عقب ثورتى يناير ويونيو، زادت حوادث الانفلات الأمنى بالمحافظات وخصوصا فى القرى والنجوع التى تعانى من غياب للشرطة بشكل كبير، حيث يتمثل الهيكل الأمنى لتلك المناطق فى بعض الخفراء الذين لا يستطيعون تأمين تلك القرى بشكل كامل.
"اليوم السابع" التقى أحد عمد أسوان الذين لا يغفل دورهم فى احتواء المشاكل والحفاظ على التماسك الاجتماعى بقريته.
وتعتبر قرية الضمة بكوم أمبو أشهر قرية تعرضت لمداهمات أمنية خلال الشهور الماضية.
وأكد الشيخ أبو الحسن عبد القادر أمين أبو عويرة عمدة القرية أنها يوجد بها عشرة آلاف نسمة يعمل غالبيتهم بالزراعة وتجارة الماشية والحبوب وتجارة البلح والحرف البسيطة واليدوية، بالإضافة إلى موظفى الحكومة، مشيرا إلى أن بها محصولا كبيرا من القصب وأشجار النخيل، موضحا أن سمعة القرية كانت ولا تزال طيبة.
ونوه أبو عويرة بأن الأجهزة الأمنية بقيادة العميد أحمد حجازى مدير المباحث تصدت أكثر من مرة للعناصر الإجرامية والبلطجية، مشيرا إلى أن القرية وسكانها فى منأى تام عن التهم التى يحاول البعض إلصاقها بقرية الضمة من اختباء عناصر إرهابية بها.
وأشار إلى أنه بدوره كعمدة وبالتنسيق مع جميع رموز العائلات والقبائل ينهون أى مشكلة فور حدوثها ومنع تصعيدها وإزالة أية حالة احتقان بالقرية، حيث يتم التدخل بمساعدة أهل الخير لحل المشاكل التى تنشب بين المواطنين وأغلبها مشاكل بسيطة، حيث يتم إرضاء الطرفين ولو وصل الأمر لمركز الشرطة أو القضاء أيضا يذهب أهل الخير ويسعون إلى تحرير محاضر صلح ويتكاتف أهل القرية فى احتواء المشكلة.
وأضاف أن هناك علاقات طيبة ونسبا ومصاهرة تربط أهالى قرية الضمة، مما يجعل الجميع يدا واحدة مثل بقية قرى أسوان الطيبة، مضيفا أيضا أن وعى الأهالى يساعد دائما فى القضاء على أية مشكلة قبل تطورها.
وأضاف أيضا أن كل عائلة تستشعر بأن لديها شخصا بدأ فى الخروج على القانون يتم إنذاره وتوعيته ويتم رفع اليد عنه، ولا أحد يتستر عليه إذا استمر فى ذلك، حيث يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
وأضاف أن قرية الضمة لا توجد بها أية عناصر إرهابية أو متطرفة بينما تضم الكثير من حفظة القرآن الكريم وخريجى الأزهر الشريف ورجال الدين وأبناء العديد من الطرق الصوفية مثل الطريقة السعدية والطريقة النقشبندية والطريقة الرفاعية.
وأشار إلى وجود ضريح العارف بالله الشريف الحسينى الشيخ عبد الحكيم يونس سلمان بها، وساحته التى تعد أحد معاقل التصوف بمحافظة أسوان والصعيد عموما ويتردد عليها زواره ومحبيه ومريديه من كافة أنحاء الجمهورية.
وأكد عمدة الضمة فى حواره لليوم السابع، أن القرية من أكثر القرى هدوءا بمحافظة أسوان رغم ما يتردد عنها فى الفترة الأخيرة، وأوضح أنها تضم العديد من العائلات، ومنها الجعافرة والمطاعنة وعائلة الأنصار والسلامية وقبائل عرب العبسية والعبابدة والعزايزة والجهاينة والمرايسة والإقالته وأبناء نجع حمادى .
وناشد أبو عويرة المسئولين بالنظر لمشاكل أهل قريتها وحلها والتى تتمثل فى عدم وجود أغلب الخدمات والمؤسسات الحكومية باستثناء مدرستين تعملان بنظام الفترتين، مشيرا إلى أن هناك تكدسا للطلاب كما لا توجد شبكة صرف صحى.
وتابع: "لا يوجد مكتب بريد لصرف المعاشات وأقرب وحدة صحية على بعد خمسة كيلومترات وسط الزراعات مما يرهق السيدات الراغبات فى تطعيم الأطفال، حيث إن الطريق غير آمن والطريق المؤدى للقرية سىء للغاية وغير مضاء".
وأكد أن قوة العمودية بقرية الضمة خفير نظامى واحد أوشك على الخروج على سن المعاش يصعب عليه تأمين القرية بمفرده وأنه لا توجد خدمات أمنية بالقرية لعدم وجود مصالح حكومية مثل البريد ليتم تعيين خفير لحراستها وأن "السلاحليك" تم نقله لمركز الشرطة بعد وفاة العمدة السابق .
وأضاف أن دوار العمدة مفتوح باستمرار لاستقبال أهالى القرية وضيوفها .
عمدة قرية الضمة بأسوان: قوة التأمين بالقرية خفير نظامى واحد أوشك أن يُحال على المعاش.. وأحل المشاكل بالتعاون مع العائلات.. ويؤكد: القرية تعانى نقص الخدمات.. وليس لدينا عناصر إرهابية
السبت، 22 مارس 2014 09:24 م
الشيخ أبو الحسن عبد القادر أمين أبو عويرة عمدة قرية الضمة بكوم أمبو
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
متمرد
الضما ليس بها عمودية