السعودية تذيب جليد التوتر مع طهران وتدعو وزير خارجية إيران لزيارتها.. العلاقات وصلت لأدنى مستوياتها فى الثمانى سنوات الماضية.. ودعوة الفيصل لظريف تفتح الباب لمصالحة بين البلدين وحل القضايا العالقة

الثلاثاء، 13 مايو 2014 05:58 م
السعودية تذيب جليد التوتر مع طهران وتدعو وزير خارجية إيران لزيارتها.. العلاقات وصلت لأدنى مستوياتها فى الثمانى سنوات الماضية.. ودعوة الفيصل لظريف تفتح الباب لمصالحة بين البلدين وحل القضايا العالقة وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه اليوم، الثلاثاء، وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل دعوة إلى وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف لينهى بها توترا شهده البلدان وغلف فيه الجليد العلاقات بين الرياض وطهران.

ومنذ سنوات شهدت العلاقات بين البلدين صعودا وهبوطا، ووصل مستوى العلاقات بينهما إلى أدنى مستوياتها فى الثمانى سنوات الماضية، ومع أحداث الربيع العربى دخلت علاقات الرياض وطهران فصلا من البرودة بسبب اختلاف وجهات النظر حول بعض ملفات المنطقة.

ومن جانبها سعت طهران منذ انتخاب الرئيس الجديد حسن روحانى المحسوب على الإصلاحيين فى يونيو الماضى إلى بناء الثقة المفقودة منذ أعوام بينها وبين الرياض التى عبرت عن ترحيبها الحذر من اتفاق جنيف فى 24 نوفمبر الماضى، وحاول وزير خارجية إيران طمأنة الجانب السعودى وبناء الثقة بين البلدين، وبعد الجولة الخليجية الأولى لروحانى فى مارس الماضى واصلت إيران انفتاحها على المجتمع الدولى، أو ما أطلق عليه، "التعامل البناء" مع العالم وهو أحد الأسس التى كان قد وضعها نصب عينيه، منذ أن انتخب رئيسا للبلاد.

وسعى روحانى، لترميم علاقات بلاده بالدول العربية على رأسها دول الجوار الخليجية، فالبيان الذى أصدرته دول أعضاء مجلس التعاون الخليجى، التى اجتمعت فى الكويت عقب اتفاق جنيف النووى، والذى رحب باتفاق جنيف النووى، جعل إيران تزداد ثقة بأنها ستشهد ربيعا دافئا بينها وبين دول الخليج وخاصة الرياض التى مرت بأكثر فصولها سوءا فى الأعوام الماضية.

ومنذ أن تولى روحانى رئاسة إيران كانت هناك إشارات إيجابية متبادلة بين البلدين، حيث بادرت الرياض بتهنئته فور فوزه فى الانتخابات فى يونيو الماضى وتبادل البلدان الرسائل الشفوية، بالإضافة إلى دعوة عاهل المملكة الملك عبد الله بن عبد العزيز لروحانى لأداء فريضة الحج، ودعوة الرئيس الأسبق هاشمى رفسنجانى لزيارة المملكة والذى اعتبره البعض الرجل الذى يحمل مفتاح تحسين العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى تصريحات من مسئولى البلدين تشير إلى الدور الذى ستلعبه البلدين فى استقرار المنطقة، كما بعثت الرياض سفيرها السعودى الجديد عبد الرحمن بن غرمان الشهرى فى فبراير الماضى.

شهدت فترة تولى الرئيس الأسبق هاشمى رفسنجانى والرئيس الإصلاحى محمد خاتمى ربيعا فى العلاقات بين طهران والرياض، أعقبها خريف فى فترة رئاسة الرئيس السابق أحمدى نجاد، وفى عهد خاتمى وقع البلدان معاهدة أمنية، شارك روحانى فى توقيعها الذى كان يترأس منصب الأمين العام لمجلس الأمن آنذاك.

ويختلف البلدان فى وجهات النظر فى العديد من الملفات كان أبرزها الأزمة السورية واليمن والملف النووى، ومن المترقب أن يتم التباحث حول هذه الملفات خلال زيارة وزير الخارجية الإيرانية المرتقبة للرياض.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة