هناك أحداث فى حياتنا تفوق كل الأفلام وعلى شاشة التليفزيون حكايات ولا الأفلام هذه واحدة منها.
فى الأسبوع الماضى يوم أن أعلن المشير السيسى ترشحه عبر بيان صوره وأذاعه التليفزيون المصرى الرسمى، حدث أن تلا إذاعة البيان نشرة للأخبار تم فيها إعلان خبر تصدى اثنين من المصريين بشكل شبه رسمى لانتخابات الرئاسة وهما السيسى وصباحى، ومن أصول عرض مثل هذه التقارير أن يتم عرض تقرير عن كل شخصية من الشخصيتين وقد فعل المسؤولون عن النشرة ما عليهم فقدموا تقريرا عن السيسى وعن صباحى وهو أمر مهنى وصحيح وحق أصيل للمشاهد وعداهم العيب وأزح.
وبعد دقائق قليلة ظهر أحمد موسى الذى يقدم برنامجا على قناة «صدى البلد» يرغى ويزبد ويصرخ ويكاد يطلم الخدود ويشق الجيوب، وراح يكيل الاتهامات لماسبيرو تليفزيون الدولة الرسمى، وقال فيما قال لا فُض فوه كيف بالتليفزيون الرسمى أن يعرض تقريرا عن صباحى ويصفه بالمعارض منذ شبابه وأن هذه سقطة مروعة تؤكد أن الإخوان يحتلون ماسبيرو.. ليه يا أستاذ أحمد ده أنا اللى بقول.. قال علشان عرضوا تقرير عن صباحى.. طب ليه يا عم أحمد وفيها إيه مش برضه صباحى مرشح لرئاسة الجمهورية والشعب من حقه يعرف عنه معلومات ومصرى زى السيسى المرشح اللى لسه عارض له التليفزيون بيان مطول ده أنا اللى بقول.. لا إزاى كده يبقى التليفزيون إخوانى ويبقى المسؤولين فيه اللى جابهم السيسى وحطهم على كراسيهم إرهابيين ومتآمرين ده أحمد موسى اللى بيقول.. على فكرة السيسى مالوش علاقة بتعيين حد فى التليفزيون ولا فى غير التليفزيون اللهم إلا فى الجيش الذى كان يرأسه وحتى وإن كان له علاقة فهل هذا يعنى أن على المسؤولين فى التليفزيون خدمة السيسى اللى عينهم وعدم إذاعة أى شىء عن منافسه ولا يخدموا مهنتهم والجمهور اللى بيشتغلوا عنده ده أنا اللى بقول.. لا دى قلة أدب وسفالة وتآمر وعدم أمانة وحاجة تقرف ده أحمد موسى اللى بيقول.. ثم يرغى ويزبد ويقطع الأوراق التى يمسكها بيده ثم يخرج لفاصل فيه إعلانات جبنة وسمنة وشامبو وحاجة ساقعة.. مرار طافح ده أنا اللى بقول.. من حق أى مذيع وأى حد فى هذا البلد أن يؤيد من يؤيد ويرفض من يرفض لكن بالتأكيد فإن الجهاز القومى الذى نملكه جميعا ونموله وهو التليفزيون القومى عليه أن يعامل كل مرشحى الرئاسة أو غيرها للمناصب العامة بالتساوى وقد فعل التليفزيون المصرى القومى ذلك وبذكاء فلنا هنا أن نهنئه ونشد على يده ليستمر بنفس المهنية والكفاءة لأنه تصرف التليفزيون بتاعنا كلنا على اختلافنا، أما الأستاذ أحمد موسى فعجبا أن نصل لهذا المستوى الفكرى والمهنى على شاشاتنا.. قطع.
اليوم التالى تنشر الصحف خبرا يقول إن وزيرة الإعلام السيدة درية شرف الدين أصدرت قرارا بوقف برنامج إذاعى يقدمه موسى على راديو مصر التابع لقطاع الأخبار وهو بالتأكيد نوع من العقاب على مهاجمة موسى للتليفزيون فى اليوم السابق، وهنا تكمن أزمة مهنية أخرى، فأحمد موسى أخطأ خطأً جسيماً فى حق الجمهور والبسطاء وعقابه واجب ولكن من نقابة الصحفيين أو لو أن للإعلاميين نقابة ولكن السيدة درية تعاملت فى الأمر وكأنه البيت بيت أبونا ومن حبنا حبناه وصار متاعنا متاعه ومن كرهنا كرهناه يصعب علينا اجتماعه، السيدة وزيرة الإعلام كان من حقها الدفاع عن نفسها وعن الجهاز الذى تديره وكان من الممكن أن تصدر ردا رسميا فى صيغة بيان تقول فيه إنها كتليفزيون قومى ستكون على مسافة واحدة من كل المرشحين للرئاسة وأنها ستقدم للمشاهد حقه الكامل فى معرفة المرشحين للرئاسة وبنفس القدر وأن هذا توجه دولة تسعى للديمقراطية، لو كانت فعلت ذلك لكنت وغيرى رفعنا لها القبعة وقلنا خيرا لكن وزيرة الإعلام تصرفت تجاه عمل وقول غير مهنى بفعل وتصرف أقل مهنية.
المهنية صارت كلمة سيئة السمعة فى بلادى وخاصة فى الإعلام وقالوا لنا إن وزيرة الإعلام مسؤولة عن ترتيب بيت للإعلام ومواثيق لأخلاقياته، فإذا كانت هذه مفاهيمها عن أخلاقيات العمل الإعلامى فسلملى على المهنية.
عدد الردود 0
بواسطة:
فارس
فوضى..
عدد الردود 0
بواسطة:
عامر
الكلام الموضوعى
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام امين
كفانا ثرثرة فيه الاهم لبناء وطن
عدد الردود 0
بواسطة:
abdel.haroun
سلم لى على مصر الحديثة.
عدد الردود 0
بواسطة:
سماح رجب
ولا يهمك من نفوس كلها حقد كراهية
عدد الردود 0
بواسطة:
Dr. Adel
يسلم فمك بالمليان ياحنان يا أبنة شومان
عدد الردود 0
بواسطة:
حائرة
المتابع لآحمد موسى
عدد الردود 0
بواسطة:
sasa
يا حنان
عدد الردود 0
بواسطة:
sa3ed saber
احمد جموسي
عدد الردود 0
بواسطة:
mahamed
لاحد يؤخذ على كلام احمد موسى