مرسى من داخل السجن: أمريكا ترفض انتخابات الرئاسة والغرب لن يصمت طويلا وأنا الرئيس الشرعى.. المعزول ظهر منهاراً ويلجأ للمهدئات ويستنجد بواشنطن.. ويتساءل عن سر فشل حشد الإخوان بالشارع

الجمعة، 23 مايو 2014 06:43 م
مرسى من داخل السجن: أمريكا ترفض انتخابات الرئاسة والغرب لن يصمت طويلا وأنا الرئيس الشرعى.. المعزول ظهر منهاراً ويلجأ للمهدئات ويستنجد بواشنطن.. ويتساءل عن سر فشل حشد الإخوان بالشارع محمد مرسى
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
48 ساعة وتنطلق الانتخابات الرئاسية بمصر ويزحف المصريين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وسط حالة من الغضب على جماعة الإخوان الإرهابية التى حاولت بشتى الصور تعطيل خارطة الطريق والانتخابات الرئاسية إلا أن جميع محاولاتها كتب عليها الفشل، حيث ترى بأن تمرير الانتخابات وتصعيد رئيس جديد يعنى السقوط الكامل للإخوان ونهايتهم وإبعادهم عن المشهد السياسى حيث إن نجاح الانتخابات يؤكد بالضرورة نجاح ثورة 30 يونيو الشعبية والاعتراف الكامل بقانونيتها من خلال صناديق الانتخابات.

حالة الغضب والاستياء التى لازمت جماعة الإخوان الإرهابية انتقلت بدورها إلى الرئيس السابق محمد مرسى الذى يقبع خلف أسوار سجن برج العرب بالإسكندرية لاتهامه فى قضيتى تخابر وقتل متظاهرين و"الهروب الكبير" من سجن وادى النطرون والتورط فى اقتحام السجون يوم جمعة الغضب بمساعدة عناصر أجنبية، بالإضافة إلى مئات الدعاوى القضائية التى تلاحقه.

الرئيس المعزول - الذى ظهر بمعنويات مرتفعة أمام مرافقيه والمقربين منه فى بداية الأمر وتأكيده عدة مرات لقيادات الإخوان أثناء وجودهم معه بقفص المحكمة بأنه يرى فى الأحلام النصر والبشرة ويسرف على وصف أحلامه بالنصر - بدأ منذ يومين يظهر قلقا مرتبكا ويبدو صامتا شارد الخيال لساعات طويلة.

مرسى ـ بحسب المقربين منه ـ منذ أيام قليلة ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية بات يردد كلمات وجمل غير مفهومة، ويتحدث كثيرا عن السيسى والترشح للرئاسة، حيث يقول لمرافقيه بأن هذه الانتخابات باطلة وأنه مازال الرئيس الشرعى للبلاد وكل ما يجرى الآن باطل بالضرورة وأنه حتما سيعود مرة أخرى إلى قصر الاتحادية وعندها سيحاكم الجميع، ويتوعد القائمين على الانتخابات والمرشحين والمعارضين له بالعقاب الكبير، ويلوح بالتهديدات والاستعانة بالغرب مؤكدا بأن الغرب لن يصمت طويلا وأن أمريكا ترفض هذه الانتخابات وتعترف بشرعيته.

وأصابت الرئيس المعزول حالة من التوتر تزيد حدتها كلما اقتربنا من موعد الانتخابات الرئاسية، مما يجعله فى كثير من الأحيان يلجأ إلى المهدئات للتغلب على حالته، ويشكك فى الجميع أثناء حديثه، فيعقب على الآلاف الذين خرجوا للتصويت بالخارج فى الانتخابات الرئاسية، مؤكدا بأن هذه "تمثيلية"، حتى أن جماعته الإرهابية وأنصاره وأعضاء مكتب إرشاده لم يسلموا من نقده وتشكيكه، حيث تساءل عن سر اختفاء أعمال الشغب والمسيرات الكبيرة وسر فشل الإخوان فى الحشد، وتحدث بصوت مخنوق قائلا: "يبدو أن الناس استسلمت للواقع بس أنا مش هاسكت"، وبات يكرر عبارات "أنا الرئيس" و"الشرعية" عشرات المرات داخل السجن لدرجة أن الناس سئموا من سماع هذه الجمل من كثرة ترددها منه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة