الغريب، أن قرار تصديق المحافظ على مشروع "الكافيتريات" تمت الموافقة عليه منذ شهر نوفمبر الماضى، إلا أن تحرك المثقفين والرواد بقصر ثقافة أسوان، خلال اليومين الماضيين ودخولهم فى اعتصام مفتوح احتجاجا على قرار المحافظ الذى وصفوه بأنه "محاولة لترضيه رخيصة واستجابة لابتزاز طائفى مقيت" جعله يتراجع عن قراره.
المشكلة بدأت بوادرها، عندما تقدم مجموعة من الشباب تحت مسمى "الاتحاد النوبى العام" بخطاب إلى اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان وجاء فيه "يتشرف مجموعة من الشباب المساهمين لإنشاء كافيتيريا، وذلك للركود الاقتصادى والسياحى الذى تمر به البلاد، وفى ظل عدم وجود فرص عمل بالهيئات الحكومية"، جاءت مطالب هؤلاء الشباب من المحافظ بمخاطبة رئيسة قصر ثقافة أسوان، بإخلاء المكان المذكور مما يخص قصر ثقافة أسوان التى تتواجد داخله القطعة المخصصة.
وتمت الموافقة عليه بخطاب رسمى موقع عليه محافظ أسوان، ويطالب فيه بسرعة تنفيذ قرار إخلاء الموقع مما يخص قصر الثقافة.
وفى صباح اليوم الأربعاء، أصدر اللواء مصطفى يسرى بياناً يتراجع فيه عن قراره بتخصيص كافيتريات بموقع حديقة الطفل بالقصر وجاء فى البيان "وجه محافظ أسوان مصطفى يسرى مدير عام الثقافة زينب مدنى بإعداد خطة تطوير شاملة بالتنسيق مع إدارة الحدائق بالمحافظة لاستغلال قطعة الأرض الواقعة بين مبنى قصر ثقافة أسوان ومسجد النصر على كورنيش النيل فى ممارسة أنشطة ثقافية وفنية، وأيضاً مسطحات خضراء تستهدف الأطفال والنشء وتكون إضافة حقيقية للتجميل والمنظومة الثقافية بالمحافظة".
كما نفى المحافظ صدور أى قرارات من المحافظة بتخصيص هذا الموقع لأى أشخاص أو جهات أخرى، ولكن تم توجيه رئيس مدينة أسوان بإخلائه من أى إشغالات أو تعديات تسيئ للشكل الحضارى والجمالى للمدينة.
وأضاف محافظ أسوان بأن الموقع المذكور يقع ضمن أملاك الدولة التى يتولى مجلس مدينة أسوان الإشراف عليها طبقاً للمعاينة والرأى القانونى ولكنها مستغلة من قبل قصر الثقافة كحديقة ومسرح للطفل، مع وجود ألعاب ترفيهية للأطفال، بالإضافة إلى أنه يقع عليها منفذ الخروج الاضطرارى الخاص بمسرح القصر عند حدوث أى حوادث طارئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة