ننشر نص ميثاق شرف الحملات الانتخابية المقدم لشيخ الأزهر

التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الاثنين، المنسق العام للحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، وعبد الغنى هندى، وعصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، حيث قدما وثيقة شرف يلتزم بها مرشحو الرئاسة، وذلك للحصول على توقيع شيخ الأزهر عليها، والذى رحب بها وطلب قرأتها وتصحيح ما بها من أخطاء لغوية، وسيتم التوقيع عليها لاحقا.

وتهدف الوثيقة إلى خوض منافسة شريفة وعدم تبادل الاتهامات وإعلاء مصلحة الوطن وحيادية مؤسسات الدولة والإعلام، ومن المنتظر أن يوقع على تلك الوثيقة البابا تواضروس ورؤساء تحرير الصحف وعدد من الشخصيات العامة.

وينفرد "اليوم السابع" بنشر الوثيقة التى قدمت لشيخ الأزهر، والتى من المتوقع أن تشهد تغييرات لغوية من قبل المشيخة.

وجاء نصها كالآتى: "تعيش مصر مرحلة تأسيس النظام السياسى الجديد على قواعد الديمقراطية والشفافية، رسختها إرادة الشعب المصرى فى الاستفتاء على الدستور، ولا شك أن المشاركة الشعبية الكبيرة لجماهير شعبنا تجعلنا أكثر تطلعاً لديمقراطية مصرية، أكثر رسوخاً وواقعية، ونأمل فيها أن تتحول مصر على آثر المشاركة المجتمعية الكبيرة إلى دولة تمتلك إرادة التغيير وتداول السلطة، ولن تكون هذه المشاركة فعاله ومستمرة لابد أن تمارس حرية الرأى مع الالتزام بالقيم الأخلاقية التى تعبر عن ذات المجتمع، ونحن نؤمن بأن شعبنا تواق للديمقراطية، ونأمل فى أن لا تتعارض الحرية مع قيم وتقاليد الأسرة المصرية التى نحترمها ونجلها ونعتبرها المكون الرئيسى لمجتمعنا، خاصة بعد نزع المجتمع عنه رداء المتاجرين بالدين وأنهى بإرادته الحرة حكم الإخوان القائم على الإرهاب، ونحن اليوم نستكمل ما بدأناه بعد الدستور، عبر الانتخابات الرئاسية، والتى تمثل الاستحقاق الأول فى إطار النظام السياسى الجديد المؤسس عبر الدستور، وهذا الطريق الذى ستسلكه مصرنا الغالية خلال السنوات القليلة القادمة، ورغم تحفظاتنا على كثير من السياق الذى أوصلتنا إليه الحكومات المتعاقبة، فأننا ننشد أن يعبر بنا هذا الاستحقاق الانتخابى إلى تحقيق آمال وطموحات المصريين فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، ولذلك نأمل من خلال هذا الميثاق أن يلتزم به كل الأطراف المعنية لتهدئة الأجواء ولضرب المثل فى خيار المصريين الواضح والصريح فى مسار الطريق الديمقراطى، ونتقدم بميثاق شرف للحملات الانتخابية لمرشحى الانتخابات الرئاسية"

وينص على:

1- يجب أن يكون أعضاء الحملة الانتخابية نموذجًا يحتذى به فى الاختلاف وتقبل الآخر ومواجهة التشويه بالحقائق لا بالتشويه.

2- التعامل مع الحملات للمنافسين باحترام والتزام حتى لو تجاوزوا فاحترامك لهم سينعكس بالإيجاب على سلوكهم ويجعلك مثل مشرف لحملتك.

3- الامتناع عن التعرض للحملات الانتخابية للمرشحين المنافسين سواء كان ذلك بالتمزيق أو التخريب أو إلصاق الصور والشعارات فوق صور وشعارات الآخرين والالتزام بعدم ممارسة أى شكل من أشكال الضغط أو التخويف أو التخوين أو العنف ضد أى من المرشحين وحملاتهم ومؤيديهم.

4- حيادية وسائل الإعلام الحكومية والخاصة بشكل حقيقى وكامل، وإعطاء فرص متساوية لكل المرشحين خلال فترة الدعاية الانتخابية وعدم الانحياز لمرشح دون الآخر.
5- عدم الإساءة للمؤسسة العسكرية من قبل الحملات الانتخابية وأنصارهم.

6- فى حالة وجود مناظرة بين المرشحين أو أعضاء حملاتهم يكون هناك التزام بالرد دون تجريح أو تخوين أو تشويه.

7- عدم قيام أعضاء الحملة بوضع الملصقات والصور الدعائية فى الأماكن الخاصة أو الأبواب وجدران والمحلات التجارية للمواطنين إلا بعد الحصول على موافقتهم.

8- عدم وضع الملصقات والصور الدعائية على اللوحات الإعلانية التى تعود ملكيتها للشركات التجارية إلا بعد الحصول على موافقتهم المكتوبة على ذلك.

9- ضرورة الحفاظ على بيئة نظيفة أثناء الحملة الانتخابية وضرورة الاهتمام بمظهر الأماكن العامة وتنظيفها بعد الانتهاء من المسيرات والمؤتمرات الانتخابية.
10- الالتزام بإزالة جميع الملصقات والدعاية بعد انتهاء الانتخابات.