أثار ما نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، عن استفادة الجماعات الإسلامية المتطرفة من انتخاب السيسى رئيسا لمصر، عن طريق توجه تنظيم القاعدة إلى ضم عناصر من الجماعة فى مصر إليه للاعتماد على العنف لبناء دولة إسلامية، الخلاف بين الخبراء الإستراتيجيين حول إمكانية حدوث هذا الطرح.
وقال اللواء مختار قنديل، الخبير الإستراتيجى، إن تنظيم القاعدة يحاول شن حرب نفسية على مصر، بالحديث عن إمكانية تجنيده لعناصر من جماعة الإخوان، الذين حتى إن خانوا الوطن فلا يمكن أن يكونوا أعضاء بتنظيم القاعدة، ويعملوا لحسابه، مشددا على أن هذا الطرح غير منطقى.
وأضاف "قنديل"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه ليس من المعقول أن يعمل أعضاء جماعة الإخوان من أجل صالح أيمن الظواهرى، مشيرا إلى أنهم يريدون أن يحققوا نجاحا فى إسقاط النظام أن ينسبوه لأنفسهم وليس إلى تنظيم القاعدة، التى أصبحت شبحا بالنسبة لدول العالم سيتم انتهاؤه خلال عشر سنوات.
وعن إمكانية تنفيذ عمليات إرهابية من قبل أنصار جماعة بيت المقدس، أثناء احتفال المصريين بفوز السيسى بانتخابات رئاسة الجمهورية، عقب إعلانها رسميا، قال "قنديل"، إن قوات الجيش والشرطة التى أمنت الانتخابات قادرة على تأمين احتفالات المصريين بالنتيجة.
وأشار الخبير الإستراتيجى، إلى أنه لا يوجد مانع أن يتم تنظيم الاحتفالات بمعرفة الدولة سواء باستاد القاهرة أو ميدان التحرير، مع وضع بوابات إلكترونية للتفتيش والتعامل مع أى شخص يحاول الاندساس بين المتظاهرين لتنفيذ عمل إرهابى بكل قوة، مشددا على أن الجماعات الإرهابية مصيرها إلى الزوال.
فيما يرى اللواء طلعت موسى، الخبير الإستراتيجى، اللواء سابق بالجيش، أن تنظيم القاعدة شأنه شأن كل التنظيمات المتطرفة منبثق عن جماعة الإخوان، مشددا على أن التنظيم الدولى هو الأم لكل التنظيمات المتطرفة، وهناك أهداف مشتركة بين الجماعة وتنظيم القاعدة، لافتا إلى أن انضمام أعضاء من الجماعة للتنظيم بمثابة انضمام الأم إلى الابن.
وأضاف "موسى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الأهداف المشتركة التى تجمع بينهما هى تقويض الأمن فى مصر، عقب الضربة القاسمة التى وجهت إلى المشروع الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، بالإضافة إلى تطهير سيناء والضربات الاستباقية والوقائية التى شنتها القوات المسلحة على جماعة أنصار بيت المقدس والتنظيمات المتطرفة بالمنطقة.
وأكد الخبير الإستراتيجى، أن الجماعة والتنظيم يؤرقهما تحقيق الأمن والاستقرار فى مصر، عقب انتخاب المشير عبد الفتاح السيسى، لافتا إلى أنهم اجتمعوا على أن يستقبلوا وصوله لكرسى الرئاسة بالتخطيط لإسقاطه، باستخدام العنف والترويع عبر تنفيذ مشروعاتهم الإرهابية.
وقال اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير الإستراتيجى، إن أعضاء تنظيم القاعدة جزء من المخربين الذين دخلوا مصر عقب أحداث العنف والفوضى، التى شهدتها البلاد فى 5 يناير، لافتا إلى أنهم يتخيلون أنه سيكون لهم فروع فى كل أنحاء العالم مثل جماعة الإخوان.
وأضاف "كاطو"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الدولة المصرية لن تسمح لتنظيم القاعدة الإرهابى بأن يقيم مقرا له بمصر بضم عناصر جماعة الإخوان، رغم وجود التقاء فكرى بين التنظيمين اللذين يحلمان بانتشارهما فى كل بقع العالم.
وأشار الخبير الإستراتيجى، إلى أن تلك الجماعات يتمسحون فى الإسلام، مشددا على أن الإسلام منهم براء، لافتا إلى أن دول العالم كلها لن تسمح بإقامة تلك التنظيمات فى دولها، ولن تفرط فى أمنها القومى، مشددا على أن مصر مقبلة على إقامة الدولة المدنية، ولن تتنازل عن ذلك فى ظل توفير القوات المسلحة والشرطة الأمن للمواطنين.
مجلة أمريكية تحذر من تجنيد القاعدة لعناصر الإخوان.. وخبير إستراتيجى: التنظيم يشن حربًا نفسية.. وانضمام أعضاء الجماعة مستبعد.. ولواء سابق: "الإرهابية" منبع التطرف بالعالم.. وتقويض الأمن هدف مشترك لهما
السبت، 31 مايو 2014 06:24 ص
اللواء مختار قنديل الخبير الإستراتيجى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة