مسلسل قطر من تعزيز الانقسام الفلسطينى إلى بث الفتنة لا يزال مستمرًا.. "القدس" اللندنية تروج أكاذيب إسرائيل حول رغبة العرب فى التجنيد بجيش الاحتلال.. ومستشار ياسر عرفات يرد: دعوة تهدف التحريض وشق الصف

الأربعاء، 26 مارس 2014 03:02 ص
مسلسل قطر من تعزيز الانقسام الفلسطينى إلى بث الفتنة لا يزال مستمرًا.. "القدس" اللندنية تروج أكاذيب إسرائيل حول رغبة العرب فى التجنيد بجيش الاحتلال.. ومستشار ياسر عرفات يرد: دعوة تهدف التحريض وشق الصف صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال قطر تلعب دور "الخادم" لأهداف الغرب والاستعمار الإسرائيلى فى الأراضى العربية، فبعد أن عززت السياسات القطرية الانقسام الفلسطينى الذى بدأ منذ وصول حماس إلى السلطة، وانفردت قيادات الحركة بحكم قطاع غزة، فيما عرف وقتها بـ"الحسم العسكرى"، كان موقف قطر حينها منحازًا بشكل سافر إلى قيادات الحركة وغذت عبر قناتها "الجزيرة" الانقسام بتزكية نار الصراع وتأجيجها.

ويبدو أن السياسة القطرية انتقلت بعد نجاحها فى تزكية الانقسام إلى بث الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الفلسطينى الذى يعانى ويلات الاستعمار الاستيطانى وسياسات الفصل العنصرى، حيث نشرت جريدة القدس الصادرة من العاصمة البريطانية "لندن"، والمملوكة لدولة قطر، مقالة مترجمة من صحيفة "هآرتس" العبرية لـ"أورى شنهار" ويعرف نفسه برئيس منتدى إسرائيلى لتجنيد العرب المسيحيين، تحت عنوان "المسيحيون العرب يريدون أن يكونوا إسرائيليين"، يزعم فيه أن مجموعة كبيرة من مسيحى عرب 48، كانت تعيش حتى الفترة الأخيرة فى تخفى وصمت لم تعد ترى نفسها ‘فلسطينية’ ولا ‘عربية’ أحيانا، بل ترى نفسها إسرائيلية مسيحية، ويكشف عدد من أبناء هذه المجموعة من جديد عن جذورهم فى حضارات قديمة فى أرض إسرائيل كالحضارة الآرامية والحضارة اليونانية، على حد زعم شنهار.

وزعم شنهار، فى مقاله، أن مسيحيى فلسطين، استنتجوا أن إسرائيل "القوية" وحدها يمكن أن تضمن لهم ولأبنائهم حرية شخصية ودينية ونماء ورفاهية وحماية من مصير الأقليات الفظيع فى الدول المجاورة، وهم يدركون أن مستقبلهم فى إسرائيل ولهذا يريدون الاندماج فيها اندماجًا كاملًا وأن يسهموا فيها بقدر استطاعتهم، على حد قول شنهار.

المقالة التى ترجمتها الصحيفة القطرية، أقل ما توصف أنها "حقيرة" ومثيرة للفتنة، ومضللة، فضلًا عن أنها مخالفة للواقع، الذى يشهد تصاعدًا رافضًا للمحاولات الصهيونية ببث الفتنة، وإغراء عرب 48 بالتجنيد فى الجيش الإسرائيلى، ويرفع دروز ومسيحيو فلسطين شعار "السجن أحب إلينا من حراسة جدار الفصل العنصرى"، وتشهد الأراضى المحتلة بين الفترة والأخرى مظاهرات ووقفات احتجاجية بالقدس ورام الله بعد سجن عمر سعد لرفضه التجنيد، وفى إطار مقاومة التجنيد الإجبارى سبق وأن افتتح المقر الجديد للهيئة العليا لمحاربة التجنيد الإجبارى فى بيت جن فى يوليو 2010.

من جهته، استنكر المفكر الفلسطينى ومستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات للشئون الإسرائيلية صبرى جريس ما قامت به جريدة القدس، مشيرًا إلى أن كاتب المقال هو يهودى إسرائيلى يعرّف نفسه فى نهاية المقال بأنه رئيس منتدى إسرائيلى لتجنيد العرب المسيحيين، وهو تعريف مذكور فى نهاية المقال المنشور فى الأصل العبرى، ولكنه أسقط عمدًا من الترجمة عن سوء نية، والأرجح أن مترجم المقال وناشره هما من المتأسلمون الموتورون الذين يهدفون إلى الإساءة للعرب المسيحيين، حتى وأن تم ذلك عن طريق ترديد الأراجيف الصهيونية.

وتابع مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات للشئون الإسرائيلية: قرأت المقال بأصله العبرى، ولاحظت أن معظم المعلقين عليه، وكلهم من اليهود، سخروا من كاتبه، باعتبار أن ما أورده ليس إلا أضعاث أحلام وهراء، فيما أبدى العرب المسيحيون، ولا يزالون يبدون معارضة شديدة لمخططات دفعهم للتطوع فى الجيش الإسرائيلى، التى تظهر مرة كل عقد، كما صدرت بيانات واضحة شديدة اللهجة عن قيادات عرب الـ48 فى التصدى لهذه الدعوات، الهادفة إلى شق الصف العربى فى داخل إسرائيل.

وكشف جريس عن أن نسبة المتطوعين فى الجيش الإسرائيلى من العرب المسيحيين، باعتبارهم الأكثر ثقافة وبالتالى الأكثر وعيًا، أقل من مثيلاتها بين المسلمين؛ وهى نسبة ضئيلة تكاد لا تذكر، متسائلاً: ما مصلحة "القدس العربى" فى إعادة نشر مثل هذه الأكاذيب؟ واصفًا إعادة نشر المقال بـ"السقطة البشعة" تهدف إلى الدس والتحريض.

من جهة ثانية، حذر المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس فى القدس الشريف، من مخططات إسرائيلية لضرب النسيج الوطنى للفلسطينيين داخل الأراضى المحتلة عام 1948 من خلال سعى إسرائيل لتجنيد المسيحيين فى جيش الاحتلال الإسرائيلى لسلخهم عن شعبهم الفلسطينى، مؤكدًا فى تصريحات صحفية، أن مسيحيى الأراضى المحتلة لم ولن يتجندوا فى جيش الاحتلال، وأن "جيشهم هو جيش احتلال ونحن لا يمكننا أن نقبل أن يكون أبناؤنا فى جيش الاحتلال، ولن ينجحوا فى هذا، طبعًا هم يسخّرون كل طاقاتهم وكل وسائلهم الإعلامية للتضليل، ولم ينجحوا فى ذلك، وبوصلتنا ستبقى فلسطين ويبقى انتماؤنا لفلسطين، ولن نكون فى جيش يمارس الاحتلال والعدوان بحق الشعب الفلسطينى".







مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

pigens

صباح الفل و شكرا

كفايه تضليل.......

عدد الردود 0

بواسطة:

غنيمة

العدو هيفضل عدو

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة