رصدت صحيفة "هافينجتون بوست" الإلكترونية الأمريكية ست ملاحظات فى اليوم الانتخابى الذى بدأ فى أفغانستان، بينما يصطف الناخبون الأفغان لاختيار رئيس جديد لبلادهم يحل محل الرئيس حامد كرزاى.
وذكرت الصحيفة -فى تقرير نشرته اليوم السبت، أن الملاحظة الأولى التى تراها الأهم هى "حرب طالبان ضد إجراء الانتخابات"، واستشهدت فى ذلك بهجوم المسلحين على فندق "سيرينا "الفخم فى كابول يوم الـ21 من الشهر الماضى الذى أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، ثم تلاه هجوم الميليشيات على دار ضيافة أمريكية، قبل أن يحل شهر أبريل الجارى الذى شهد مطلعه هجوما انتحاريا على وزارة الداخلية، ما أودى بحياة ستة من رجال الشرطة.
وقالت "إن هذه الهجمات ما هى إلا هجمات فردية فى سلسلة لا تعد تعهدت طالبان بشنها لإشاعة الفوضى فى ربوع أفغانستان قبل موعد الانتخابات، ما أسفر عنه تخوف الموظفين الدوليين من زيارة البلاد للإشراف على عملية الاقتراع وزيادة الشكوك إزاء قدرة قوات الأمن الأفغانية على ضمان سلامة الناخبين فى هذا اليوم".
وأوضحت "هافينجتون بوست" أن الملاحظة الثانية هى "تجلى ملامح تاريخ التزوير"؛ حيث شهدت الانتخابات الرئاسية الأخيرة فى عام 2009 عمليات تزوير عديدة وتم إبطال أكثر من مليون بطاقة اقتراع فى أعقاب الانتخابات، كان معظمها لصالح الرئيس الحالى حامد كرزاى، برغم تعهد السلطات بعدم تكرار ما حدث عام 2009 من خلال اتخاذ تدابير لزيادة المساءلة وتتبع صناديق الاقتراع.
ونقلت عن مارتين فان من شبكة المحللين حول أفغانستان قولها إن المخاطر السياسية تتصاعد وسط انقسام وتشرزم المؤسسات، فضلا عن حقيقة أن انعدام الأمن من شأنها أن تيسر التدخل فى سير الانتخابات وتزوير بطاقات الناخبين.
وتتمثل ملاحظة الصحيفة الثالثة فى الإقبال الكبير من الناخبين على مراكز التصويت؛ حيث سجلت اللجنة العليا المستقلة للانتخابات فإن 3.8مليون ناخب جديد على الأقل سجلوا أنفسهم منذ العام الماضى، فيما يتوقع أن يرتفع العدد إلى 4 ملايين ناخب خلال الساعات القادمة، ما يشيع إحساسا كبيرا بالتفاؤل لكنه يعتبر فى الوقت ذاته مدعاة للقلق، وذلك لأن تحديد عدد الناخبين امر بالغ الأهمية لتقييم نزاهة هذه الانتخابات.
وتساءلت الصحيفة فى الملاحظة الرابعة عن سبب غياب المراقبين، وأفادت بأن ما يقرب من 6 آلاف مراقب أفغانى ونحو ألف و500 آخرين من دول العالم كانوا على وشك المشاركة فى الإشراف على الانتخابات، غير أن تكرار الهجمات على المنظمات التى لها علاقة بالانتخابات وتصاعد أعمال استهداف الأجانب دفعت العديد من المنظمات الدولية إلى إغلاق مكاتبها ومغادرة البلاد.
وتناولت الصحيفة فى ملاحظتها الخامسة موقف النساء من الانتخابات بالقول إن الانتخابات الراهنة فى أفغانستان تشكل صعوبة بالغة للنساء، فيمكن القول فى الملاحظة الخامسة بأن انتخابات 2014 تعد حدثا بارزا للمرأة الأفغانية، لا سيما فى ظل وجود ثلاث مرشحات إناث تتنافسن على منصب نائب الرئيس، فيما تتنافس 300 إمرأة أخرى على مقاعد المجالس الإقليمية.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالملاحظة السادسة والأخيرة حول "الماضى الدموى الذى يظهر تورط العديد من المرشحين فى أعمال عنف فى السابق واتهام بعضهم بأنهم كانوا أمراء حرب فى الماضي".
صحيفة أمريكية: العنف منع المراقبين من المشاركة فى انتخابات أفغانستان
السبت، 05 أبريل 2014 01:15 م
انتخابات أفغانستان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة