إشادة واسعة بالجزء الثانى من حديث السيسى.. "الوفد": إعلان المشير عدم تشكيل حزب سياسى يؤكد أنه سيكون رئيسا للجميع.. و"المصريين الأحرار": رهان الحزب عليه كان صوابا والدليل مشروع ممر التنمية

أشاد عدد من السياسيين، بالجزء الثانى من حديث المشير عبد الفتاح السيسى المرشح الرئاسى، مع الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى والإعلامية لميس الحديدى، والذى أكد فيه أنه لن يسمح بوجود مكتب لإرشاد جماعة الإخوان المسلمين فى عهده، وأن حجم الدين الداخلى والخارجى يصل لـ1.7 تريليون جنيه، وأن المواطن سيشعر بتحسن فى حياته خلال سنتين، مؤكدا عدم انضامه لأى حزب أو تشكيل حزب سياسى عقب نجاحه.

ومن جانبه، قال نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع إن الأسئلة التى وجهها الإعلاميون إبراهيم عيسى ولميس الحديدى للمشير عبد الفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية لم تكن على مستوى الموقف، ولم تناقش بعمق القضايا الملحة المطروحة على الساحة فى مصر.

وأضاف زكى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أفضل ما أكد عليه المشير هو أنه لا مكان للإخوان فى عهده، وأن مصر فى علاقتها الدولية تحتاج للتعامل مع كل دول العالم وليست دولة واحدة.

وأشار زكى إلى أن حديث السيسى أوضح أنه يعول فى برنامجه الاقتصادى على ممر التنمية الذى يشبه ما اقترحه الدكتور فاروق الباز، وهذا المشروع عليه الكثير من الملاحظات من علماء آخرين، ويحتاج لدراسة أكثر شمولا وعمقا، ويبدو أن المقولة التى قيلت عن أن فريق السيسى يشده إلى الوراء ولا يدفعه للأمام تأكدت.

وأكد حسام الخولى أمين مساعد سكرتير عام حزب الوفد وعضو لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن إعلان المشير السيسى خلال لقائه التليفزيونى عن سعيه لزيادة محافظات مصر إلى 34 خطوة جيدة سيدفع الاستثمار المصرى إلى مدى بعيد وسينتج عنه تنمية مستدامة.

وأوضح الخولى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن حديث المشير عن عدم سماحه بوجود مكتب لإرشاد جماعة الإخوان المسلمين فى عهده، يؤكد أن القانون سيطبق على الجميع وسيكون حازما، معلنا عن تأييده إعلان المشير عن عدم تشكيله حزبا أو الانضمام لأى حزب سياسى.

ولفت الخولى، إلى أن إعلان السيسى عدم الانضمام لأى حزب يؤكد أنه سيكون رئيسا للجميع، موضحا أنه فى حالة تشكيله حزبا سياسيا سيهرول جميع المنافقين إلى حزبه.

وعلق عمرو على عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار، قائلا: "الجزء الثانى من حوار المشير عبد الفتاح السيسى المرشح الرئاسى المحتمل، أثبت رهانهم فى الحزب على أن الوقوف وراء مشروع ممر التنمية كان صوابا"، مشيرا إلى أن الدليل على ذلك إعلان المشير أن مشروع ممر التنمية فى قلب اهتمامات برنامجه الانتخابى.

وأضاف على فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن رهانهم على هذا المشروع كان فى محله وأن تأييدهم للسيسى كان أيضا صوابا ومتفقا مع مشروعات وأحلام الحزب.

بينما قال الدكتور كمال حبيب الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن حديث المشير عبد الفتاح السيسى المرشح للانتخابات الرئاسية يبدو منه أنه واثق من الحصول على استثمارات خليجية فى حالة انتخابه رئيسا للجمهورية لكن حديثه لم يعكس نفس الثقة فيما يتعلق بالاستثمارات الأجنبية واستثمارات القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الحديث تضمن مفاجأة مهمة وهى الإعلان عن حجم المبالغ التى تلقتها مصر من دول خليج خلال العام الماضى والتى تبين أنها 20 مليار جنيه وهو رقم أكثر مما كنا نظنه، بحسب تعبيره.

وتابع حبيب قائلا: "يتبقى إذن مسألة مهمة وهى كيف سيتم إدارة الأموال التى ستحصل عليها مصر من دول الخليج وتوظيفها لحل أزمات البطالة والعشوائيات وتلبية تطلعات المصريين؟".