وصف عدد من الخبراء الأمنيين أن الأربعين يومًا المقبلة ستكون من أخطر المراحل التى ستمر بها البلاد من الناحية الأمنية، واصفين الجماعة بأنها فى رمقها الأخير وتعانى حالة من العشوائية والفوضى والتخبط التى ستدفعهم إلى ارتكاب مزيد من الإعمال الإجرامية والتفجيرية لحين إعلان رئيس للبلاد.
ومن جانبه، أكد اللواء حسام لاشين مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن العمليات التفجيرية المتلاحقة التى تشهدها البلاد كشفت عن قصور أمنى فى التعامل مع المتفجرات، مشيرا إلى أهمية اعتماد الداخلية فى الفترة المقبلة إلى كاميرات مراقبة ذكية ووسائل أخرى تكنولوجيا للكشف عن الأجسام القابلة للانفجار.
وأوضح لاشين فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هناك مجموعات من الخلايا يتكون أعضاءها من 5 أفراد تعمل بشكل منفصل وتتلقى أوامرها من أمرائها لافتا إلى ضرورة توافر المعلومات لدى الداخلية وتوجيه ضربات استباقية وإلقاء القبض عليها قبل القيام بإعمالهم الإجرامية.
وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق إلى أهمية استنفار قوات الانتشار السريع فى الشوارع وتفتش السيارات والدراجة البخارية، لافتا إلى أن عددا من الوقائع التفجيرية كشفت أن مرتكبيها كانوا يستقلون الدراجات.
وبدوره قال اللواء رفعت عبد الحميد أستاذ العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، إن مصر ستشهد أصعب 40 يوما فى حياة المؤسسة الأمنية، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستتصاعد معدلات الجريمة والعمليات التفجيرية حتى إعلان اسم الرئيس القادم.
وأوضح "عبد الحميد" لـ"اليوم السابع"، أن 90% من الجرائم والعمليات الإرهابية التى تقوم بها عمليات جماعة الإخوان هى عمليات عشوائية متخبطة لافتا إلى أن اغتيال العميد أحمد زكى وقع بواسطة عبوة مغناطيسية أسفل السيارة يستطيع وضعها أى غير متخصص.
وأكد أستاذ العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، ضرورة تغيير الإستراتيجية الأمنية لمواجهة العمليات التفجيرية بالتنسيق مع وزارة الدفاع بموجب التعاون المشترك بينهم لمكافحة الإرهاب، مطالبا فى الوقت ذاته رئيس الوزراء بإعلان الجماعة إرهابية ومصادرة أملاكهم التى يتم استغلالها فى الحرب على الدولة المصرية مع إسقاط الجنسية عنهم.
وفى سياق متصل قال اللواء فادى حبشى الخبير الأمنى، إن جماعة الإخوان، اختارت أن استخدم أسلوب خسيس فى المواجهة من خلال زرع عبوات ناسفة، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب يصعب السيطرة عن لصعوبة تغطية مصر بأجهزة الاستشعار.
وأوضح حبشى لـ"اليوم السابع"، أن الداخلية طورت خلال الفترة أساليب مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن أجهزة استشعار المفرقعات تحتاج إلى ميزانية ضخمة كما تحتاج إلى وقت.
ودعا الخبير الأمنى الشعب المصرى أن يقفوا بجانب الشرطة فى حربهم على الإرهاب مؤكدًا أن الحرب لا تخص القوات المسلحة والشرطة فقط وإنما هى حرب على الجميع.
الجماعة تفخخ مصر لتعطيل الانتخابات الرئاسية.. خبراء يؤكدون: الأيام المقبلة أخطر مراحل الوطن.. ويطالبون الداخلية بضرورة تغيير إستراتيجيتها والاعتماد على الكاميرات الذكية وأجهزة استشعار كشف المفرقعات
الجمعة، 25 أبريل 2014 04:26 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة