بدأت المعركة الانتخابية بمحافظة الشرقية مكبرا بعدما أشعلها 3 وزراء بينهم اثنان من نظام مبارك، والتى بدأت أولى تحركاتهم من خلال الحشد على الاستفتاء على الدستور وعقد مؤتمرات الجماهيرية، ولقاءات بكبار العائلات وحشد مؤيدهم لمشاركة فى الانتخابات والتى أبرزت مكانتهم فى دوائره وبين منافسهم، وأن انتماء بعضهم لنظام مبارك لم يؤثر على شعبيته والتى انتهت بتدبير مكائد لهم منها إضرام النيران فى فيلا مصيلحى واتهام أباظة بانتمائه للنظام البائد.
ويعتبر الدكتور على مصيلحى وزير التضامن الاجتماعى الأسبق من أبرز وزراء نظام مبارك الذى مازال يتمتع بشعبية داخل دائرته الانتخابية وهى مدينة أبو كبير، فهو ابن قرية كفر المصليحى التابعة للمركز ومازال يتمتع بحب الأهالى والمواطنين وهو أعلن عن نيته لخوض الانتخابات منذ أكتوبر الماضى.
ولعب مصيلحى دورا كبيرا فى الحشد للدستور والذى أبرز مكانته بين المواطنين، فقام بتنظيم عشرات اللقاءات العائلية والمؤتمرات الجماهيرية لحشد المواطنين للاستفتاء على الدستور، واتضح تأثيرها فى عمليات التصويت، مما دفع خصومة لإضرام النيران فى فيلاه، حيث تشير أصابع الاتهام لجماعة الإخوان، مما تسبب فى أضرار كبيرة بالمبنى، حيث قام مجهولان بقذف الفيلا بزجاجات بالمولوتوف وجركن البنزين، وأسفر عن التهام النيران للدور الثانى كاملا وتلفيات بباقى الأدوار.
ومن المعروف أنه بالرغم من تأثر شعبيته وتعرضه لبعض المواقف المحرجة من عدد من الشباب الثورى، عقب ثورة يناير إلا أنه سرعان ما استعاد مكانته وسط المواطنين ودخل مصيلحى الانتخابات البرلمانية فى عام 2012، وكانت منافسة قوية بينه وبين الإخوان والتى وصلت لإطلاق شائعة وفاته ليلة الاقتراع لصرف الناخبين عن التصويت له وهو ما اضطره لنزول جميع قرى الدائرة ليلة الانتخابات لمقابلة الأهالى.
أما دائرة منيا القمح والزقازيق فإن عائلة أباظة غالبا ما تدفع بكوادرها كنواب عنها على مدى الدورات الماضية، حافظا على استمرار كيان العائلة السياسى، ومن أبنائها المعروفين، وزير الكهرباء الراحل ماهر أباظة والمهندس أمين أباظة زير الزراعة الأسبق فى عهد مبارك، والذى فاز فى برلمان 2010 قبل ثورة يناير، وتم سجنه على ذمة قضايا، ثم تم الإفراج عنه مؤخرا وفضل اعتزال العمل السياسى والتفرغ لأسرته وأعماله، إلا أن العائلة دفعت بأحد كوادرها، حفاظا على الكيان السياسى المعروف عنهم النزاهة، خاصة أنه من رجال القوات المسلحة، وهو اللواء مهندس هانى درى أباظة، والذى يشغل منصب وكيل وزارة البحث العلمى قبل 3 سنوات إلى الآن بالإضافة إلى كونه أحد أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد وفاز أباظة فى انتخابات برلمان 2012 بدعم أسرته وشباب الثورة لما يتمتع به من صلات وثيقة مع الشباب .
وبرز ثقل هانى أباظة الانتخابى من خلال تنظيم العديد من اللقاءات الجماهيرية والحزبية للدعوة للمشاركة فى الدستور وأيضا دعوة الشخصيات السياسية والتى كان منها دعوة المحلل السياسى "عمار على حسن" عضو الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى لحضور ندوة عن الدستور، وذلك بالتعاون مع عدد من الأحزاب والتى حاول فيها بعض الشباب إثارة الشغب وتوجيه اتهامات لأباظة بانتمائه لنظام مبارك لكونه ضابطا سابقا وإفساد اللقاء من خلال الاشتباك بالأيدى والألفاظ إلا أنه تمكن من احتوائهم مما دفع "عمار على حسن " للنزول من على المنصة وتوجيه كلمة للشباب بضرورة الاتحاد من أجل مصلحة البلاد وعدم الانسياق وراء أى أفكار تكون فى مظهرها حبا للوطن إلا أن باطنها تريد التفرقة، ودعا الشباب لضرورة الاتحاد لعبور من الأزمة الحالية.
كما نظم لقاءات ومؤتمرات وندوات أبرزها مؤتمر حاشد شارك فيه أكثر من 3 آلاف مواطن بحضور السيد البدوى رئيس حزب الوفد داخل قصر ثقافة الزقازيق.
وعندما نأتى لـ"زكريا عزمى"، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الأسبق ابن قرية بشية القش التابعة بمركز منيا القمح نجده كان دفع بشقيقه اللواء طيار يحيى عزمى والمعروف بعلاقته القوية بالرئيس الأسبق مبارك لكونه طيارا وأيضا شقيقا لعزمى تواجد بشكل مستمر بالقرية وسط الأهالى وعقد لقاءات مع كبار العائلات ودعم بعض الشباب المقربين له فى تنظيم مؤتمرات وندوات بالقرى التابعة له ولم يسلم زكريا عزمى من الشائعات التى أطلقت علية خاصة بعد خروجه من السجن آخرها إصابته بالعمى كنوع من التشويه والتشفى لكونه من النظام السابق، الأمر الذى نفته الأسرة.
وكان زكريا عزمى نائبا لإحدى دوائر محافظة القاهرة لسنوات عديدة، مما اضطره للدفع بشقيقه الأصغر يحيى كمرشح فى مسقط رأسه فى عام 2005 التى دارت فيها معركة انتخابية شهيرة بين الحزب الوطنى ورجال نظام مبارك وعائلة أباظة والتى انتصرت فيها العائلة على جبروت النظام، مما اضطره للتحالف معهم فى دورة 2010.
وزراء مبارك يشعلون الانتخابات على مقاعد البرلمان قبل بدايتها بالشرقية.. الاستفتاء على الدستور أظهر ثقلهم بدوائرهم.. ومنافسو مصيلحى يشعلون النار فى "فيلاه".. وشائعات بالعمى تلاحق زكريا عزمى
الأحد، 20 أبريل 2014 06:00 ص
زكريا عزمى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة