حقيقة فجرها أطباء الأطفال خلال انعقاد المؤتمر الدولى الـ19 للجمعية المصرية، لأمراض الجهاز الهضمى والكبد والتغذية فى الأطفال، والذى اختتم أعماله مساء أمس، أنه يمكن إصابة الأطفال بالتليف الكبدى سريعا ودون أن يظل سنوات طويلة مثلما يحدث عند الكبار، فنسبة كبيرة من الأطفال يصابون بأمراض فى الكبد أو القنوات المرارية، وتمثل هذه الأمراض مشاكل كبيرة قد تصل للوفاة إذا لم يتم تشخيصها التشخيص الدقيق وعلاجها فى الوقت المناسب، كما أن هناك أمراضا أخرى تصيب الأطفال وتؤدى إلى حدوث مشاكل يصعب علاجها إذا تقدمت الحالة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد الجندى أستاذ طب الأطفال وكيل معهد الكبد القومى بجامعة المنوفية، رئيس الجمعية المصرية لأمراض الجهاز الهضمى والكبد والتغذية فى الأطفال لـ"اليوم السابع" أن هناك نسبة كبيرة من الأطفال يصابون بمرض انسداد القنوات المرارية.
وأشار إلى أن هذا المرض لابد من تشخيصه سريعا لتقديم العلاج المناسب له فى أسرع وقت، فهذا المرض يوجد فى العالم بنسبة كبيرة، ويحدث فى مصر بمعدل 100 مريض سنويا، وهناك طريقة حسابية لتشخيص هذا المرض سريعا، وقد تم نشر هذا البحث والذى قمنا بإجرائه فى أكبر مجلة عالمية، وهى مجلة الكبد الدولية أبريل الماضى وهذه الطريقة للتشخيص تعتمد على 12 تحليلا كيميائيا وأشعات، وتشخيص إكلينيكى بحيث يتم جمع هذه الاختبارات فتعطى نتيجة تدل بنسبة 100% لتشخيص المرض، والذى يؤدى إلى تليف بالكبد فى الأطفال خلال شهرين من الولادة، موضحا أنه إذا لم يتم تشخيصه والقيام بعملية لعلاج انسداد القنوات المرارية فيجب على كل طبيب فى حالة وجود صفراء للمولود تظل لفترة أطول من 15 يوما بعد الولادة، أن يقوم بعمل تحليل بسيط جدا لمعرفة إذا كانت هذه الصفراء فسيولوجية أم نتيجة أمراض أخرى من ضمنها انسداد القنوات المرارية، وهذا التحليل هو لقياس نسبة الصفراء فى الدم لمعرفة إذا كانت هذه الصفراء مباشرة أى أن هناك مشكلة يجب تشخيصها أو غير مباشرة وهذا يدل على أنها فسيولوجية، ولا خوف منها وسوف تزول مع مرور الوقت.
وأكد أنه إذا لم تجر العملية خلال شهرين من الولادة سوف يتم إصابة الطفل بتليف فى الكبد، وبالتالى الوفاة وهذه العملية تسمى "كساى" لفك هذا الانسداد بالقنوات المرارية.
وقال "الجندى" إن انسداد القنوات المرارية فى الأطفال لا نعرف أسبابها حتى الآن، ولكن ربما تكون وراثية أو نتيجة التهاب فيروسى أو بكتيرى بعد الولادة، أو التعرض لسموم من خلال الأم، أو الجنين مباشرة من خلال طعامه أو نتيجة لأسباب مناعية.
ولفت "الجندى" إلى أنها ليست لها علاج دوائى، ولكنها تعالج من خلال العلاج الجراحى السريع خلال الشهرين الأوائل من العمر، ويتم استئصال الجزء المسدود وتوصيل الكبد بالاثنى عشر مباشرة.
وتابع "للأسف الشديد أن أغلب هؤلاء الأطفال يتم تشخيصهم بعد أن يمضى شهرين من الولادة، وبالتالى يتعرض الطفل لتليف فى الكبد ثم الوفاة وتكمن أهمية هذا البحث فى أنه يمكن تشخيص المريض خلال 24 ساعة بعمل بطارية التحاليل، وهى الـ12 تحليلا".
وأوضحت الدكتورة منى الرازقى أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، أن هناك علاقة بين الإصابة بفيروس سى فى الأطفال المصابين بالأورام، حيث إن أكثر الأورام التى تصيب الأطفال مثل الليوكيميا والليمفوما يتعرضون للإصابة بفيروس سى، نتيجة الإصابة بهذه الأورام من خلال نقل الدم المتكرر لهم.
بينما أشار الدكتور محمد رواشدة أستاذ طب الأطفال بالأردن رئيس هيئة الأغذية والأدوية الأردنية، إلى أن مرض حمى البحر المتوسط قد يصيب بعض الأطفال فى منطقة البحر المتوسط، ويصيب بشكل رئيسى الجنس العربى والتركى والأرمن واليهود الشرقيين، وهو مرض وراثى وشائع الانتشار وأغلب المصابين لم يتم تشخيصهم ويخضعون لعمليات جراحية لأخطاء تشخيص حالتهم.. حيث يعتقد الأطباء أنهم مصابون بالتهاب بالزائدة الدودية، أو التهابات المفاصل.
ووضح "محمد" أن هذا المرض يتميز بوجود نوبات وآلام متكررة فى البطن تستمر من يوم واحد إلى ثلاثة أيام يصاحبها آلام بالصدر والمفاصل، وارتفاع فى درجة الحرارة ونظرا لأنه يقتصر على بعض المرضى فى منطقة البحر الأبيض المتوسط فإن الدراسات والأبحاث التى أجريت عليه قليلة للغاية، لذلك لا توجد معلومات كافية عن تشخيص المرض، وكيفية علاجه، مما لا يستطيع الكثير من الأطباء تشخيص المرض بشكل صحيح.
أطباء أطفال: عدم اكتشاف إصابة حديثى الولادة بانسداد فى القنوات المرارية مبكرا يعرضهم للتليف الكبدى.. ويكشفون عن طريقة حسابية لتشخيص المرض سريعا.. ويؤكدون: هناك علاقة بين فيروس سى والأورام
السبت، 03 مايو 2014 01:59 م
الدكتور محمد الجندى أستاذ طب الأطفال وكيل معهد الكبد القومى بجامعة المنوفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نور الهدى
السلام عليكم
عدد الردود 0
بواسطة:
نور الهدى
مرحبا