبول، بينما يعتقد أكثر من 50% من الفرنسيين أنها ليست قضية أخلاقية فضلا عن أنها لا تمثل لهم صدمة فى حياتهم، بينما نجد على مستوى العالم أن 78% من الذين أجرى عليهم الاستفتاء يرون هذه المسألة "غير أخلاقية" مؤكدين أن خدعة الطرف الثانى أمر غير مقبول نهائياً.

وفى المقابل لذلك، أوضحت الدراسة أن 84% من الأمريكان، و60% من الألمان، و76% من البريطانيين، يرفضون الخيانة الزوجية ويرون أنه من غير المقبول إقامة أى علاقة غرامية خارج نطاق الزواج.

ويشار إلى أن مسألة إقامة علاقات غرامية فى تاريخ الرؤساء الفرنسيين ليست أمرا جديدا فى بلد صارت غراميات رؤسائه بمثابة العرف، فقصة غرام هولاند لم تكن الأولى داخل قصر الرئاسة الفرنسى فجميع رؤساء الجمهورية الفرنسية الخامسة كانت تربطهم علاقات غرامية لعبت الصحف الفرنسية دوراً كبيراً فى كشفها، وتقبل الشعب الفرنسى الأمر وكأنه شىء عادى.

ووفقا للعديد من استطلاعات الرأى التى أجرتها وسائل الإعلام الفرنسية آنذاك، فإن تناول وسائل الإعلام للعلاقة المزعومة بين الرئيس فرانسوا هولاند والممثلة جولى جاييه لم يكن له أى تأثير على صورة رئيس الجمهورية، إذ اعتبر أكثر من ثلاثة أرباع الفرنسيين (77%) أن هذا الأمر يعد "قضية خاصة لا تتعلق سوى بفرانسوا هولاند"، مقابل 23% اعتبروها "قضية عامة، حيث إن حياة الرئيس الخاصة تتعلق بجميع الفرنسيين.

على النقيض تماما فى الولايات المتحدة الأمريكية، فظلت فضيحة كلينتون الرئيس الـ42 لأمريكا، والذى شغل منصب الرئاسة لولايتين، مع المتدربة بالبيت الأبيض حينها "مونيكا لوينسكى"، الأكثر تأثيرا فى الولايات المتحدة عام 1998، حيث قامت بينها وبين كلينتون علاقة غير مشروعة، وقد علم الناس بشأن هذه العلاقة حين قامت ليندا تريب صديقة مونيكا المقربة بتسجيل محادثات تليفونية بينها وبين مونيكا يناقشان فيها تفاصيل العلاقة بين مونيكا وكلينتون، إلى أن اعترفت مونيكا بالعلاقة بينها وبين كلينتون، لكن كلينتون كذب بشأن تلك العلاقة.

وبدأت محاكمة الرئيس كلينتون لاحقاً بتهمة عرقلة سير العدالة وشهادة الزور وفى مؤتمر صحفى بالبيت الأبيض وبعد ضغوط وفى يوم 17 أغسطس 1998 اعترف بيل كلينتون بأنه كذب على الشعب الأمريكى وأنه كان على علاقة غير شرعية مع مونيكا لوينسكى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة