إندبندنت: حفيد رئيس الصومال الأسبق يزعم تعرضه للتعذيب فى مصر

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن جهاز المخابرات البريطانية الداخلى "MI5" يواجه مزاعم بتواطئه فى التعذيب فى فبراير الماضى، بعدما تحدث مقيم سابق فى بريطانيا عن تعرضه للضرب من قبل قوات أمن مصرية بالتنسيق مع بريطانيا.

وزعم أحمد الدينى، البالغ من العمر 25 عاما، أنه تعرض لاستجواب من عضو المخابرات البريطانية فى وقت سابق هذا العام، وهو محبوس فى أحد السجون المصرية، وهى المزاعم التى تتعارض مع الضمانات التى قدمتها أجهزة الأمن والمخابرات البريطانية العام الماضى، بأنها لن تشارك لاحقا فى عمليات يمكن أن يتعرض فيه المتهم لتعذيب أو يتم احتجازه بشكل غير قانونى من قبل دول أجنبية.

وقال الدينى، وهو حفيد الديكتاتور الصومالى الراحل محمد سياد برى، إنه خلال فترة سجنه ثمانية أشهر فى مصر، كان مكبلا ومقنعا وتعرض للضرب مرارا وتجريده من ملابسه وتهديده باغتصاب زوجته، كما زعم تعرضه للتهديدات بالصعق الكهربائى وتعرضه للجلد.

وفى خطاب مكتوب من سجنه، وتم تهريبه من قبل محاميه، قال الدينى إنه خلال احتجازه وتعذيبه زاره هذا العام رجل بريطانى يعتقد أنه يعمل لصالح جهاز إم أى 5، وقال إن الرجل وعده بأن يطلق سراحه لو وافق على العمل مع أجهزة الأمن.

وأوضحت الصحيفة أن الدينى مواطن هولندى لكن لديه ابنتين تعيشان فى بريطانيا، ويقول إنه رفض العرض، ويزعم أنه تعرض للاستهداف لأول مرة من قبل المخابرات البريطانية عندما كان يعيش فى برمنجهام بين عامى 2006، و2011، وشعر بالقلق الشديد لدرجة أن شكا لوسائل الإعلام عن المضايقة التى يتعرض لها.

وكان الدينى قد تم اعتقاله بعد أسابيع من عزل مرسى، وقال إن العميل البريطانى استجوبه نصف الساعة وأنهى المقابلة قائلا، إنه سيعود مرة أخرى حتى يتخذ قراره بحكمه، فالمسألة تتعلق بحريته. وزعم أنه بعد يومين جعله الحراس المصريون يشاهدون رجلا مربوطا بصليب خشبى يتعرض للجلد بخرطوم مطاطى.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم السفارة المصرية فى لندن قوله، إن المزاعم سيتم التحقيق بها، لكن غير قادر على التعليق عليها، بينما رفض متحدث باسم المخابرات البريطانية التعليق على القضية.