الإخوان توجه رسالة للقمة العربية.. وتزعم: نستمد أفكارنا ومبادئنا ومنهاج حياتنا من الإسلام الوسطى.. وقيادى منشق: بيان الجماعة لا يمت للحقيقة بصلة.. ودعواتها للعنف موجودة فى الفضائيات ومنصة رابعة دليل

أصدرت جماعة الإخوان، بيانا وجهته إلى القمة العربية بالكويت، تحدثت فيه عن نفسها وتاريخها، تزامنا مع مناقشة القمة العربية لإرهاب الإخوان.

وقالت الجماعة فى بيانها، "تعودنا أن نرسل رسائل إلى مؤتمرات القمة العربية والإسلامية، نعبر فيها عن وجهة نظرنا تجاه القضايا المصيرية، والتحديات الضخمة التى تواجه الأمة، ونطرح رؤيتنا فى أسباب نهوض الأمة وقوتها وتقدمها ووحدتها، باعتبارها أمة تحمل رسالة الخير للعالم أجمع، وهو أحوج ما يكون إليها رغم تقدمه المادى الكبير".

وزعمت الجماعة، "نحن جماعة نستمد أفكارنا ومبادئنا ومنهاج حياتنا من الإسلام الوسطى، الذى جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونعتمد على التربية التى تحيى الضمائر، وتقوى مراقبة الله تعالى، وتزكى النفوس، وتدفعها للتعاون على البر والتقوى، وتدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وترفض الإكراه والعنف".

وتابعت الإخوان: "عندما ذهب بعض شباب الإخوان داخل السجون سنة 1965 إلى تكفير الذين يعذبونهم، رفض قادة الإخوان داخل السجون فكرة التكفير، وخيروا الشباب المخالف بين أن يرجعوا عن فكرة التكفير، أو يفصلوا من الجماعة، وهو ما حدث بالفعل، والإخوان الذين خرجوا من مصر إلى بعض الدول العربية فى الخمسينيات وما بعدها، كانوا نماذج للإخلاص والاجتهاد فى الإعمار، وبناء نهضة تلك الدول فى مختلف المجالات، دون تدخل فى شئونها الداخلية، وهو ما يزال عليه الإخوان إلى الآن، وسيبقون عليه".

واستشهدت الجماعة فى بيانها بعدد من الشخصيات التى مدحت الجماعة، كان من بينها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، قائلة: خرج حسنى مبارك سنة 1992 ليتحدث عنهم لصحيفة فرنسية بأنهم جماعة لا ينتهجون العنف ولا الإرهاب، وإنما يخوضون الانتخابات المختلفة.

من جانبه، قال سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق، إن بيان جماعة الإخوان لا يمت للحقيقة بصلة، مشيرا إلى أن دعواتهم للعنف موجودة على الفضائيات، وخطابهم فى رابعة العدوية دليل على ذلك.

وأضاف "عيد"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن بيان جماعة الإخوان ليس جادا، ولا يمت للحقيقة بصلة، مشددا على أنهم إذا كانوا ينبذون العنف فعليهم أن يقدموا مبادرة تنبذه، ويسحبون أنفسهم من الشارع ولا يشاركون فى المظاهرات التى تدعو للعنف.