إيران تواصل تدخلاتها السافرة فى الشأن المصرى.. الخارجية تستدعى سفيرها احتجاجا على لقاء أفراد بعثته شخصيات محسوبة على الإخوان.. طهران هاجمت ثورة 30 يونيو وهددت بتشكيل وحدة لقوات الباسيج بسيناء

الثلاثاء، 15 أبريل 2014 06:51 م
إيران تواصل تدخلاتها السافرة فى الشأن المصرى.. الخارجية تستدعى سفيرها احتجاجا على لقاء أفراد بعثته شخصيات محسوبة على الإخوان.. طهران هاجمت ثورة 30 يونيو وهددت بتشكيل وحدة لقوات الباسيج بسيناء القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالقاهرة مجتبى أمانى
تحليل يكتبه أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أول رد فعل على تدخل إيران فى الشئون المصرية استدعت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالقاهرة "مجتبى أمانى"، لإبداء بعض الملاحظات حول مدى اتساق تصرفات البعثة بالقاهرة مع قواعد العمل الدبلوماسى.

وأبلغت وزارة الخارجية "أمانى"، خلال اللقاء، رفضها لتحركات عدد من دبلوماسى البعثة الإيرانية بالقاهرة، والتى تم رصدها خلال الفترة الماضية، حيث تم رصد لقاءات لعدد من دبلوماسيى البعثة مع شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان "الإرهابية"، بما يخرج عن الإطار المسموح به فى عمل البعثة الإيرانية بالقاهرة، مشيرة إلى أنه تمت مواجهة "أمانى" بهذه الملاحظات وأنه وعد بالرد عليها.

وكان لطهران موقف مغاير من ثورة 30 يونيو التى أفضت إلى عزل الرئيس محمد مرسى، وإخراج جماعة الإخوان من المشهد السياسى. ففى أول رد فعل لها على هذه التطورات سارعت الخارجية الإيرانية إلى انتقاد ما وصفته بأنه "إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسى"، حيث أشار "عباس عراقجى"- المتحدث باسم الخارجية الإيرانية- فى تصريحات لوكالة إيرنا إلى أن كل ربيع يتبعه صيف حار وشتاء بارد، ويجب احتمالهما، ولا ينبغى للإسلاميين والثوار تصور أن كل شىء انتهى، بل إن هذه القضية هى حركة مستمرة وأنه من غير الملائم أن يتدخل الجيش فى السياسة لإطاحة بمن تم انتخابه ديمقراطيًّا.

تلك التصريحات أثارت استياء الجانب المصرى، واعتبرها تدخلا فى الشأن الداخلى. فيما عدلت إيران من هذا الموقف بعد ذلك على لسان وزير خارجيتها "على أكبر صالحى" الذى أكد أن مصر دولة كبيرة لها دور مؤثر وحاكم فى المنطقة، وأن الشعب المصرى هو الذى يجب أن يحدد مصير بلاده، مضيفًا أن الجيش المصرى هو جيش وطنى.

ويأتى هذا الموقف المتذبذب من جانب إيران فى إطار ما ينتهجه النظام الإيرانى من براجماتية واضحة فى العديد من القضايا والمواقف، لاسيما وأن خسارة إيران لما رأته حليفًا محتملا تمثل فى وجود الرئيس السابق محمد مرسى فى سدة الحكم فى مصر لا يعنى قبول طهران بفكرة خسارة فرصة عودة العلاقات مع مصر بما تمثله هذه الخطوة من أهمية بالنسبة للنظام الإيرانى الذى يعانى من عزلة دولية وإقليمية تعطل طموح تنمية نفوذه الإقليمى فى المنطقة.

وجاء الموقف من فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة ليعيد الموقف الإيرانى الرافض لما تشهده مصر من تطورات إلى الواجهة، حيث دعا الرئيس الإيرانى حسن روحانى الجيش المصرى إلى عدم قمع الشعب، فى كلمة أمام مجلس الشورى.

وفى تصريح غريب يشير إلى تدخل واضح مجددا فى الشأن المصرى، أعلن قائد قوات التعبئة (الباسيج) فى إيران، الجنرال محمد رضا نقدى، أن بلاده تسعى إلى تطويق إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل تعرف فى الوقت الحاضر حصارا فرضته عليها المقاومة. وقال إن إيران تعتزم إنشاء وحدات لقوات الباسيج فى الأردن ومصر "وذلك بعد أن خضنا تجربة تشكيل هذه القوات فى فلسطين ولبنان".

ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن نقدى قوله أمس: "إن تزايد مكونات الهيمنة الإيرانية فى المنطقة يتزامن، وانحسار الهيمنة الأمريكية فيها منذ قيام الثورة الإسلامية فى 1979".

ونقل المسئول العسكرى الإيرانى عن مؤسس الثورة الإسلامية آية الله الخمينى خلال فترة الحرب الإيرانية العراقية فى عقد الثمانينات من القرن الماضى قوله: ستؤدى هذه الحرب بين إيران والعراق إلى الانتصار، وفتح فلسطين.

وتأتى هذه التصريحات لتظهر الصراع الداخلى المندلع بين الأجنحة المتشددة والمعتدلة فى إيران بعد الاتفاق النووى المبرم بين طهران والقوى الست العالمية فى مدينة جنيف، بهدف التخفيف من النشاط النووى الإيرانى.

وسعت طهران عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيو لنشر المذهب الشيعى فى مصر من خلال زيارات لرموز الشيعة، إضافة إلى إقامة حسينيات جديدة للشيعة فى خطوة لنشر المذهب بين جموع الشعب المصرى، وهو ما قوبل بالرفض من قبل القوى السياسية والحزبية والشعبية بمصر.

وترى إيران أن دول غرب أفريقيا تمتلك من المقاومات الدينية التى تسمح بنشر المذهب الشيعى، مما يزيد من فرص الدعم للوجود الإيرانى بالإقليم، حيث يضم هذا الأقليم أكبر كتلة إسلامة فى القارة، فالإسلام هو الدين الرسمى لأغلبية السكان، وعدد السكان فى الإقليم يقدر بنحو «275» مليون نسمة، ونسبة المسلمين تصل 62% تقريباً، حيث يزيد السكان المسلمون عن 50% من إجمالى سكان 11 دولة فى الإقليم، ويبلغ عدد الشيعة فى الأقليم 7 ملايين نسمة، مما أتاح لإيران التواصل عبر الروابط الدينية، خاصة أن الاهتمام الإيرانى بالإقليم يعود لسنوات قبل أن يصل أحمدى نجاد للسلطة، وقد قام كلا من الرئيسين محمد خاتمى وهاشمى رفسنجانى بزيارة الأقليم.


أخبار متعلقة..
"الخارجية" تبدى لــ"مجتبى أمانى" ملاحظاتها حول تصرفات بعثة إيران
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=1614310#.U01eOVWSxUc






مشاركة




التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

صالح أحمد

رد إیران ممکن یکون خطیر

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو العربى

مصر لن تعيش تحت الاحتلال الاخوانى

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر

ماذا تبقى

عدد الردود 0

بواسطة:

شرف

rr

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو فتحى

احذرو الفتن

عدد الردود 0

بواسطة:

ع.أ.

نظام الحكم فى إيران ليس إيرانيا ولا عقائديا !

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمشاوي

مطلوب ضرب أمريكا و تركيا و أيران و ليبيا و قطر و أثيوبيا علي وجه السرعه

.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة