يمر كل شخص منا بحالة من الانتكاسات المتوقعة، وفى مثل هذه الحالة يعانى الشخص من حالة تذبذب شخصية حادة ودوار نفسى وشخصى كبير، لا ينتهى بسهولة ويحتاج بعض الوقت، طوال هذه الفترة الحرجة يكون الشخص عرضة للتخبط، وأبسط العوامل قد تساعده على إحداث أى نوع من الاختلاف كى يشعر بوجوده وعدم انهيار كل عوامل حياته.
ومن جانبه أوضح لنا الدكتور محمد سليم أخصائى النفسية والعصبية، أن مثل هذه الأحوال تكون الانتكاسات مسيطرة على الشخص لا تجعله يفكر بارتياحية وبشكل قويم، ولذا قد يبحث على عوامل تبقيه – من وجهة نظره – على الحياة، ولا يرد على الناصحين أو اللذين يحاولون إيقافه، بل ويحاول استبدال العوامل الخارجية التى تحيط به، معتقدا أنه بذلك يحافظ على ذاته ويخفى ضعفه ويتغلب عليه، فقد يحاول تغيير أصدقائه وقطع صلاته بهم، أو تغيير قصة شعره، أو تغيير ملبسه وشكله، أو تغيير طريقة حديثه وتفكيره، وهذه العوامل مجرد عوامل خارجية لا تمت للبواطن بصلة، ولا تجده مقتنعا بما يفعله بالرغم من إصراره عليه.
والنصح يأتى فى هذه الحالة بضرورة التحكم والسيطرة وإحكام الشخص على مشكلته، وعدم الانخراط وراء العوامل الخارجية غير المجدية وعدم النظر إلى الداخل وإلى أساس الأزمة –إن وجد - والتحرر منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة