أكد المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، أن الوطن يشهد يومين جديدين من الملحمة الوطنية لغد مشرق لمصر وأبنائها. وقال منصور فى كلمة للأمة بمناسبة انعقاد الانتخابات الرئاسية: "ستعقد الانتخابات الرئاسية الاستحقاق الانتخابى الثانى، بعد الاستفتاء على الدستور، وواثق أننا سنتمكن من إنجازها بعون الله وتوفيقه".
وأضاف الرئيس: "الشعب المصرى قام فى 25 من يناير و30 يونيو بثورتين، ضرب للعالم بأسره مثلا يحتذى فى معانى الوطنية والوحدة والدفاع عن قيم إنسانية نبيلة، والمطالبة بحقوق مشروعة ذهبت لمن لا يستحق طالما تم إهدارها، تشهدون ثمار كفاحكم الوطنى عملكم الشريف وجهدكم المخلص، فنحن على العهد محافظون وعلى درب الوحدة سائرون".
وأوضح أنه تم إنجاز الدستور وسيتم إنجاز باقى استحقاقات خارطة الطريق، مشددا على أن مؤسسات الدولة الرسمية تقف على مسافات متساوية من مرشحى الرئاسة ولم ولن توجه مواطنا أو مواطنه لاختيار معين، ولكن تحض على المشاركة التى تثرى الحياة الديمقراطية فى مصر وتتناسب مع التضحيات التى قدمها الشعب.
وأشار منصور إلى أن مصر فى مرحلة البناء والتمكين وأن الديمقراطية عملية مستمرة متطورة لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يتم اختزالها فى إسقاط أنظمة الظلم والفساد والاستبداد، لافتا إلى ضرورة تطوير العملية الديمقراطية حتى يجنى الشعب ثمارها من خلال اختيار حر مسئول، أمانة ومسئولية أردناها لأنفسنا تحقيقا للديمقراطية طالما نشدناها.
وحث الرئيس عدلى منصور جموع الشعب المصرى على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، وقال: "لننزل جميعا غدا وبعد غد لنعبر عن خيارنا الحر ونختار دون توجيه أو إملاء من نثق ونقتنع بقدرته على بناء وإدارة الدولة أيا كان هو، لنستخدم عقولنا"، معربا عن سعادته الغامرة وهو يتابع أبناء الوطن بالخارج وحرصهم على الإدلاء بأصواتهم أكثر من أى وقت مضى فى تاريخنا المعاصر، فقد أدوا الأمانة ولم يبخلوا عنه وقت الحاجة.
وقال فى هذا الصدد: "لقد كانت سعادتى غامرة.. وأنا أتابع أبناء الوطن فى الخارج.. وحرصهم على الإدلاء بأصواتهم أكثر من أى وقت مضى فى تاريخنا المعاصر.. فشكراً لهم.. فقد أدوا الأمانة تجاه وطنهم الأم.. ولم يتخلوا عنه وقت الحاجة.. وأثق أن عطاءهم سيستمر فى مرحلة البناء المقبلة".
وأكد الرئيس أن شعبنا العظيم ضرب مثالا فى التحضر والوعى السياسى، وهذا المسلك الذى سلكه شعبنا الأبى، وإن كان الأصعب، إلا أنه المسار الصحيح، الذى سيكتمل بإذن الله، وسيتوج بالنجاح، لتبدأ مرحلة جديدة من عمر هذه الأمة، مرحلة البناء والتمكين، التى تتطلب عملا جادا، دؤوبا متواصلا، يحقق الصورة التى رسمناها لوطننا، بمداد ثورتينا، دماء شهدائنا.. وعرق شبابنا.. ودموع الأمهات المصريات.
وقال الرئيس إن الديمقراطية عملية مستمرة متطورة، لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يتم اختزالها اختزالا مخلا فى إسقاط أنظمة الظلم والاستبداد، وإنما يتعين أن تتطور وتنضج، ليجنى الشعب ثمارها، من خلال اختيار حر، واع ومسئول، لمن سيمثل رأس السلطة فى هذا البلد، رئيس مصر القادم، بكل ما تحوزه هذه الدولة من عظمة تاريخها وسمو حضارتها، وبكل ما تواجهه من مشكلات حالية، وبكل ما تتطلبه من إستراتيجيات لبناء مستقبلها.
وأضاف: "فهلمّوا بنا نكمل البنيان.. نعمق معانى المشاركة السياسية.. ليس فقط بالتعبير عن آرائنا بحرية.. تأييداً أو معارضةً.. ولكن أيضا من خلال أصواتنا.. التى يتعين أن ندلى بها.. فهى أمانة ومسئولية.. أردناها لأنفسنا.. تحقيقا لديمقراطية طالما نشدناها.. فليكن كل منا فاعلا فى وطنه.. مشاركا ومؤثرا فى مستقبله.. فمن يعزف عن المشاركة فى الحياة السياسية.. سيكون عرضة لأن يُحكَم بمن لا يرعى مصالحه، لننزل جميعا غداً وبعد غدٍ.. لنعبر عن خيارنا الحر.. لنختار دون توجيه أو إملاء، من نثق ونقتنع بقدرته على بناء وإدارة الدولة.. أيا كان هو".
وقال الرئيس منصور إن كل مصرى ومصرية.. كل شاب وشابة.. كل أب وأم.. مدعوون جميعاً.. إلى الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية.. للمساهمة فى صياغة مستقبل هذا الوطن.. فى تشييد بنائه الديمقراطى.. وإقامة قواعد حكمه.. على أسس من العدالة والمساواة.. والحقوق المشروعة للجميع.. ولنبرهن لأنفسنا وللعالم أن ما شهدته مصر لم يكن فورة مؤقتة، استهدفت إسقاط نظام مستبد أو فاشل، وإنما هى ثورة شعبية.. ناضجة ومكتملة تستهدف النجاح والبناء. وتابع: "لنحكم عقولنا.. ولنستفت قلوبنا.. ونتوكل على الله.. إنه نعم المولى ونعم النصير".
قبل ساعات من انتخابات الرئاسة.. عدلى منصور يدعو الشعب للمشاركة ويشيد بـ"المغتربين".. ويؤكد: "العازفون" سيكونون عرضة لأن يحكمهم من لا يرعى مصالحهم.. والدولة تقف على مسافة متساوية من المرشحين
الأحد، 25 مايو 2014 01:45 م
عدلى منصور
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو البنات
من اروع رؤساء مصر