الأحد.. الاتحاد الأوروبى والهيئة العليا للانتخابات يوقعان مذكرتى تفاهم لمتابعة الانتخابات الرئاسية لأول مرة.. وآشتون ترحب بالدعوة وتؤكد للرئيس: اخترنا مجموعة من أفضل العناصر من ذوى الخبرة لهذه المهمة

فى خطوة رآها البعض أنها اعتراف بـ30 يونيو وضمان لنزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية المقبلة، يوقع الاتحاد الأوروبى على مذكرتى تفاهم الأحد المقبل فى الهيئة العامة للاستعلامات حول قيام وفد منه بمتابعة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومى ٢٦ و٢٧ مايو المقبل.

وتتضمن المذكرة الأولى إجراءات التنسيق بين الاتحاد الأوروبى والهيئة العليا للانتخابات، حيث يقوم السفير جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى بالتوقيع عن الجانب الأوروبى بينما يقوم ممثل من الهيئة العليا للانتخابات بالتوقيع على المذكرة الأولى، ومن جانب آخر يقوم السفير حمدى سند لوزة، نائب وزير الخارجية، بالتوقيع على المذكرة الثانية التى تتضمن إجراءات وتحركات ممثلى الاتحاد الأوروبى عن الجانب المصرى، ويقوم موران بالتوقيع عن الجانب الأوروبى.

وأكد جيمس موران، سفير وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، خلال مؤتمر صحفى، أمس، أن هذه المرة الأولى التى يتابع فيها الاتحاد الأوروبى الانتخابات الرئاسية فى مصر، ولكنه أكد أنه تابعها فى دول مثل باكستان والجزائر وفلسطين، مشيرا إلى أن الوفد متفائل حيال هذه المهمة، رغم أنها لن تكون سهلة وأنه يأخذها بجدية كبيرة.

ومن جانبها، أكدت كاثرين آشتون فى لقائها مع المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، حرص الاتحاد الأوروبى على علاقاته مع مصر، أهم وأكبر دول المنطقة، معربة عن تطلعهم لاستكمال مصر لخارطة مستقبلها، فى إشارة إلى الانعقاد المقبل للانتخابات الرئاسية، التى ستمثل لمصر بداية حقبة جديدة.

وقد أكد الرئيس حرص مصر على علاقاتها بالاتحاد الأوروبى، وعلى قيام تلك العلاقات على أسس من الاحترام المتبادل والشفافية وتحقيق المنفعة المتبادلة، والابتعاد عن أى مواقف أحادية الجانب، مشيراً إلى اهتمام مصر بتفعيل دور المجتمع المدنى المصرى، وأوضح أن دعم منظمات المجتمع المدنى غير المسجلة، يعد- بموجب القانون المصرى- مخالفة قانونية تستوجب المساءلة القضائية.

وارتباطاً بالانتخابات الرئاسية، عبر الرئيس عن حرص الدولة المصرية على أن تُجرى كل الاستحقاقات المقبلة، وأولها الانتخابات الرئاسية، فى مناخ تسوده النزاهة والشفافية والعدالة، ومن ثم تم توجيه الدعوة إلى عديد من الجهات الدولية لمتابعة سير العملية الانتخابية المقبلة، ومن بينها الاتحاد الأوروبى، حيث عبرت كاثرين آشتون عن ترحيب الاتحاد الأوروبى بالدعوة، مشيرة إلى أنهم قد اختاروا مجموعة من أفضل العناصر من ذوى الخبرة لهذه المهمة.

وأشار الرئيس إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبى مرحب بها فى مصر لمتابعة انتخابات رئاسة الجمهورية نثق فى أنها ستتسم بالنزاهةً والشفافية، وذلك فور توقيع الاتفاق المنظم لعمل بعثة الاتحاد لمتابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة مع الجهات المعنية المصرية.

وجاء فى الجريدة الرسمية بالعدد 15 الصادر فى 10 أبريل 2014، أن مصر وقعت مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبى، وذلك بشأن البرنامج الوطنى التاشيرى لعام 2012/2013 والذى يضع فى أولوياته قضية الدعم من الجانب الأوروبى لمصر إلى جانب دعم الإصلاحات المصرية فى مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان وإدارة العدالة وتحسين تنافسية وإنتاجية الاقتصاد المصرى وضمان استدامة العملية التنموية إلى جانب إدارة أفضل للموارد البشرية والطبيعية، وذلك فى الفترة من 2011 وحتى 2013.

كما أبرمت مصر العديد من الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبى نظرا للتعاون المستمر والمثمر والعلاقات الإستراتيجية بين مصر والجماعة الأوربية، حيث أبرمت مصر اتفاقية المشاركة باعتبارها الإطار القانونى الذى يحكم العلاقة بينهما واعتماد خطة العمل ضمن سياسة الجوار من قبل مجلس المشاركة الأوروبى وذلك فى 6/3/2007.