استقبلت وزيرة الثّقافة البحرينية الشّيخة مى بنت محمّد آل خليفة الدّكتور عبد الله يولداشيف، سفير جمهوريّة طاجيكستان والمقيم فى الرّياض، صباح أمس الخميس، بمكتبها فى وزارة الثّقافة، وذلك لمناقشة العلاقات الثّقافيّة والمشاريع المشتركة ما بين البلدين.
وقد بحث الطّرفان خلال الاجتماع، ترتيبات زيارة رئيس جمهوريّة طاجيكستان فى 28 و29 من شهر مايو المقبل، وذلك تلبيةً لدعوة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.
وخلال اللّقاء، أعرب الدّكتور يولداشيف عن اعتزازه بالبحرين كنموذجٍ ثقافى وسياحى يوظّف مقوّماته ومكتسباته للحفاظ على هويّته الوطنيّة والتّواصل مع الآخر، مؤكّدًا أنّ العمق الثّقافى والاهتمام بالتّراث الإنسانى والحضارى يشجّع على بحث العديد من المشاريع المشتركة والتّبادلات الفكريّة والثّقافيّة ما بين البلدين، خصوصًا أنّ المنامة هذا العام تحتفى بكونها مدينة للسّياحة الأسيويّة، والتى تشير إلى استحقاقها وأهليّتها لتشكيل العديد من المشاريع والبنى الثّقافيّة على مستوى المنطقة. وعلى صعيد متّصل، أشار السفير إلى الرّهان فى جمهوريّة طاجيكستان على المخطوطات والآثار الإسلاميّة، مبيّنًا أنّ المساعى الثّقافيّة فى الجمهوريّة قد كرّست لمكتبة كبيرة تهتمّ بالمخطوطات والوثائق الإسلاميّة، وهى تُعدّ ثالث أكبر مكتبة فى العالم من حيث محتوى المخطوطات والتى يعود أقدمها للعام 1309م، وأوضح فى حديثه أنّ الاهتمام بذلك يشكّل جزءًا من الاهتمام بالآثار الإسلاميّة.
من جهةٍ أخرى، أكّد سفير طاجيكستان أنّ الفنون أيضًا تمثّل اهتمامًا مشتركًا باعتبارها لغة تعبير وتواصل مع الشّعوب، مشيرًا إلى تجربة معهد الفنون الجميلة فى طاجيكستان واهتمام البلاد بتكوين بنية تحتيّة ثقافيّة تستثمر الثّقافة وتفعّلها كأداة تواصلٍ مع الآخر. وخلال حديثه، أشار إلى مملكة البحرين باعتبارها بلد الانفتاح والثّقافات، مقترحًا تفعيل اتّفاقيّة تدعم التّبادل الثّقافى والفكرى ما بين البلدين، ليكون ذلك خطوة فى مساعى تعميق العلاقات ما بينها.
بدورها، رحّبت وزيرة الثّقافة الشّيخة مى بنت محمّد آل خليفة بالتّعاون المشترك والتّبادل الثّقافى، مؤكّدةً أنّ الثّقافة هى أجمل لغات التّواصل مع الشّعوب، وأكثرها قدرةً على التّعبير عن الهويّة والحفاظ على المكتسبات الإنسانيّة والحضاريّة، مشيرةً إلى تجربة البحرين فى مشاريع الاستثمار الثّقافى والفكرى من أجل تشكيل منجزاتها الوطنيّة وإدراجها على خارطة العالم.
وأكّدت فى حديثها رغبتها من الاستفادة من تجربة جمهوريّة طاجيكستان فى المحافظة على المخطوطات والوثائق باعتبارها تأريخًا إنسانيًّا وموروثًا حضاريًّا تلتزم الثّقافة بالحفاظ عليه وتفعيله فى الرّجوع إلى الحقب التّاريخيّة المختلفة والاكتساب المعرفى والفكرى. كما أعربت عن ترحيب الثّقافة باستقبال العروض الفنّيّة على اختلافها التى تمثّل طاجيكستان، خصوصًا وأنّ هذا العام 2014م تحتفى المنامة ببرنامج (الفنّ عامنا) الذى يكرّس الفنون والجمال سياقًا متّصلاً لكلّ العام، موضحةً أنّ المنامة مدينة السّياحة الآسيويّة 2014م تسعى لاستلهام مختلف تجارب قارّة آسيا وتهتمّ باستدراج فنونها وثقافاتها للتّواصل مع العالم.
عدد الردود 0
بواسطة:
احسان محمد على شنور القزاز
القصيده الدينيه هى كالبحث العلمى
عدد الردود 0
بواسطة:
احسان محمد على شنور القزاز
شكرا للنشرواهديكم قصيده ان سرقوا