التحالف الداعم للإخوان يفشل فى تحقيق أهدافه بعد 8أشهر من تأسيسه.. و"الشباب المنشقين" يتقدمون بلاغا لحل أحزابه.. وجهادى سابق:لا يمتلك أى شعبية.. وباحث: مفكك وسقط بالفعل.. وقيادى بـ"الوسط" يطالب بتطويره
الأحد، 02 مارس 2014 06:44 ص
نبيل نعيم الجهادى السابق
كتب محمود عثمان
8 أشهر مرت على تأسيس التحالف الداعم للإخوان، من قوى إسلامية وأحزاب سياسية من أجل مواجهة احتشاد ملايين المصريين فى 30 يونيو الماضى، للمطالبة بإسقاط الرئيس السابق محمد مرسى، حينها كان أساس بنائه جماعة الإخوان، وذراعها السياسى حزب الحرية والعدالة.
وضم التحالف، فى تشكيله أحزاب البناء والتنمية، والحرية والعدالة، والعمل الجديد، والفضيلة والإصلاح، والتوحيد العربى، والحزب الإسلامى، والوطن، والوسط، والراية، وكان هدفه الأساسى إبقاء مرسى والجماعة فى سدة الحكم، واحتشد مناصريه بميدانى رابعة والنهضة من أجل ذلك، وواصل احتشاده بعد عزل مرسى، سعيا وراء إعادته، إلا أن كل أهدافه لم تتحقق ومساعيه باءت بالفشل.
"تحالف فاشل" بهاتين الكلمتين وصف نبيل نعيم، الجهادى السابق، التحالف الداعم للإخوان، مؤكدا أنه عبارة عن لافتات ليس لها أى مضمون أو شعبية أو جماهير تتحرك على الأرض.
وقال نعيم لـ"اليوم السابع"، إن التحالف منذ تأسيسه لم ينجح فى تحقيق أى شىء أو هدف من أهدافه التى أسس من أجلها، وهى عودة الرئيس السابق محمد مرسى، مشيرا إلى أنه ليس لديه أى رؤى أو بدائل خلال الفترة القادمة.
بينما يرى عمرو عمارة، المنسق العام لتحالف شباب الإخوان المنشقين، أن شهرا واحدا من الزمن يفصلنا على النهاية الفعلية للتحالف، موضحا أن الشباب المنشقين يتقدمون بطلب للنائب العام لزيارة مرسى والشاطر وبديع بالسجن، مع تشكيل لجنة محايدة لحل الأزمة الراهنة، والخروج من الوضع السياسى المتأزم للبلاد.
وأكد عمارة لـ"اليوم السابع"، التقدم ببلاغ رسمى لحل جميع الأحزاب الموجودة داخل التحالف، بالإضافة إلى مبادرة الشباب منشقين عن الجماعة من أجل الوصول إلى التسوية.
وقال سامح عيد، الباحث المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية، والقيادى الإخوانى المنشق، إن التحالف مفكك بشكل كبير، بالإضافة إلى وجود تفكك داخل الأحزاب المكونة له، ومنها حزبى الوسط والبناء والتنمية، خاصة فى ظل تصريحات عبود الزمر وناجح إبراهيم.
وأوضح "عيد" لـ"اليوم السابع"، أن حزب العمل سابقا، الذى يسمى الآن بالاستقلال، ليس له تواجد حقيقى، مشيرا إلى أن جريدته الشعب بمانشتاتها الساخنة أصبحت غير منتظمة الصدور.
وتابع الباحث المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان نفسها أصبحت مفككة، وكل قادتها فى السجن، وباتت غير قادرة على اتخاذ أى قرار، مشيرا إلى أن هناك ارتباكا فى المشهد والرؤية السياسية لديهم، وأصبحوا الآن عاجزين عن التفكير، مختتما حديثه بقوله "التحالف سقط بالفعل، ولم يعد هناك تحالف".
على الجانب الآخر يرى المهندس طارق الملط، عضو مجلس الشعب السابق، والقيادى بحزب الوسط، أنه على التحالف أن يطور من رسالته ومن نفسه، وأن يبتكر حلول جديدة خلال الفترة القادمة، حتى يضمن استمراره.
ويرى "الملط"، طبقا لما ذكره لـ"اليوم السابع"، أن هناك أكثر من طريقة لمناهضة ما حدث فى 3 يوليو، وأنه لا يمكن للتحالف أن يستمر لمدة 7 شهور بنفس الطريقة، قائلا، "ما لم نستطع الحصول عليه بالتظاهر يمكننا الحصول على 70 أو 80% منه لو دخلنا فى حوار مباشر مع السلطة".
وأكد القيادى بحزب الوسط، ضرورة التشاور حول ضمانات نزاهة الانتخابات القادمة، وإعلان نتائج تقصى الحقائق الخاصة بحقوق الشهداء، ابتداءً من 25 يناير حتى إلى ما بعد 30 يونيو من شهداء الشرطة والجيش، وكذلك المقبوض عليهم، لأن التظاهرات باتت تتحول لـ"مقتلة"، مشيرا إلى أنه يطرح آراءه الشخصية حتى لو تعرض للانتقاد، مؤكدا أن ما يهمه بالأساس الأول مصلحة الوطن.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
8 أشهر مرت على تأسيس التحالف الداعم للإخوان، من قوى إسلامية وأحزاب سياسية من أجل مواجهة احتشاد ملايين المصريين فى 30 يونيو الماضى، للمطالبة بإسقاط الرئيس السابق محمد مرسى، حينها كان أساس بنائه جماعة الإخوان، وذراعها السياسى حزب الحرية والعدالة.
وضم التحالف، فى تشكيله أحزاب البناء والتنمية، والحرية والعدالة، والعمل الجديد، والفضيلة والإصلاح، والتوحيد العربى، والحزب الإسلامى، والوطن، والوسط، والراية، وكان هدفه الأساسى إبقاء مرسى والجماعة فى سدة الحكم، واحتشد مناصريه بميدانى رابعة والنهضة من أجل ذلك، وواصل احتشاده بعد عزل مرسى، سعيا وراء إعادته، إلا أن كل أهدافه لم تتحقق ومساعيه باءت بالفشل.
"تحالف فاشل" بهاتين الكلمتين وصف نبيل نعيم، الجهادى السابق، التحالف الداعم للإخوان، مؤكدا أنه عبارة عن لافتات ليس لها أى مضمون أو شعبية أو جماهير تتحرك على الأرض.
وقال نعيم لـ"اليوم السابع"، إن التحالف منذ تأسيسه لم ينجح فى تحقيق أى شىء أو هدف من أهدافه التى أسس من أجلها، وهى عودة الرئيس السابق محمد مرسى، مشيرا إلى أنه ليس لديه أى رؤى أو بدائل خلال الفترة القادمة.
بينما يرى عمرو عمارة، المنسق العام لتحالف شباب الإخوان المنشقين، أن شهرا واحدا من الزمن يفصلنا على النهاية الفعلية للتحالف، موضحا أن الشباب المنشقين يتقدمون بطلب للنائب العام لزيارة مرسى والشاطر وبديع بالسجن، مع تشكيل لجنة محايدة لحل الأزمة الراهنة، والخروج من الوضع السياسى المتأزم للبلاد.
وأكد عمارة لـ"اليوم السابع"، التقدم ببلاغ رسمى لحل جميع الأحزاب الموجودة داخل التحالف، بالإضافة إلى مبادرة الشباب منشقين عن الجماعة من أجل الوصول إلى التسوية.
وقال سامح عيد، الباحث المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية، والقيادى الإخوانى المنشق، إن التحالف مفكك بشكل كبير، بالإضافة إلى وجود تفكك داخل الأحزاب المكونة له، ومنها حزبى الوسط والبناء والتنمية، خاصة فى ظل تصريحات عبود الزمر وناجح إبراهيم.
وأوضح "عيد" لـ"اليوم السابع"، أن حزب العمل سابقا، الذى يسمى الآن بالاستقلال، ليس له تواجد حقيقى، مشيرا إلى أن جريدته الشعب بمانشتاتها الساخنة أصبحت غير منتظمة الصدور.
وتابع الباحث المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان نفسها أصبحت مفككة، وكل قادتها فى السجن، وباتت غير قادرة على اتخاذ أى قرار، مشيرا إلى أن هناك ارتباكا فى المشهد والرؤية السياسية لديهم، وأصبحوا الآن عاجزين عن التفكير، مختتما حديثه بقوله "التحالف سقط بالفعل، ولم يعد هناك تحالف".
على الجانب الآخر يرى المهندس طارق الملط، عضو مجلس الشعب السابق، والقيادى بحزب الوسط، أنه على التحالف أن يطور من رسالته ومن نفسه، وأن يبتكر حلول جديدة خلال الفترة القادمة، حتى يضمن استمراره.
ويرى "الملط"، طبقا لما ذكره لـ"اليوم السابع"، أن هناك أكثر من طريقة لمناهضة ما حدث فى 3 يوليو، وأنه لا يمكن للتحالف أن يستمر لمدة 7 شهور بنفس الطريقة، قائلا، "ما لم نستطع الحصول عليه بالتظاهر يمكننا الحصول على 70 أو 80% منه لو دخلنا فى حوار مباشر مع السلطة".
وأكد القيادى بحزب الوسط، ضرورة التشاور حول ضمانات نزاهة الانتخابات القادمة، وإعلان نتائج تقصى الحقائق الخاصة بحقوق الشهداء، ابتداءً من 25 يناير حتى إلى ما بعد 30 يونيو من شهداء الشرطة والجيش، وكذلك المقبوض عليهم، لأن التظاهرات باتت تتحول لـ"مقتلة"، مشيرا إلى أنه يطرح آراءه الشخصية حتى لو تعرض للانتقاد، مؤكدا أن ما يهمه بالأساس الأول مصلحة الوطن.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة