"الاتحادية" يتزين للرئيس السابع..إزالة الرسوم المسيئة ودهان الواجهات وترميم القبة.. عمر القصر 104أعوام ويضم 400 حجرة..وتصميمه بلجيكى وأثاثه فرنسى..وشهد مظاهرات ضد مبارك وحوصر بعهد مرسى..واحتضن 30يونيو

السبت، 31 مايو 2014 05:09 ص
"الاتحادية" يتزين للرئيس السابع..إزالة الرسوم المسيئة ودهان الواجهات وترميم القبة.. عمر القصر 104أعوام ويضم 400 حجرة..وتصميمه بلجيكى وأثاثه فرنسى..وشهد مظاهرات ضد مبارك وحوصر بعهد مرسى..واحتضن 30يونيو قصر الاتحادية
كتب أحمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستعد قصر الاتحادية، بعد 104 أعوام من تأسيسه، لاستقبال الرئيس السابع لجمهورية مصر العربية، حيث بدأت أعمال الصيانة اللازمة للقصر، والتأمين لأسواره الخارجية وإحاطته بالحواجز الخرسانية، وإغلاق البوابات جميعها باستثناء الأولى فى شارع الميرغنى، والمخصصة للزوار والموظفين، والبوابة 5 الواقعة فى شارع جانبى يصل بين القصر وفيلا السلام مقر إقامة الرئيس.

وتضمنت الاستعدادات إزالة الكتابات والرسوم المسيئة من على أسوار القصر، ودهان واجهة المبنى الرئيسى، وترميم قبة القصر، ورفع المخلفات من الشوارع المحيطة.

ويقع قصر الاتحادية فى حى هليوبوليس، بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة، وهو قصر العمل الرسمى لرئاسة الجمهورية، ويستقبل رئيس الجمهورية الوفود الرسمية الزائرة، وافتتح القصر كفندق جراند أوتيل، حيث افتتحته الشركة الفرنسية المالكة فى الأول من ديسمبر 1910 كأول فنادقها الفاخرة فى إفريقيا، وصممه المعمارى البلجيكى "آرنست جاسبار"، ويشمل 400 حجرة، بالإضافة إلى 55 شقة خاصة، وقاعات بالغة الضخامة، وبنى القصر من قبل شركتان للإنشاءات كانتا الأكبر فى مصر فى ذلك الوقت، هما شركة "ليو رولين وشركاه" و"بادوفا دينتامارو وفيرو"، فيما مدت شركة ميسس سيمنز آند شوبيرت فى برلين الوصلات الكهربائية والتجهيزات.

وأسست حجرات المبنى آنذاك بأثاث فاخر، وتحديداً من طرازى لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر الفرنسى، أما القاعة المركزية الكبرى فقد كانت مكلفة ووضعت بها ثريات ضخمة من الكريستال كانت الأضخم فى عصرها، وكانت تحاكى الطراز الشرقى.

ويبلغ ارتفاع قبة القصر 55 متراً، وتبلغ مساحة القاعة الرئيسية 589 متراً مربعاً، وصممها ألكسندر مارسيل، وقام بشئون الديكور جورج لوى كلود، وفرشت بسجاد شرقى فاخر ووضعت بها مرايا من الأرض إلى السقف أيضا، ومدفأة ضخمة من الرخام كما وضع 22 عموداً إيطالياً ضخماً من الرخام.

وتوجد فى الجهة الأخرى من القاعة الكبرى، قاعة طعام فاخرة تكفى 150 مقعدا، وقاعة أخرى ضمت 3 طاولات بلياردو، منها اثنتان كبيرتا الحجم من طراز ثرستون، أما الأثاث الذى كان من خشب الموهاجنى فقد جىء به من لندن، فيما ضمت الحجرات العلوية مكاتب وأثاثا من خشب البلوط، جىء بها من محلات " كريجير" فى باريس.

والطابق السفلى ومنطقة العاملين كان من الضخامة بحيث تم تركيب سكة حديدية خاصة بطول الفندق، تعبر مكاتب الإدارة والمطابخ والثلاجات والمخازن ومخازن الطعام والعاملين.
وعاصر فندق "قصر هليوبوليس"، الحربين العالميتين الأولى والثانية، ما عزز نشاطات القصر لجهة الشخصيات الوافدة، كما تحول فى بعض الفترات من الحربين إلى مستشفى عسكرى ومكان لتجمع الضباط.

وفى الستينيات، استعمل القصر كمقر لعدة إدارات ووزارات حكومية، ولكن فى يناير عام 1972 وفى فترة رئاسة أنور السادات، أصبح القصر مقراً لما سمى باتحاد الجمهوريات العربية، الذى ضم آنذاك مصر وسوريا وليبيا، ومنذ ذلك الوقت عرف باسمه الحالى قصر الاتحادية أو قصر العروبة.

أما فى الثمانينيات، فوضعت خطة صيانة شاملة للقصر، حافظت على رموزه القديمة، ليعلن بعدها على أنه المجمع الرئاسى فى مصر برئاسة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، الذى لم يكن يقيم فيه سوى فى أوقات العمل الرسمية.

وخلال ثورة 25 يناير ضد نظام مبارك، اتجهت تجاه القصر بعض المظاهرات، وتم التهديد بمسيرات ضخمة إليه إن لم يتنح الرئيس، وهو ما فعله لاحقاً.

وحوصر القصر فى عهد الرئيس السابق، محمد مرسى، فى 4 ديسمبر 2012 فى احتجاجات مناهضة للرئيس السابق والإخوان المسلمين، لاسيما بعد إصدار الإعلان الدستورى فى 22 نوفمبر من العام نفسه، واستمرت الحشود الجماهيرية بمحاصرته من 30 يونيو وحتى 3 يوليو احتفالاً بانتصار ثورة 30 يونيو.

وسيشهد يوم 7 يونيو والمقرر فيه أن يحلف الرئيس السابع اليمين الدستورية، أمام الجمعية العامة للمحكمة برئاسة المستشار أنور العاصى، رئيس المحكمة بالإنابة، لغياب المستشار عدلى منصور الذى يشغل بصفة مؤقتة منصب رئيس الجمهورية، لحين تسلم الرئيس الجديد مهام عمله، عقب إعلان النتيجة النهائية يوم 4 يونيو.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة