جواز سفر وكاميرا وحقيبة صغيرة على الظهر تكفى لما يحتاجونه من مؤن لهذه الرحلات الطويلة، استطاعوا أن يسجلوا من خلال الكاميرا تقاليد وعادات لشعوب كثيرة حول العالم، أرادوا أن ينقلوا شكل حياتها إلى بقاع كثيرة لا تعرف عن هذه الشعوب شيئا، أربعة من المصورين المصريين الشباب قرروا أن يطوفوا العالم لتكون كاميراتهم هى المؤرخ لحياة شعوب عبر العالم بدلا من كتب التاريخ.
"من اللحظة الأولى أحببت أن أسجل شيئًا فريدًا من نوعه فى صور قد تغير مفهومنا عن هذه البلد والصور الذهنية التقليدية عنها فى عقولنا" هكذا بدأ المصور محمد بوتة حديثه "كان قرار السفر إلى إيران راجعًا إلى فضولى الشديد فى التعرف عن قرب على هذه المدينة فاستطعت أن أسجل خلال رحلتى القصيرة صورا لفتيات إيرانيات غير التى نراها عبر الإعلام الذى يصور لنا أن جميع النساء فى إيران يرتدين ملابس سوداء لا يظهر منهن سوى عيونهم، ولكن رأيت فتيات كما أرى فى مصر يرتدون رداء أسود ويظهر من شعرهن القليل كما أرى فى مصر، فليست الصورة قاتمة كما نعرف، كذلك استطعت أن أسجل هذا النظام الدقيق الذى يسير عليه الإيرانيون بصرامة، فنرى كل شىء فى مكانه ويمكننى أن أصفهم أنهم من أكثر الشعوب المنظمة فى العالم".
أما المصور "حمادة الرسام" فكانت له جولة مختلفة تماما فى "رواندا" حيث اختار أن يسجل ويرصد بعدسته مرض الإيدز وكيف ظهر وكيف يتعايش معه المصابون، واستطاع أن يسجل قصة ضحايا مجزرة حدثت منذ أكثر من 20 عاما بين قبيلتين والمأساة الناتجة عنها وهى أن أكثر من 100 شخص أصبحوا بدون عائلات وجمعتهم صفة أخرى أنهم أصبحوا جميعًا حاملين لهذا المرض اللعين "الإيدز"، والتقط صورًا كثيرة لأشخاص تعبر عن معاناتهم مع هذا المرض وكيف يتعايشون معه على مدار سنوات طويلة.
"مدينة الصلاة" أو "القدس" هذا هو المكان الذى قصده المصور "عماد صالح" ليسجل كيف يكون الاحتلال ليلتقط آثار القهر على وجوه أطفال ونسوة هذه المدينة المغتصبة "فلسطين"، لم يكن يعرف عنها قبل أن تطأ قدماه ترابها سوى ما يقدمه الإعلام عنها فسجل بعدسته هذه المعاملة غير الآدمية التى يلقاها هذا الشعب على يد المحتل، من مطار تل أبيب بدأ هذه الرحلة التى استطاع من خلالها أن ينقل معاناة شعب عن قرب لينقلها إلى شعوب العالم دون زيادة أو نقصان.
وإلى أسبانيا قرر أيمن سعد الدين المصور أن يذهب لينقل حضارة وتقدم هذا الشعب بكل ما فيه من سلبيات وإيجابيات ليصنع منها ألبوم صور ليكون مرجعًا لمن يريد أن يتعرف على حياة هذا الشعب عن قرب، هذه الحكايات التى نقلها المصورون الأربعة كانت ضمن فكرة قرر عدد من المصورين الشباب تنفيذها تحت شعار "رحلات المصورين من الشرق إلى الغرب"، لينقلوا إلينا وجع وفرح ومعاناة وثقافات هذه الشعوب المختلفة.
أطفال الصين
الطريق إلي القدس من خلال النقاط الأمنية تصوير عماد صالح
إيران - منزل شاه إيران
إيران - موقف أتوبيس
ملتقى الفوتوغرافيا الصورة الجماعية تصورير خالد الصواف
بالصور.. 4 مصورين يحكون قصص حياة شعوب العالم فى مجموعة صور
الثلاثاء، 13 مايو 2014 04:09 م
الطريق إلى القدس بجوار الجدار العازل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة