نيويورك تايمز تستغل قضايا الأقباط والأقليات فى مهاجمة الحكومة والدفاع عن الإخوان.. تبرر عنف الإرهابية وعناصرها ضد الأقباط بدعم الكنيسة للإطاحة بمرسى.. وتركز على قمع الإسلاميين

السبت، 26 أبريل 2014 04:47 م
نيويورك تايمز تستغل قضايا الأقباط والأقليات فى مهاجمة الحكومة والدفاع عن الإخوان.. تبرر عنف الإرهابية وعناصرها ضد الأقباط بدعم الكنيسة للإطاحة بمرسى.. وتركز على قمع الإسلاميين كنيسة محترقة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى محاولة جديدة لتشويه صورة الحكومة المصرية والجيش، ذهبت صحيفة نيويورك تايمز، التى تتبع نهجا معاديا لمصر منذ الإطاحة بالإخوان المسلمين من السلطة، لاستغلال قضايا الأقليات الدينية فى مصر واضطهاد الأقباط فى مواصلة نهجها لصالح الجماعة.


وفى تقرير تحت عنوان "مصر تحنس بعهدها بالحرية الدينية"، قالت الصحيفة الأمريكية، "إنه على الرغم من أن الحكومة والجيش بعد 3 يوليو، وعدا بعهد جديد من التسامح والتعددية، فبعد تسعة أشهر لا يزال المفكرون الأحرار والأقليات الدينية فى مصر ينتظرون قيادة جديدة تفى بهذا الوعد".


وأضافت أن الحكومة الجديدة المدعومة من الجيش تتخذ أنماطا من الطائفية التى سادت فى البلاد منذ عقود، ورغم أن الصحيفة تتحدث عن قضايا حقيقة يواجهها الأقباط وغير المسلمين فى مصر إلا أن اتجاه تغطيتها للقضايا كان هدفه واضحا، حيث بدأت الصحيفة مستغلة للقضايا لشن هجوم جديد على الحكومة ومحاولة تبرءة الإخوان المسلمين من العنف والطائفية ضد غير المسلمين، خاصة أنها ركزت فى التقرير على ما وقع بالإسلاميين من قمع حكومى متغاضية عن جرائمهم ضد الأقباط ووضعها فى سياق الغضب.


كما ركزت الصحيفة فى تقريرها على شخصية المشير عبد الفتاح السيسى، المرشح المحتمل للرئاسة ووزير الدفاع السابق الذى قاد عزل مرسى، فى أعقاب احتجاجات شعبية طالبت برحيل جماعة الإخوان عن السلطة، وقالت "إن العديد من المسيحيين الأقباط والأقليات الدينية الأخرى هللت للجيش، حسب وصف الصحيفة، لأنهم يخافون من الإخوان المسلمين".


ووجهت الصحيفة انتقادات لدعم الكنيسة الإطاحة بمرسى مستعينة فى ذلك بعماد شاهين، أستاذ العلوم السياسية الهارب والدائم الظهور على قناة الجزيرة القطرية المتورط فى قضايا تجسس، قوله "إن الجيش يستخدم الدين لتشريع موقفه وتقويض معارضيه"، مشيرا إلى إنه رغم استمرار الشكاوى بشأن الطائفية فإن هذا لم يردع قادة الكنيسة عن دعم السيسى باعتباره حاميًا للأقليات ضد المعاملة السيئة من الغالبية المسلمة".


ولفتت الصحيفة إلى إشادة البابا تواضروس الثانى، بالسيسى باعتباره زعيمًا وطنيًا صاحب الشعبية الجارفة، والذى تحمل مهمة شاقة لإنقاذ مصر، وفى إهانة لشخصية دينية نقلت عن مايكل حنا، الباحث بمؤسسة القرن الأمريكية، قوله إن تصريحات البابا "قصيرة النظر"، مشيرة إلى أن التداخل بين الدين والسياسة يضر بالأقليات.


ورغم ذهاب المشير السيسى إلى الكاتدرائية فى زيارة خاصة، صباح السبت السابق للعيد، لتهنئة البابا بعيد القيامة، فإن الصحيفة تنتقد تصفيق الأقباط بشكل حاد عند شكر البابا لوزير الدفاع السابق أثناء قداس العيد، رغم عدم حضوره، بينما لم يلقوا منافسه الذى حضر بنفسه القداس، نفس الاهتمام الحار.


وقالت "إن المشير السيسى، غالبا ما يتحدث للشعب بلغة التقوى التى استخدمها الرئيس الراحل أنور السادات، لافتة إلى أن السادات الذى لٌقب باسم "الرئيس المؤمن"، طوع السلطة الدينية لتعزيز شرعيته وأدرج فى الدستور مبادئ الشريعة الإسلامية بصفتها "المصدر الرئيسى" للتشريع.


وتشير إلى أن السيسى يستمع باهتمام إلى رجال الدين المسلمين، الموالين له، والذين يقدمون تبريرات دينية للعنف ضد خصومه الإسلاميين، حتى إن باحث مسلم بارز قارنه ووزير الداخلية بكل من موسى وهارون، فيما شددت الحكومة الجديدة قبضتها على المساجد ودفعت الأئمة لاتباع الخطب التى توافق عليها الدولة.


وركزت الصحيفة فى تقريرها على ما وصفته بقمع الحكومة للإسلاميين، ومن بينها إغلاق القنوات الفضائية الإسلامية، التى عملت على التحريض ضد المسيحيين والشيعة، حسب قولها، والتعديلات الدستورية التى قلصت من الصيغة الإسلامية ومنحت المزيد من المجال للحرية الدينية.


وتضيف أن التوترات الطائفية تفاقمت، فالأقباط المسيحيين واجهوا العنف وكانوا كبش فداء للإسلاميين الغاضبين، معللة غضب الإسلاميين بموقف الكنيسة الداعم لتدخل الجيش، وتشير إلى إن النيابة العامة والشرطة لم تفعلا شيئا لحماية المسيحيين أو الأقليات الدينية الأخرى.


وتتابع أن النيابة العامة تواصل سجن الأقباط المسيحيين والشيعة المسلمين والملحدين بتهمة إزدراء الأديان، كما استغل علماء الأزهر سلطتهم، التى يمنحها لهم الدستور الجديد، لمنع عرض فيلم "نوح" الذى ينتهك الحظر الإسلامى على تجسيد الأنبياء.


وتشير إلى كميل كامل، والد بشوى، الشاب المسجون منذ عهد مرسى بتهمة إزدراء الدين والإلحاد، كان يأمل أن يكون نهاية حكم الإسلاميين بداية لإطلاق سراح ابنه، ورغم قبول المحكمة فى نوفمبر الماضى، إعادة المحاكمة، فإن بعد خمسة أشهر لا يزال أبنه وراء القضبان.


وتقول الصحيفة "إن الدستور الجديد لا يزال يحد الحرية الدينية ويقصرها فقط على المسلمين والمسيحيين واليهود، كما ينص على سلطة البرلمان فى تنظيم الجرائم مثل ازدراء الأديان".

وقال إسحق إبراهيم، الباحث فى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، "إن المسيحيين والمنشقين عن الديانات يشعرون بالراحة النفسية لرحيل الإسلاميين عن السلطة وتراجعهم من الساحة، لكن مع ذلك لا تزال "ثقافة الطائفية" مستمرة فى الممارسة العملية.


وتشير إلى قضية "كرم صابر"، مؤلف المجموعة القصصية القصيرة "أين الله؟"، والذى حكم عليه عام 2012 بالسجن خمس سنوات بتهمة ازدراء الدين، بعد شكاوى متشددين فى بنى سويف ضده، فيما طلب محكمة الاستئناف، فى أعقاب سقوط حكم الإخوان، مراجعة كتابه من قبل لجنة من علماء الأزهر، فإن المحكمة أيدت، الشهر الماضى، الحكم بسجنه.


ويقول إبراهيم إلى أن المسلمين الشيعة، الذين يعتبرهم العديد من المسلمين السنة زنادقة، يمثلون "هدفا فى صيد الأقليات الدينية"، ولفت إلى اعتقال مواطن شيعى خلال زيارة المسجد الحسين فى يوم الشيعة المقدس، وتم إدانته بالازدراء الدين والحكم عليه بالسجن 5 سنوات، كما تحتجز الشرطة مواطنين شيعة فى الدقهلية، ويخضعون للتحقيق فى تهم مماثلة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة