اليابان والاتحاد الأوروبى يبحثان اتفاقية تجارة حرة

وافق رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى وقادة الاتحاد الأوروبى، اليوم الأربعاء، على السعى وراء إبرام اتفاقية التجارة الحرة والتعاون فى مكافحة هجمات القرصنة الإلكترونية فى وقت مبكر.

وبحث الجانبان مسألة إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية فى محادثات تحرير التجارة التى أطلقت فى إبريل من العام الماضي، وقال آبى :" إنه يريد إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين اليابان والاتحاد الأوروبى فى عام 2015 ".

وترمى اليابان إلى زيادة صادرات السيارات والتليفزيونات إلى الاتحاد الأوروبى فى الوقت الذى يأمل فيه الاتحاد الأوروبى فى تعزيز الصادرات من إنتاج الجبن والخمور. ويدعو قادة الاتحاد الأوروبى طوكيو لإلغاء الحواجز غير الجمركية بما فى ذلك القواعد المحلية على سلامة المركبات والمعدات الطبية.

وانتهت الجولة الخامسة من محادثات التجارة الحرة الشهر الماضى ولم يعلن الجانبان عن أى انجاز معين فيما يتعلق بهذه الأمور، ويرغب القادة بشكل واضح التسريع من وتيرة المحادثات بالتأكيد على التزامهم بفكرة إبرام اتفاقية مبكرة لصفقة التجارة الحرة بين الاقتصادين اللذين يمثلان نسبة 30% من إجمالى الناتج المحلى عالميا.

جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبى واليابان يتفاوضان منذ عام تقريبا حول إنشاء منطقة تجارة حرة.
وأدان آبى وهيرمان فان رومبوى رئيس المجلس الأوروبى ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو - وفق ما نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية - فى البيان المشترك الذى صدر عقب انتهاء القمة التى عقدت فى بروكسل ، تدخل روسيا فى الأراضى الأوكرانية.

وأدان الجانبان روسيا لضمها شبه جزيرة القرم فى وعارضا أى محاولة لتقويض السيادة الأوكرانية ووحدة أراضيها، كما تعهدا بتقديم الدعم اللازم وعدم ادخار الجهد فى التأكد من إجراء انتخابات رئاسية أوكرانية حرة ونزيهة خلال الشهر الجارى.

وقد اتفق الجانبان على إطلاق مباحثات تهدف إلى تعزيز التعاون فى مجال مكافحة القرصنة الإلكترونية، حيث ستنتهج المحادثات نفس منوال المشاورات التى عقدتها اليابان مع الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الأخرى ، ويأتى هذا التحرك نتيجة لحاجة طوكيو لأن يكون لها السبق فى المساهمة بوضع قواعد فى مكافحة القرصنة الإلكترونية ، وستعقد اليابان والاتحاد الأوروبى اجتماعا لإجراء محادثات حول الاستخدام المستقر للفضاء الخارجى فى النصف الثانى من هذا العام فى العاصمة طوكيو.

وفى إطار تعزيز دور اليابان لضمان السلام والرخاء فى العالم وافق آبى مع قادة الاتحاد الأوروبى على إجراء مناورات مشتركة لقوات الدفاع الذاتى اليابانية والقوات العسكرية الأوروبية المنخرطة فى عمليات مكافحة القرصنة فى الصومال والتعاون فى إحكام السيطرة على صادرات الأسلحة أو التقنيات التى يمكن تحويلها للاستخدام العسكرى.

جدير بالذكر أن آبى يزور بلجيكا وهى محطته الأخيرة فى رحلة استغرقت أسبوعا إلى أوروبا، والتى قام فيها بزيارة إلى ألمانيا وبريطانيا والبرتغال وإسبانيا وفرنسا أيضا.