مثقفون: جمال حمدان كشف حقيقة الجذور التاريخية للمجتمع الصهيونى

الإثنين، 14 أبريل 2014 12:40 م
مثقفون: جمال حمدان كشف حقيقة الجذور التاريخية للمجتمع الصهيونى جمال حمدان
كتبت آلاء عثمان وتصوير مصطفى درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب اللبنانى فرحان صالح، إن جمال حمدان فى كتابه "شخصية مصر" رسم صورة لكيفية تحكم النيل فى المجتمع المصرى، كما رسم صورة للسياسيات الاستعمارية، وبين فيها الجذور التاريخية للمجتمع الصهيونى، موضحًا أنها جذور تضليلة مصطنعة وليس من صلة التوراة.

جاء ذلك خلال الندوة التى أقامها مركز طلعت حرب، لإحياءً ذكرى الكاتب الكبير جمال حمدان، حيث تغيب عنها الكاتب يوسف القعيد واللواء عبد العظيم حمدان.

وأضاف "صالح" أن جمال حمدان كان يتابع كل السياسات التضليلة التى تشوه عقل الإنسان، حتى فى مجمل كتبه كان يأخذ منحى ومسار كيفية تحكم الجغرافيا فى الواقع الاجتماعى والثقافى فى مصر، وكيف يمكن الخروج من هذه الحالة، وتحول الفرد من كائن تتحكم فيه الطبيعة، إلى فرد يتحكم هو فى الطبيعة، ويتحكم فى مسار حياته ومجتمعه.

وأوضح "صالح" أن جمال حمدان بدأ منذ ولادته يتعرف تدريجيًا من خلال مجتمعه الصغير على الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فى مصر، ثم انتقل إلى مدرسة شبرا فى القاهرة، ليدخل بذلك إلى المجتمع المصرى الكبير.

وأضاف صالح، أن رحلة جمال حمدان بدأت فى عام 1948م، برسم خرائط مختلفة لجغرافيا مصر، وزينت مدرسة التوفيقية بأعماله، ثم انتقل فى منحة إلى بريطانيا، وتعرف هناك على الأرضية الفكرية والثقافية فى الغرب، وتعلم عدة لغات، وكانت خلاصة ثقافته، هى خلاصة ثقافة العصر، التى استطاع أن ينتقل بها إلى مصر.

وأوضح "صالح" أنه كان هناك تأثر وتأثير بين جمال حمدان، والرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إذ تناول جمال حمدان فى كتاباته الحالة الاقتصادية التى قامت فيها ثورة يوليو، كما تناول سياسة الإصلاح الزراعى فى القرى والنواجع المصرية، فى عهد عبد الناصر الذى لم يسمح إطلاقًا بالهجرة، والعشوائيات التى انتشرت فى عام 1970م، على حد وصفه.

وأكد "صالح" على أن جمال حمدان عاش فى مرحلة يُتم بعد عام 1970م، حيث كان عبد الناصر يعتبر جمال حمدان جزءًا من المشروع التنويرى، والذى مثلته الناصرية بوقتها، أما بعد موت عبد الناصر، وأصبح مشروع جمال حمدان يتيمًا، ولم يجد أحدًا يهتم بمشروعه.

من جانبه قال الكاتب محمد الشافعى، إن جمال حمدان هو الغائب الحاضر، غائب بجسده، لكنه حاضر بفكره، وإنجاز حقيقى لمصر، ومع الأسف قد لا يعرفه بعض أبناء الجيل الجديد، بسبب عمليات التجريف التى حدثت فى الشعب المصرى.

وأضاف الشافعى، أن جمال حمدان قرر أن لا يشغله أى شىء فى الحياة عن مشروعه الفكرى، فكان زاهدًا فى الحياة، حيث جاءته عروض كثير خارج مصر بمرتبات خيالية، لكنه قرر أن يتشرنق فى صومعته، فى شقة صغيرة جدًا فى الدقى، ليبدع وينتج أفكاره العظيمة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجده عقل

جمال حمدان المصري الحقيقى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة