سياسيون ومفكرون يتوقعون مشاركة "الشباب" فى الانتخابات الرئاسية المُرتَقَبة.. "زاخر": لن يتكرر مشهد العزوف عن استفتاء الدستور.. "العرابى": مرشحو الرئاسة يلبون طموحاتهم والنتيجة ستكون إيجابية

الأربعاء، 30 أبريل 2014 06:11 ص
سياسيون ومفكرون يتوقعون مشاركة "الشباب" فى الانتخابات الرئاسية المُرتَقَبة.. "زاخر": لن يتكرر مشهد العزوف عن استفتاء الدستور.. "العرابى": مرشحو الرئاسة يلبون طموحاتهم والنتيجة ستكون إيجابية صورة أرشيفية
كتب هانى عثمان ومصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن غاب الشباب عن مشهد الاستفتاء الذى أجرته الدولة فى يناير الماضى على الدستور المعدل وما صاحبه من تحركات سياسية وتحركات أخرى من بين صفوف حكومة الدكتور حازم الببلاوى الذى كان يترأس الحكومة آنذاك، وتم الاعتراف رسميا بعزوف الشباب عن المشاركة إلا نسبة غير مرضية منه فى الاستفتاء.

وفى هذا السياق قال المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ الحديث، إن نسبة كبيرة من الشباب يشارك فى الحياة السياسية خلال المرحلة الحالية، مع الاعتراف بأن عزوف الشباب عن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية أمر وارد حدوثه.

وأوضح أستاذ التاريخ الحديث لـ"اليوم السابع"، أن عملية الانتخاب تدخل فى بابين أولهما الحرية الشخصية والثانى ما يتعلق بمفهوم الواجب الوطنى، لافتا إلى أن الهدف من المشاركة هو الحصول على الشخص الذى يغير وليس الشخص الذى يبقى نفس السياسات، قائلا: "بعد 25 يناير حدث إطاحة برأس النظام ولكن بقى النظام، وعقب 30 يونيو رحل مرسى وبقيت فلسفة الحكم فلم تطبق العدالة الاجتماعية".

وأضاف الدسوقى: "الدولة انشغلت خلال الفترة الماضية بالأوضاع الأمنية على حساب التواصل مع الشباب، حتى إن كان ذلك عن طريق تحقيق العدالة الاجتماعية، ولو بإجراء واحد يمنح الشباب الأمل فى التغيير"، لافتا إلى أن حملتى المرشحين المحتملين للرئاسة تضمان كثيرا من الشباب إلا أن المشكلة أن هؤلاء لديهم جزء من الولاء الشخصى أكثر من الإيمان ببرنامج انتخابى.

فيما أكد المفكر القبطى كمال زاخر، أن الأحزاب السياسية المتواجدة على الساحة فى المرحلة الحالية، أحد أسباب عزوف نسبة غير قليلة من الشباب عن المشاركة فى الحياة السياسية بشكل طبيعى، متوقعا أن يكون عزوف الشباب فى الانتخابات الرئاسية كما حدث فى استفتاء الدستور أقل حدة.

وقال زاخر لـ"اليوم السابع"، إن الأسباب التى تقف وراء عزوف الشباب عن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية غير موجودة، نظرا لأن الخيارات المتاحة واضحة، وإن حدثت مقاطعة من البعض ستكون أمرا طبيعيا.

وأشار زاخر، إلى أن الأحزاب لا توفر ما يشبع تطلعات الشباب مع الاعتبار أن الأقرب لذلك هى الأحزاب المنتمية للتيار الاسلامى التى استطاعت بشكل أيديولوجى وتنظيمى التواصل مع شبابها، موضحا أن الدولة فى هذه المرحلة ليست لاعبا أساسيا لمرور البلاد بمرحلة انتقالية.

وأضاف المفكر القبطى، أن حملتى المرشحين المحتملين بهما عدد كبير من الشباب، إلا أنه القطاع المسيس، لافتا إلى أن نسبة تقترب من 40% من قطاع الشباب هى المشاركة فى الحياة السياسية بشكل واضح سواء فى الأحزاب والحركات.

بينما أكد السفير محمد العرابى وزير الخارجية الاسبق ورئيس حزب المؤتمر الداعم للمشير عبد الفتاح السيسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن المرشحين المحتملين للرئاسة، نجحا فى الاتصال بقطاع الشباب خلال المرحلة الحالية، مما يجعل أمر العزوف أو مقاطعة المشاركة فى الانتخابات القادمة غير متوقع حدوثه.

وقال رئيس حزب المؤتمر لـ"اليوم السابع"، إن عزوف الشباب عن المشاركة فى استفتاء الدستور كان يصاحبه ظروف مختلفة عما يوجد فى المرحلة الحالية، لافتا إلى أن المرشحين المحتملين للرئاسة يلبون طموحات الشباب والاختيار صريح بين مرشح وآخر.

أضاف العرابى، أن الدولة لم تتحرك بشكل يحسب لها نحو تدارك ما حدث فى استفتاء الدستور بالاتصال المباشر مع الشباب، لافتا إلى أن الأحزاب السياسية عملت بشكل عام على الإشارة لأهمية الانتخابات وضرورة المشاركة فيها باعتبارها انتخابات غير تقليدية ولتوجيه الرسالة المباشرة للعالم أن الشعب أصبح واعيا لتحركاته.

وفى نفس الصدد قال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، "أسجل أن حالة عزوف الشباب التى شهدها الاستفتاء مازالت مستمرة" مشيرا إلى أن الدولة لم تتعامل معها بالطريقة المناسبة التى تدعو إلى تخفيف حدتها، وأضاف أن طبيعة الانتخابات الرئاسية المختلفة عن الاستفتاء هى ما قد يدفع قطاعا من الشباب إلى المشاركة.

وأشار بكار فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" إلى أن الحكم بحظر حركة شباب 6 إبريل، قد يؤثر سلبا على مشاركة الشباب بالانتخابات الرئاسية، مشددًا على أن شباب حزب النور مازالوا مشاركين فى المشهد السياسى، وأن من تورط فى الدماء من شباب التيار الإسلامى فقد أخرج نفسه من المعادلة السياسية، ومن لم يتورط فيجب أن تفتح الدولة الطريق أمامهم للمشاركة فى الحياة السياسية لعدم الاتجاه إلى أفكار أخرى تكفر بالتغير الديمقراطى.

وأوضح أنه لا تزال مساحة تأثير الشباب فى حملتى المرشحين الرئاسيين غير معبرة عما كان المشهد عليه فى 25 يناير و30 يونيو، لافتا إلى ضرورة إعطاء الشباب المساحة للتأثير داخل الحملات الانتخابية بما يتماشى مع ما قدموه من جهود فى 25 يناير و30 يونيو.

وفى الإطار ذاته أكد ناصر أمين عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن الدولة والقوى السياسية لم يفعلوا شيئا تجاه عزوف الشباب عن الاستفتاء الماضى حول المواد الدستورية، مشيرا إلى أن ظهور عناصر نظام مبارك وتصدرهم للشاشات الإعلامية والسياسية، هو ما أدى إلى عزوف الشباب، موضحا أن حكم حظر 6 إبريل يزيد الأمور تعقيدا، مما يدفع إلى حالة عزوف أكبر من الاستفتاء.

وشدد على أن "استمرار ظهور عناصر نظام مبارك يعنى حدوث حالة أكبر من العزوف فى الانتخابات الرئاسية المقبلة".

وأضاف "أمين" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن حملتى المرشحين الرئاسيين لديهم مشكلة حتى الآن فى احتواء الشباب، لافتا إلى أن الشباب الفاعل فى المشهد السياسى ومسيرة ثورة الـ25 من يناير مصابين بحالة من الإحباط أبعدتهم عن العمل العام.

وأكد حسام مؤنس مدير حملة حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن الدولة والقوى السياسية لم يتعاملوا مع عزوف الشباب عن الاستفتاء الماضى بمحمل الجد، مشيرا إلى أن المساحة ما بين الدولة والشباب شهدت إغلاقا لمساحات الحوار بين الطرفين.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد حسنين

عنوان التقرير يتناقض مع تفاصيله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة