تعيش جماعة الإخوان "الإرهابية"، وتنظيمها الدولى فى ورطة كبيرة، لاسيما عقب اتفاق الرياض، ومطالبات دول الخليج لقطر بوقف دعم الإخوان إعلاميا وماديا، حيث يعد ذلك مسمسارا جديدا فى نعش جماعة الإخوان، وإفشال كافة خططها الدولية، فى الوقت الذى تبحث فيه الجماعة الإخوان عن إيواء جديد لها.
وبحسب مصادر مقربة من الجماعة، وخبراء فى الشأن السياسى، فإن هذا الاتفاق سيكون له أثر بالغ على قيادات الجماعة، والتى ستحاول البحث عن قاعدة جديدة لها، مرجحين أن تكون تركيا أو ماليزيا، مؤكدين أن الجماعة ستخسر كثيرا من الدعم فى ظل استمرار إرهابها.
وأكد يسرى العزباوى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، أن قطر ستجبر على عدم دعم جماعة الإخوان خلال الفترة القادمة، من أجل عودة علاقاتها مع دول الخليج العربى، لافتا إلى أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير كبير معنوى ومادى على جماعة الإخوان وتنظيمها العالمى.
وأضاف "العزباوى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن قطر تعد الحليف الأول للجماعة والمساند لها دبلوماسيا وماديا، لافتا إلى أن الجماعة لن تقف مكتوفة الأيدى، وستبحث لها عن بديل، مشيرا إلى أن الجماعة ستبحث عن المناطق التى لها مراكز لها، لاسيما تركيا أو ماليزيا، فى حال تخلى قطر عن دعمها.
من جانبه قال سامح راشد، الخبير السياسى، إن اتفاق الرياض الذى يلزم قطر بوقف دعم جماعة الإخوان سيكون له تأثير كبير على تواجد الجماعة فى المنطقة، وسيزيد عليها الضغوط.
ورجح "راشد"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، محاولة قطر المناورة على هذا الاتفاق، حيث ستنفذ جزءا منه وتماطل فى الجزء الآخر، بما يخدم مصالحها، مشيرا إلى أنها ستبدأ فى التضييق على بعض القيادات الإسلامية المتواجدة داخل أراضيها، وتحاول ترحيل عدد منهم إلى الخارج.
وأوضح "راشد" أن قطر لن تأخذ إجراء واضحا بشأن هجوم الجزيرة على مصر، لافتا إلى أن هناك بعض التهدئة من جانب الجزيرة، إلا أن هذا الهجوم والتحريض لن يتوقف.
وأكد أن هذه الاتفاقية تمثل قيودًا جديدة على جماعة الإخوان وتنظيمها الدولة، كما تفرض قيودًا على تواجدها وحركتها فى قطر وأى دولة أخرى تفكر فى الانتقال إليها.
وفى نفس السياق قال مختار الغباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك غضبا سعوديا وإماراتيا على إيواء قطر لقيادات بجماعة الإخوان، وهو ما تحاول قطر أن تتفاداه خلال الفترة القادمة.
وأضاف "الغباشى" أن استجابة قطر لهذا الغضب الخليجى ضدها، ومطالبات بعدم دعم الإخوان، له تأثير بالغ الأهمية على الجماعة وقياداتها بالخارج، لأنهم سيكونون قد خسروا ملاذًا مهمًا فى المنطقة، ويضعف كثيرا من قوتهم.
"اتفاق الرياض" مسمار جديد فى نعش الإخوان.. والجماعة تبحث عن ملاذ جديد لإيوائها.. خبراء فى الشأن السياسى يؤكدون: سيكون له أثر بالغ على نشاط "الإرهابية" فى المنطقة وسيزيد من القيود عليها
الجمعة، 18 أبريل 2014 02:22 م
الملك عبد الله بن عبد العزيز العاهل السعودى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عايدة عابد
حبر على ورق ولن ينفذ تومة بن موزة ولا حرف
عدد الردود 0
بواسطة:
منى أحمد
اتقوا الله