ورطة للبحرية الإسرائيلية بعد تراجع ألمانيا عن خصم بمئات الملايين لسفن دفاعية.. الأزمة تهدد بتأخر وصول السفن لحماية آبار الغاز بالمتوسط.. وتل أبيب تفكر فى التوجه لكوريا الجنوبية وإيطاليا

ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ألمانيا أبلغت إسرائيل رسمياً أنها ستلغى الخصم الهائل، الذى كان مقدراً بمئات الملايين من اليورو، مقابل شراء سفن دفاعية متطورة لحماية آبار الغاز الطبيعى المكتشف حديثاً بالبحر المتوسط، وكانت قد وعدت به المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لرئيس الوزراء الإسرائيلى من قبل.

وقال موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى أن الحكومة الإسرائيلية فوجئت بموقف برلين، مشيرة إلى أن رسالة وصلت خلال الأيام الماضية إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية من الحكومة الألمانية فى برلين، أبلغت فيها ألمانيا تل أبيب بأنها تراجعت عن قرارها بمنح إسرائيل خصماً كبيراً فى سعر سفن الصواريخ الدفاعية، والتى من المفترض أن تُجهزها لصالح سلاح البحرية الإسرائيلى.

وأضاف الموقع الإسرائيلى، أنه وفقاً للتقديرات الإسرائيلية، فإن قرار الحكومة الألمانية يأتى فى أعقاب الجمود فى المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية، وأن هذا القرار يمثل فى الواقع استياء ألمانيا من توقف المحادثات، بالإضافة لوجود اعتقاد سائد بأن إلغاء الخصم تمّ بتأثير الولايات المتحدة، التى تتّهم إسرائيل أكثر من الفلسطينيين بجمود المفاوضات.

وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أنه منذ مدة اختبرت إسرائيل مجموعة متنوعة من الخيارات لحماية حقول الغاز الطبيعى التى تقع مقابل الشواطئ الإسرائيلية، ومن بين الخيارات، تمت دراسة شراء سفن حماية مصنعة فى كوريا الجنوبية، وإيطاليا أو الولايات المتحدة.

ولفت الموقع الإسرائيلى إلى أنه حينما زارت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إسرائيل فى شهر فبراير الماضى، تحدثت مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، حول الموضوع، حيث توصلا إلى اتفاق مفاده ألا تتوجه إسرائيل إلى مناقصة دولية لشراء السفن، وإنما تشترى سفناً دفاعية سريعة مباشرة من ألمانيا، وبالمقابل، تمنحها ألمانيا خصماً كبيراً فى سعرها، وهو خصم يقدّر بمئات الملايين من اليورو.

جدير بالذكر أن التعاون بين إسرائيل وألمانيا فى مجال الحروب البحرية يعتبر كبيراً للغاية، حيث تمتلك إسرائيل اليوم ثلاث غوّاصات نووية متطورة تم بناؤها فى ألمانيا، وبالإضافة إلى ذلك، ففى السنوات القريبة ستحصل إسرائيل على ثلاث غواصات ألمانية أخرى تم شراؤها أيضاً من ألمانيا.