"المصرية لحقوق الانسان": انتخابات الخارج تمت بانتظام دون أى شكاوى

"المصرية لحقوق الإنسان": انتخابات الخارج تمت بانتظام دون شكاوى
كتب عبد اللطيف صبح
تابعت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تصويت المصريين فى الخارج للانتخابات الرئاسية لعام 2014، التى حطمت الرقم القياسى لأعداد الناخبين فى الاستفتاء على الدستور الماضى والانتخابات الرئاسية السابقة 2012، حيث لاحظت المنظمة استمرار توافد المصريين طوال أيام التصويت الخمسة، على مراكز الاقتراع حول العالم والبالغ عددها 141 مركزا وسط ارتفاع مؤشرات التصويت خلال الأيام الماضية، حيث شارك 317.105 ألف مصرى فى الخارج فى 141 لجنة فرعية فى 124 دولة على مستوى العالم وفقًا لما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات.

وأشادت المنظمة فى بيان لها اليوم بعملية التصويت وما شهدته من كثافة غير مسبوقة وتنظيم على مستوى راق يليق بشعب عظيم، كما أشادت بالقرارات والإجراءات التى اتخذتها اللجنة العليا للانتخابات من أجل إزالة التعقيدات الإدارية وهو ما ساهم فى زيادة نسبة التصويت، حيث قامت اللجنة بمد فترة التصويت لمدة يوم واحد حيث انتهى التصويت أمس الاثنين الموافق 19 مايو 2014 بدلًا من يوم الأحد، نظراً للإقبال الكثيف من الناخبين، كما أعطى الفرصة لجميع الناخبين والمقيمين فى أماكن بعيدة من إمكانية الذهاب للسفارات والقنصليات التى تبعد مسافات عن أماكن إقامتهم.

وأثنت المنظمة على قرار اللجنة العليا للانتخابات بإلغاء التسجيل المسبق الذى كان متبعًا من قبل فى انتخابات المصريين بالخارج وكان يتسبب فى حرمان الكثير من الناخبين من أصواتهم، وإقرارها التسجيل التلقائى الذى جعل من حق كل مصرى، يوجد خارج البلاد الحق فى الإدلاء بصوته فى الانتخابات، متى كان اسمه مقيدا بقاعدة بيانات الناخبين، ويحمل بطاقة رقم قومى، أو جواز سفر سارى الصلاحية متضمنا الرقم القومى، وهو ما ساهم فى تيسير عملية التصويت بشكل كبير، ودفع المصريين للخروج للتصويت بكثافة.

وأشارت المنظمة إلى استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة فى عملية تصويت المصريين فى الانتخابات الرئاسية بالخارج، حيث تصدرت أدوات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات المشهد فى بداية مرحلة تصويت المصريين بالخارج من خلال ما وفرته اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استخدام القارئ الآلى بمقار السفارات والقنصليات المصرية بالخارج لتسجيل حضور الناخبين، ونقل بياناتهم لحظياً لمقر اللجنة العليا بالقاهرة.

وأكدت المنظمة المصرية أن العملية الانتخابية سارت بانتظام دون أى مشاكل أو عراقيل، ودون شكاوى، حيث تابعت غرفة العمليات المركزية باللجنة العملية الانتخابية لحظة بلحظة فى ظل بث حى بالصوت والصورة من داخل السفارات المصرية بالخارج، كما أن الشكاوى الانتخابية التى تلقتها جاءت بسيطة وغير مؤثرة حيث لم يوجد أى تجاوزات بالاقتراع أو انتهاكات فى سير عملية تصويت المصريين فى الخارج بالانتخابات الرئاسية، هو ما يزيد الثقة فى نتائجها.

وفيما يتعلق بشأن ما نشرته المواقع الإخبارية الإلكترونية عن استخدام البعثات الدبلوماسية لصناديق اقتراع غير شفافة وكرتونية، فقد تم التأكد من استخدام الصناديق المتاحة التى يتم استخدامها فى انتخابات هذه الدول فى حضور مندوبى المرشحين، كما لم تتلق اللجنة العليا للانتخابات أى شكاوى أو طعون فى هذا الشأن، وأنها اطلعت على لقطات حية من داخل هذه اللجان وشاهدت الصناديق.

وأخيرًا أكدت المنظمة المصرية أن كثافة نسبة تصويت المصريين إنما هى انعكاس لجدية المعركة الانتخابية وإحساس المصريين أن هناك منافسة حقيقية وضرورة للمشاركة فى التصويت، كما أن خروج المصريين بالخارج بهذا الحجم يعبر عن فشل دعاوى ما يسمى بتحالف دعم الشرعية وحلفائهم للمقاطعة، وأيضا إصرار الشعب المصرى على استكمال مسيرة الديمقراطية.