بيان لـ"الصحة" يكشف: إصابة 4 "جِمال" بفيروس كورونا.. ورئيس القطاع الوقائى لـ"اليوم السابع": لا توجد إصابات بشرية بالكورونا فى مصر حتى الآن.. والوضع مطمئن ولا داعى لاتخاذ إجراءات غير اعتيادية

أكد الدكتور عمرو قنديل، وكيل وزارة الصحة لشئون الطب الوقائى، أنه لا يوجد أى حالات إصابة فى مصر حتى الآن بفيروس كورونا، موضحًا أن مصدر العدوى وكيفية انتقالها للبشر غير معروف عالميا حتى الآن.

وأضاف "قنديل"، لـ"اليوم السابع" أن البيان الذى أصدرته وزارة الصحة، اليوم الأحد، الخاص بالعثور على الفيروس عدد 4 عينات من الجمال الوافدة من السودان وإثيوبيا، من أصل 491 عينة، وفقا للدراسة التى أجراها المركز القومى للبحوث التابع لوزارة البحث العلمى،‪ ‬ يهدف إلى توعية المواطنين بأخر المستجدات المتعلقة بالمرض، على الرغم من عدم ظهور أى حالات إصابة بشرية بالمرض فى مصر.

وأوضح قنديل، أن الوضع مطمئن ولن يتم وضع خطط استثنائية لمكافحة فيروس كورونا، نظرا لنجاح نظام الترصد الذى ينفذه القطاع الوقائى بالوزارة فى الكشف عن أى إصابات جديدة بالفيروسات والأمراض المعدية، سواء المتعارف عليها فى مصر، أو الأمراض المستجدة.

ودعا قنديل المواطنين إلى عدم الخوف أو اتخاذ أى إجراءات غير اعتيادية للوقاية من الفيروس، لافتا إلى أن الإجراء الوحيد المطلوب من المواطنين هو توجه أى مواطن قادم من إحدى الدول التى ظهر بها الفيروس، إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبى عليه، وذلك فى حال إصابته بأى أعراض تنفسية.

وكانت وزارة الصحة قد أصدرت، اليوم الأحد، بيانًا أوضحت فيه أن الدراسة التى أجراها الفريق البحثى بمركز التميّز العلمى لفيروسات الأنفلونزا، خلال الفترة من يونيو إلى ديسمبر 2013، أثبتت العثور على فيروس كورونا فى 4 عينات من الجمال الوافدة من دولتى السودان وإثيوبيا، من أصل 491 عينة، مشددة على أنه لم يعثر على وجود الفيروس المستجد فى العينات البشرية أو العينات الأخرى من القطط والخفافيش.

وأشار البيان إلى أن وزارة الصحة والسكان قامت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة فى شأن الاستعداد والاستجابة للمرض، علماً بأن تقرير منظمة الصحة العالمية بشأن تقييم المخاطر يفيد بأنه لا يوجد دليل على الانتقال المستمر من إنسان إلى إنسان خارج النطاق المكانى، وأن نتائج الدراسات ترجح أن يكون مصدر العدوى لهذا الفيروس هى الجمال واحتمالية أن تكون الخفافيش هى مستودع العدوى لهذا المرض، كما أنه تم فحص 8465 حالة مشتبه فى إصابتها بالمرض فى مصر، أظهرت النتائج أن جميعها حالات سلبية، وذلك منظومة ترصد الأنفلونزا والالتهاب التنفسى الشديد والالتهاب الرئوى للحالات المعزولة بالمستشفيات (الصدر – الحميات – العام – المركزى – التعليمى)، بجانب الحالات المشتبهة العائدة من دول الجزيرة العربية.

وأوضح البيان أن الوزارة مستمرة فى رفع درجة الاستعداد، لتطبيق خطة الاستجابة السريعة فى حال ظهور أية حالات إصابة بشرية بفيروس الكورونا، بناء على المتابعة المستمرة للوضع الوبائى العالمى والمحلى للمرض لافتا إلى أن تقارير منظمة الصحة العالمية الصادرة بشأن المرض، حتى اليوم أكدت إصابة 213 حالة منهم 89 حالة وفاة، وذلك منذ ظهور المرض فى نوفمبر 2012 من 11 دولة هى السعودية، قطر، الأردن، الإمارات، تونس، فرنسا، المملكة المتحدة، ألمانيا، إيطاليا، عُمان، الكويت، بينها 162 حالة من السعودية وحدها.

الجدير بالذكر أن فيروس كورونا الشرق الأوسط, هو فيروس تاجى تم اكتشافه فى 24 سبتمبر 2012 وهو يعتبر الفيروس السادس من فصيلة الفيروسات التاجية، وحتى الأن لم يتم تحديد مصدر هذه السلالة الفيروسية الجديدة، إلا أنه من المحتمل أن تكون الجمال مصدرا للعدوى، وتتشابه أعراض الإصابة بالفيروس بمرض الإنفلونزا، وتصل مضاعفاته إلى الالتهاب الرئوى وفشل الكلى والوفاة.