أبرمت أكاديمية الشارقة للبحوث اتفاقية شراكة مع المعهد العربى للتشغيل والصيانة، وجرى توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات الملتقى الدولى 12 للتشغيل والصيانة فى البلدان العربية الذى اختتم أعماله فى دبى بحضور شخصيات محلية وخليجية وعالمية مهمة فى قطاع التشغيل والصيانة تحت رعاية وزارة الأشغال العامة بدبى.
ووقع عن الأكاديمية البروفيسور مفيد السامرائى كبير مستشارى الأكاديمية، فيما وقع عن المعهد رئيس مجلس الإدارة الدكتور محمد بن عبد العزيز الفوزان.
وأوضح الدكتور محمد الفوزان أن توقيع هذه الاتفاقية فى إطار مد جسور التواصل بين القطاعين العام والخاص، ولما تتميز به أكاديمية الشارقة للبحوث فى دعم وإصدار المشاريع البحثية الخاصة بالأبنية والصيانة والتشغيل على مدار 10 سنوات أسهمت خلالها بتأسيس ملامح ومعايير مهمة للتشريعات المختلفة، وبشكل عزز ريادة دولة الإمارات والشارقة فى هذا المجال.
وتضمنت الاتفاقية تعزيز قاعدة البيانات البحثية المشتركة بين الأكاديمية والمعهد، وتعميم الخبرات والتجارب العلمية، والمساهمة فى إعداد أوراق العمل والدراسات المتعلقة بالمشاركة فى المحافل المحلية والخليجية والدولية التى تقام حول التشغيل والصيانة، إضافة إلى مشاركة الأكاديمية كجهة متعاونة وداعمة لأنشطة المعهد فى مختلف الدورات والمؤتمرات التى ينظمها حول التخصص المذكور.
وقال الدكتور عمرو عبد الحميد، مستشار حاكم الشارقة: "تصب هذه الاتفاقية فى تعزيز مسيرة الأكاديمية فى المجال البحثى ومشاركتها بالخبرات التى تمتلكها فى ضوء التجارب الكثيرة التى قامت بها على المبانى فى الدولة، وما يتعلق بها من شروط المتانة ومقتضيات التشغيل والصيانة، كما تدعم العلاقة الوثيقة مع المعهد العربى للتشغيل والصيانة باعتباره رائداً فى هذا المجال، ونتوقع لهذه الشراكة دوراً مهماً فى إنجاح وإثراء تجارب المنطقة العربية والخليجية فى المجال العمرانى بعد نجاحها على المستوى المحلى".
وأشار أمين عام الملتقى الدكتور زهير السراج أن هذا الملتقى من أهم وأنجح المؤتمرات فى تاريخ المعهد وأن الملتقى ناقش مواضيع مهمة وحيوية من أبرزها الصيانة ودورها فى رفع مستوى استدامة المنشآت وقد تضمن الملتقى 22 ورشة عمل قدمها نخبة من الخبراء العرب المتميزين فى مجال التشغيل والصيانة.
وكانت أكاديمية الشارقة للبحوث، قد شاركت بشكل فاعل فى فعاليات الملتقى الدولى 12 للتشغيل والصيانة فى البلدان العربية وذلك من خلال البروفيسور مفيد السامرائى الذى قدم ورقة عمل بعنوان: احتياطات التصاميم وإصلاح المنشآت المعرضة للزلازل والوقى الطبيعية، وورشة عمل بعنوان: فحص وإصلاح المبانى المعرضة لتأثيرات الهزة الأرضية بينت خلالها التدابير اللازمة للوقاية من الهزات الأرضية، مبينة أن دولة الإمارات والخليج غير مشمولة بخطوط ومسارات الزلازل القوية، ولكنها تعمل بشكل مستمر على تعزيز مقتضيات سلامة المبانى تحسباُ لأى طارئ محتمل وأن المبالغة من التخوف الزلزالى فى الإمارات لا تستند إلى أسس علمية وأن الاحتمالات التى تبنى عليها غير دقيقة لافتاً فى الوقت نفسه إلى أن الاحتراسات التى تؤخذ فى تصميم المبانى متعددة الطوابق تفى بالغرض وبعامل أمان جيد.
وأكدت ورقتا العمل التى ألقاهما البروفيسور مفيد السامرائى كبير مستشارى أكاديمية الشارقة للبحوث أن نتائج الدراسات أثبتت أن الزلازل تؤثر فى القوى الأفقية وليس العمودية، وأن المبانى ذات الأسس والهياكل المترابطة بمنأى عن أخطار الزلازل، مؤكداً أن الجهات المتخصصة فى الإمارات والسعودية وبعض أقطار الخليج الأخرى عززت من هذا الجانب باشتراطات ومواصفات أسهمت فى حماية المبانى من الأخطار، وبالتالى حماية الأرواح والممتلكات البشرية وسمعة الاقتصاد من التدهور، ونجحت فى ذلك خلال السنوات الماضية إلى حد كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة