أكد محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيرانى، ضرورة تدعيم حركة عدم الانحياز ضمن البيئة العالمية الجديدة، داعيًا إلى التمسك بالوحدة من أجل تفعيل مبادئ الحركة التى تأسست من أجلها.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها ظريف اليوم الأربعاء، لدى افتتاح أعمال الاجتماع الوزارى الـ17 لدول عدم الانحياز بالجزائر حيث ترأس بلاده القمة الحالية لدول الحركة.
وشدد وزير خارجية إيران على ضرورة تحسين فعاليات الحركة والمساهمة فى السلم والازدهار العالميين، مشيرًا إلى أن الحركة لا تزال تتحلى بالحيوية وهى تعمل من أجل مصلحة جماعية فى إطار التحديات التى تواجهها فى المرحلتين الحالية والمستقبلية.
وبدوره، أكد رمطان لعمامرة وزير خارجية الجزائر ـ الذى تسلم رئاسة الدورة من نظيره الإيرانى ـ أن الحركة التى أطلقت مبادراتها لإقامة نظام دولى جديد تعبر عن التطلعات الشرعية للبشرية قد أرست المعالم الأولى لتصور الحياة الدولية الجديدة ومستقبل تضامن البشرية مشيرًا إلى أن نمط عصر العولمة والعالم المعقد جراء التحولات الدولية والمخاطر والتحديات الجديدة التى تشهدها الساحة الدولية تفرض على حركة عدم الانحياز التمسك بإقامة نظام اقتصادى عالمى جديد يعبر عن تطلعات شعوبها.
وقال لعمامرة إن هذا اللقاء سيكون سانحة لنقاش يتيح ليس فقط إصدار قرارات وتوصيات فى ختام أعمال المؤتمر ولكن أيضًا إضفاء قوة وشكل لائق على مضمونه المتمثل فى شعار هذا الاجتماع وهو "من أجل تعزيز التضامن والسلم والرفاهية".
وأعرب لعمامرة فى ختام كلمته عن الأمل فى أن يتقاسم الشركاء فى حركة عدم الانحياز هذه التطلعات التى تعبر عن طموحات الدول والشعوب وترقى إلى مستوى المسئولية التاريخية الملقاة على عاتق الحركة.
ومن المقرر أن يعمل وزراء الخارجية خلال هذه الدورة ـ على مدى يومين ـ على دراسة مضامين مشروع الوثيقة النهائية التى رفعها كبار الموظفين وتشمل عدة قضايا ملحة مثل التنمية والسلم والإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة للقارات وظاهرة معاداة الإسلام فى عدد من الدول الأوروبية، إضافة إلى آليات دعم التعاون جنوب-جنوب.
باجتماع دول عدم الانحياز..
وزير خارجية إيران يدعو لتدعيم حركة عدم الانحياز
الأربعاء، 28 مايو 2014 03:39 م
محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة