رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية الأعمال: 36 مليون دولار أصولا "ميتة" للاقتصاد غير الرسمى يمكن استخدامها لتمويله.. وضخ استثمارات خليجية بقطاع التجزئة أكبر مؤشر على جاذبية السوق المصرى

قال طارق توفيق، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتنمية الأعمال، إن إجمالى حجم أصول القطاع غير الرسمى تصل إلى 36 مليون دولار، وهى أصول "ميتة" لو تم الاعتراف بها من الممكن أن تستخدم فى التوريق لتوفير التمويل اللازم من البنوك لتشجيع الاقتصاد غير الرسمى على الانضمام لمنظومة الاقتصاد.

وأضاف توفيق، خلال لقاء عقد مساء الأحد، أن الجمعية تدرس حاليا عددا من الإجراءات من أجل المساهمة فى احتواء أوضاع الاقتصاد غير الرسمى فى مصر، ومن بينها تمليك الأرض لأصحاب هذه المشروعات وتقسيط قيمة تلك الأراضى لتشجيعهم على الانتظام فى العمل، وأيضا سداد حقوق الدولة من الضريبة، مشيرا إلى أن غالبية أصحاب هذه المشروعات لديهم رغبة فى تقنين أوضاعهم، خاصة أنهم يسددون إتاوات تتجاوز قيمة الضريبة التى من الممكن أن تسددها للحكومة.

وأكد توفيق أن منظومة الاقتصاد غير الرسمى تعبر عن قمة الإبداع، إلا أنهم فى حاجة للتحول إلى منظومة مستقرة، مؤكدا أن منظومة الفرنشايز تسهم بنسبة 55% من تجارة التجزئة فى العالم، وأن السوق المصرى متعطش لهذه المنظومة التى تساعد فى توفير الأدوات الضامنة لاستمرار النجاح.

وأشار توفيق إلى أن هناك مؤشرات تؤكد قدرة السوق المصرى على جذب الاستثمارات العربية، ومنها ضخ استثمارات إماراتية ضخمة فى قطاع التجزئة، إلى جانب مول مصر والذى من المقرر أن يكون أكبر مول تجارى فى الشرق الأوسط، لافتا إلى أن قطاع التجارة الداخلية من أكثر القطاعات التى تم إهمالها فى السنوات الماضية، لأن 99% من منظومة التجارة الداخلية غير رسمية، ولكنه سيشهد قفزة كبيرة فى الفترة المقبلة.

وأوضح طارق توفيق، أن مجموعة مؤمن مازالت تعمل بدون توقف، رغم ما تعرضت له بعض الفروع والتى بلغت 20 مطعما للاعتداء، مؤكدا أن هناك 130 منفذ بيع ظهرت فى منطقة الزمالك خلال العامين الماضيين.

وأكد توفيق أن عصر التأميم قضى على جيل كامل من الخبرات فى الصناعات المختلفة، ومازلنا نحبو منذ الثمانينات لاستئناف التجربة مرة أخرى.