جيروزاليم بوست: دبلوماسيون ينتقدون تقرير نيوزويك حول تجسس إسرائيل بأمريكا

رفض دبلوماسيون إسرائيليون بارزون ما أوردته مجلة "نيوزويك" الأمريكية بشأن تخوف الولايات المتحدة من الغاء شرط إصدار تأشيرات لدخول الإسرائيليين اليها بسبب تزايد نطاق عمليات التجسس الإسرائيلية بها.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء عن الدبلوماسيين قولهم "ان الاتهامات التى أوردتها مجلة نيوزويك معادية للسامية وتمثل إسرائيل كدولة معادية".

وأشارت الصحيفة الى ان السفارة الاسرائيلية فى واشنطن انتقدت أيضا وبشدة ما أوردته المجلة الأمريكية حول وجود جواسيس اسرائيليين بالاراضى الامريكية.

كما رفض وزير الخارجية الاسرائيلى افيجدور ليبرمان أيضا المعلومات التى نشرتها المجلة، واصفا إياها بأنها "مزيفة وخبيثة"،وذكرت الصحيفة ان مسألة التجسس الاسرائيلى ضد الولايات المتحدة حساسة بشكل خاص، لاسيما منذ اعتقال الجاسوس الاسرائيلى جوناثان بولارد الذى جرى مناقشة إمكانية الإفراج عنه من السجن الأمريكى الذى يقبع فيه كجزء من جهود واشنطن لدفع الجولة الأخيرة من محادثات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية.

كانت مجلة "نيوزويك" الأمريكية قد كشفت أمس الثلاثاء، نقلا عن مصادر فى أجهزة المخابرات الأمريكية، عن قلق تلك الأجهزة من حجم ونطاق عمليات التجسس الإسرائيلية فى الولايات المتحدة، إلى درجة وصفت فيها هذه المصادر أن تلك العمليات "اجتازت كافة الخطوط الحمراء". وقالت المجلة إن مسئولين فى المخابرات الأمريكية يقولون فى الجلسات المغلقة إن "الإسرائيليين تمادوا كثيرا فى عمليات التجسس التى يقومون بها على الأراضى الأمريكية".

ونقلت المجلة الأمريكية أن تقارير سرية لأجهزة المخابرات عرضت على أعضاء الكونجرس، على إثر محاولات إسرائيل الضغط على الولايات المتحدة لإلغاء شرط التأشيرة لدخول الإسرائيليين إليها، وذكرت أن نشاط إسرائيل التجسسى للحصول على الأسرار الأمريكية يجرى أيضا تحت غطاء عقود عمل تجارية، وعقود لبيع تقنيات وتكنولوجيا دفاعية بين البلدين.

وبحسب المصادر الأمريكية، فإن عمليات التجسس الإسرائيلية فى الولايات المتحدة تفوق نشاط باقى الدول الحليفة مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا واليابان، وهو ما دفع بأحد المطلعين على الملف فى الكونجرس إلى القول إن هذه الظاهرة: "مقلقة بل ومرعبة".