محمد شحاتة المستشار "المجهول" لمرسى.. الشاطر عينه من الشخصيات المضمون ولاؤها لإعادة هيكلة مؤسسة الرئاسة فى فبراير 2013.. واتهم جبهة الإنقاذ بالتستر على العنف قبل أيام من سقوط الرئيس السابق

كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان، معلومات تفصيلية حول أحمد محمد شحاتة مستشار الرئيس "السابق" محمد مرسى، الذى تم إلقاء القبض عليه قبل ساعات فى ليبيا بتأشيرة مزورة أثناء توجهه إلى تركيا عبر مطار طبرق.

وأوضحت المصادر أن شحاتة تم تعيينه فى قصر الرئاسة ضمن مجموعة من عناصر الإخوان، فى إطار عملية إعادة هيكلة موسعة للعاملين فى رئاسة الجمهورية على خلفية الاستقالات الجماعية التى تقدم بها أعضاء الهيئة الاستشارية للرئيس المعزول.

وأشارت المصادر إلى أن خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة أشرف بنفسه على التعيينات التى تمت فى مؤسسة الرئاسة، وأن المهام التى تم إسنادها إليهم كانت أقرب إلى السكرتارية والمساعدين فى الملفات المختلفة، حيث كان يشرف على عملهم مجموعة من مستشارى مرسى وأبرزهم عصام الحداد وباكينام الشرقاوى وخالد القزاز.

ولفتت المصادر إلى أن هذه الخطورة أثارت غضب عدد كبير من المسئولين فى الدولة، نظرا لأن أغلب من أتى بهم مرسى إلى هذه المناصب كانوا لا يمتلكون أى مؤهلات تمكنهم من أداء هذه المهام.

وقال مصدر عمل مع مرسى فى مؤسسة الرئاسة، لكنه تحفظ على ذكر اسمه: "سعى الإخوان خلال هذه الفترة إلى تعيين شخصيات يضمنون ولاءهم بشكل كامل كما قاموا بتصفية كل من يظنون أنه سيختلف معهم سياسيا ضمن فريق العمل الاستشارى داخل مؤسسة الرئاسة".

وأوضحت المصادر، أن شحاتة كان يتولى منصب رئيس اللجنة النقابية للعاملين بشركة فاركو للأدوية، بالإضافة إلى أنه كان أحد المسئولين التنفيذيين بحزب الحرية والعدالة، فضلا عن أنه كان يقوم بكتابة مقالات بصفة مستمرة فى المواقع التابعة لجماعة الإخوان على شبكة الإنترنت.
ووفقا لمقال منشور له فى موقع "أمل الأمة" – الموقع الرسمى للإخوان بالإسكندرية- قبل أسبوع واحد فقط من 30 يونيو 2013، فإنه اتهم جبهة الإنقاذ بتوفير غطاء سياسى لمليشيات تحرق وتخرب وتدمر، وهو أمر أشد جرما من النصب بحسب تعبيره.

من جانبه، قال أحمد بان الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن محاولة هروب شحاتة من ليبيا إلى تركيا هو أمر طبيعى يدخل ضمن معركة نقل قيادات الجماعة من داخل مصر إلى خارجها، ونقل كوادر الجماعة المؤهلة لخوض هذه المعركة فى الخارج، مشيرا إلى أن الحرب التى تسعى لها الجماعة خلال الفترة القادمة هى حرب إعلامية بامتياز.

وأضاف "بان" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن عناصر الجماعة تعتمد على المنافذ البرية لاسيما ليبيا والسودان لقلة الرقابة الأمنية عليها، حيث يصبح الانتقال البرى أكثر سهولة، كما توجد حركات تابعة للإخوان فى ليبيا تسهل لهم مأمورية الهروب من ليبيا إلى بلدان أخرى.

ننشر تفاصيل القبض على محمد شحاتة مستشار مرسى فى مطار طبرق الليبى