كشفت مصادر إسلامية، أن الشيخ محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، رفض الظهور فى مناظرة مع شيوخ الدعوة السلفية، الذين طلبوا مناظرته حول فتواه الأخيرة، بجواز حرق سيارات الشرطة، ومداهمة منازل الضباط، والتى كان نصها : "يجوز حرق سيارات وبيوت ضباط الشرطة، وهذا لردعهم وهو من السلمية".
وقالت المصادر الإسلامية لـ"اليوم السابع"، إن الشيخ محمد عبد المقصود الهارب، خارج مصر وأحد الشيوخ المطلوبين على ذمة التحريض على العنف، تهرب من مناظرة عدد من شيوخ الدعوة السلفية، والدعاة الإسلاميين الرافضين للفتوى، بجواز حرق سيارات الجيش والشرطة والاعتداء على بيوتهم.
وأوضحت المصادر، أن وسيطاً يعمل فى مجال الإعلام الإسلامى طلب من مدير قناة رابعة "الإخوانية" أن يطلب من الشيخ محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح الظهور فى مناظرة لبيان الأسانيد الشرعية والأدلة الفقهية التى اعتمد عليها فى فتواه بحرق سيارات الجيش والشرطة والاعتداء على منازل الضباط.
وأضاف المصدر : "دعوت لمناظرة من أيام بين فضيلة الدكتور محمد عبدالمقصود، حول الفتوى التى قالها على قناة رابعة، والتى تخص حرق سيارات بعض من ذكرهم، وبين أهل العلم الكبار، والمناظرة عبارة عن نقاشات علمية منذ الثورة، وحتى الآن، وبها قضايا شائكة جدا، وغرضنا منها تجلية الحق من الباطل، وإظهار شرع الله، صافيا واضحا لا مجال فيه لعاطفة عن طريق نقاش علمى متزن".
وتابع : "قلت أبدأ بالشيخ حفظه الله فلو قبل المناظرة أبلغ شيوخنا ونرشح منهم واحدا، وللأسف الشديد جاءتنى رسالة من مدير قناة رابعة، قال فيها، تكلمنا مع الشيخ عبد المقصود ورفض الظهور فى مناظرة مع الدعاة والشيوخ".
فيما قال الشيخ سامح عبد الحميد، عضو الدعوة السلفية، إن الدعوة طالبت الشيخ محمد عبد المقصود، بإخراج الأدلة على ادعاءاته ومزاعمه من خلال المناظرة، إلا أنه لم يرد على مطلبنا.
وأكد "عبد الحميد" لـ"اليوم السابع"، أن الشيخ محمد عبد المقصود، لا يمتلك أدلة أو وثائق على أكاذيبه ضد الدعوة السلفية، مضيفاً:" كيف يواجه الدعوة بالأدلة الشرعية وهو شذ عن الشرع والسلف.
وحول الفتوى، قال الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية إن ما ذكره من تجويز حرق سيارات وبيوت رجال الشرطة، كلام منكر كان هو ينهى عنه، وهذه إما أموالا عامة ملك لعموم المسلمين، أو أموالا خاصة لأصحابها لا يجوز انتهاك شىء منها؛ لعموم قول النبى- صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِى شَهْرِكُمْ هَذَا، فِى بَلَدِكُمْ هَذَا) (متفق عليه).
وأضاف برهامى فى فتوى له : "وهذا الحرق والتدمير لا يردع أحدًا، بل يزيد حنق الحانقين، وغضب الغاضبين، وهو مما ينطبق عليه قول موسى- عليه السلام- للإسرائيلى: (إِنَّكَ لَغَوِى مُبِينٌ) (القصص:18)، قالها له وهو يشاد كل يوم مَن لا يطيق مِن الكفار؛ فكيف بالمسلمين؟!، مضيفاً: "إلا لو كان (عبد المقصود) يكفرهم ويكفرنا معهم، وحتى لو كان كذلك لكان الواجب عليه، أن يدرك موازين المصالح والمفاسد؛ وإلا فلمَ لم يتكلم بكلمة ولم يأمر بذلك وهو بمصر؟!
وتساءل: ولماذا لم يستمر بـ"رابعة"، كما أمروا الناس بالثبات حتى الموت "فالثبات حتى السجن أهون من الثبات حتى الموت؟"، مضيفا: "وإذا كان الفرار مشروعًا لهم؛ فلماذا لم ينصحوا الناس بذلك؟!.. وأنا لا أشك أن ما يدعون إليه ليس مِن طريقة السلف فى شىء".
مصادر إسلامية:محمد عبد المقصود تهرب من مناظرة شيوخ الدعوة السلفية حول فتواه بحرق سيارات ومنازل ضباط..وسيط طلب من مدير قناة رابعة ظهوره فأبلغه رفضه..وسلفى: الشيخ شذ عن الشرع ولا يمتلك أدلة على أكاذيبه
الخميس، 20 مارس 2014 02:50 م
الشيخ محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة