كارنيجى: الأحزاب المدنية تعانى من ضعف التنظيم والتمويل وغياب الالتزام المستمر.. لم تحقق مكاسب ملموسة بعد عزل محمد مرسى لكن لا يزال لديها فرصة للفوز بأصوات الناخبين

الثلاثاء، 18 مارس 2014 11:54 ص
كارنيجى: الأحزاب المدنية تعانى من ضعف التنظيم والتمويل وغياب الالتزام المستمر.. لم تحقق مكاسب ملموسة بعد عزل محمد مرسى لكن لا يزال لديها فرصة للفوز بأصوات الناخبين الرئيس المعزول محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مركز كارنيجى الأمريكى للسلام الدولى إنه على الرغم من أن الأحزاب غير الإسلامية فى مصر لا تزال تواجه مجموعة من التحديات، لكن لا يزال أمامها فرصة للفوز بالناخبين الذين ساعدوا فى وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة فى عام 2012.

وفى تقرير منشور فى صورة سؤال وجواب، عن الأحزاب المدنية أو غير الإسلامية، كما يصفها التقرير، قال أحمد مرسى الباحث بالمركز، إن هناك أكثر من 50 حزبا فى مصر الآن فى مرحلة الانفتاح السياسى بعد سقوط مبارك، وتمثل مجموعة من الإيديولوجيات تشمل الاشتراكية والليبرالية والقومية.

والكثير من هذه الأحزاب طمس الحدود الإيديولوجية حيث تحاول جميعها أن تمثل مطالب المواطنين، فى ثورة يناير، "عيش حرية عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية". وأبرز الأحزاب غير الإسلامية فى مصر هى حزب المصريين الأحرار والوفد والحزب الديمقراطى الاجتماعى والدستور، إلى جانب جماعات يسارية كالتيار الشعبى والأحزاب التى تميل لعصر مبارك مثل حزب المؤتمر ومصر بلدى.

وعن العيوب التى تعانى منها تلك الأحزاب، يقول الباحث إن عددا من المحللين أشاروا إلى مجموعة من أوجه القصور الخطيرة المتعلقة، بالقيادة والتنظيم والتمويل وتصوير البرنامج السياسى للحزب، فقبل ثورة يناير، أهدرت الأحزاب فرص عظيمة للتسويق لنفسها وبناء تحالفات فعالة، وحاولوا حشد الناخبين وتنظيم مؤتمرات وطنية، لكن تلك المبادرات فقدت الزخم بسبب نقص التمويل والالتزام المستمر إلى جانب المشاحنات بين قادة الأحزاب.

إلا أن بعض الأحزاب حاولت التغلب على هذه التحديات وبدأت فى إجراء تغييرات إيجابية، لكن لا تزال تواجه عقبات فى شتى المجالات سالفة الذكر، ويضرب مرسى مثالا على ذلك بالقول إن الأحزاب المدنية خاصة التى يوجد نسبة كبيرة من الشباب بين أعضائها مثل الدستور والتيار الشعبى، قامت بجهود للتوصيل رسالتها للمناطق القروية فى الدلتا والصعيد والابتعاد عن الطبيعة المركزية فى القاهرة، وبعضها خطط لانتخابات داخلية لاختيار قادته، فى حين دعا آخرون لعمليات اندماج مع الأحزاب المشابهة فى الإيديولوجية.

وخلص التقرير فى النهاية إلى القول بأن تلك الأحزاب ربما تستفيد من الحملة ضد الإخوان، لكن هذا ليس مؤكدا، مشيرا إلى أن الأحزاب التى قد تحظى بالدعم هى تلك المرتبطة بكوادر الحزب الوطنى السابق، لأنها الأكثر تنظيما والأكثر خبرة بعد قمع الإخوان.

وهو ما قد يمنحهم اليد الطولى فى الانتخابات البرلمانية القادمة، لاسيما فى ضوء علاقتهم العميقة بمؤسسات الدولة وبالقبائل والعائلات الشهيرة فى الصعيد.

لكن لا يزال هناك فرصة للأحزاب المعارضة للإخوان لحشد الناخبين، وإن كان عليهم أن يقوموا ببعض العمل من أجل ذلك، فهذه الأحزاب فى حاجة إلى الابتعاد عن المصطلحات السياسية والتعبير عن مواقفها الحقيقية وكيفية تحقيقها حسبما يخططون. كما أنهم فى حاجة لبناء الثقة مع الناخبين بالتواصل معم وعدم الاعتماد على الحملات التليفزيونية أو الإعلامية . ومن الضرورى أيضا أن تندمج تلك الأحزاب فى تحالفات أقل لكن أكثر أهمية. وهناك عاملان سيؤثران على أداء الأحزاب السياسية، أحدهما يتعلق بقانون الانتخابات الذى سيحدد قواعد المنافسة، والثانى نسبة الإقبال، وكلما زادت كلما أكد ذلك على شرعية العملية الانتخابية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة