تأخر إعلان الإخوان موقفها من الانتخابات الرئاسية يفجر الأزمات داخل تحالفها.. مصادر: أحزاب داخل التحالف حسمت موقفها بـ"المقاطعة".. وقيادى بالحزب الإسلامى: تأجيل الموقف "عبث" وليس مناورة سياسية

ارتباك يسود تحالف دعم الإخوان بسبب الموقف من الانتخابات الرئاسية المقبلة، ففى الوقت الذى تطالب فيه بعض الأحزاب بإعلان مقاطعة الانتخابات، تصر قيادات بالتحالف بعدم الإعلان عن الموقف النهائى فى الوقت الراهن لإمكانية ظهور مستجدات على الساحة تغير من الموقف.

وجاءت تصريحات عدد من قيادات التحالف بتأجيل موقفهم من الانتخابات الرئاسية، لتشعل غضب كثير من أعضاء التحالف الذين طالبوهم بضرورة إعلان موقف التحالف الرسمى الآن، وليس عقب غلق باب الترشح للرئاسة، فى الوقت الذى تكثف فيه الإخوان من مساعيها لحل أزمتها الحالية.

وقالت مصادر داخل تحالف دعم الإخوان، إن هناك أحزابًا حسمت موقفها من الانتخابات الرئاسية بالمقاطعة وهى العدد الأكبر داخل التحالف مثل الوسط، والجماعة الإسلامية والحزب الإسلامى والأصالة والفضيلة، فيما تتعمد جماعة الإخوان تأخير موقفها من الانتخابات الرئاسية.

وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان حتى الآن هى من تقود الطرف الذى يؤخر إعلان موقفه من الانتخابات الرئاسية، فى ضوء المساعى التى يقوم بها قيادات بالجماعة للتفاوض لحل الأزمة.

ومن جانبه، قال محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى إن القول بأن التحالف يؤجل الإعلان عن موقفه من الانتخابات هو من قبيل العبث وليس مناورة سياسية كما كان الحال فى الاستفتاء على الدستور، وإلا فما الذى يفعله التحالف منذ 30 يونيو حتى الآن.

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن القول بأن التحالف الوطنى لم يحدد موقفه بعد من الانتخابات الرئاسية هو من قبيل التلاعب بمشاعر أنصاره، ويأتى على سبيل المنافع ومصالح خاصة.

ومن جانبه قال أحمد ربيع الغزالى القيادى الإخوانى المنشق إنه كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية، كلما زادت المشكلات داخل التحالف الداعم للإخوان، وظهرت بوادر الانشقاق وحرب التصريحات بين قياداتهم.

وأضاف الغزالى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تسعى لكسب أى نقطة سياسية خلال الفترة المقبلة وتسعى لإقناع بعض الشخصيات لإعلانهم الترشح للرئاسة، وهو ما يجعل قيادات التحالف تختلف فيما بينها حول المشاركة فى الانتخابات الرئاسية من عدمه.